تل أبيب- معا- أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، أوامر لسكان بلدة بيت حانون شمال القطاع، لإخلاء المنطقة، مدعيا أن الصاروخين اللذين أطلقا باتجاه القدس مساء اليوم أطلقا من منطقة تبعد حوالي 300 متر من تواجد قوات الاحتلال في البلدة.
وذكرت المصادر العبرية، أن الجيش عاد لتكرار دعوته لسكان بيت حانون إخلاء المنطقة، وذلك عقب العملية التي بدأتها قوات كتيبة "النحال" في البلدة المطلة على مستوطنة سديروت.
ويقدر الجيش الإسرائيلي، أن حماس لا تزال تمتلك اليوم صواريخ بعيدة المدى قادرة على الوصول إلى تل أبيب والقدس.
وأفادت الأنباء الواردة من قطاع غزة بأن طيران الاحتلال هاجم المنطقة بعد إطلاق الصواريخ، مما أدى إلى سقوط شهداء من بينهم مدير مركز شرطة الشاطئ المقدم طلعت جودة.
وذكرت مصادر عبرية، أن قوات الاحتلال كانت على بعد حوالي 300 متر من المسلحين الذين أطلقوا الصواريخ. وبعد إطلاقها، نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بالعربية، أفيحاي أدرعي، بيان إخلاء لمنطقة بيت حانون- وأوضح أن "الجيش الإسرائيلي يعمل بجد في هذه المنطقة".
وكانت آخر مرة تم فيها تفعيل صفارات الإنذار في منطقة القدس نتيجة لإطلاق نار من غزة في ليلة رأس السنة.
وقبل حوالي أسبوعين، في 15 ديسمبر، تم تفعيل صافرات الإنذارات في القدس بسبب إطلاق الصواريخ من القطاع.
ووفقا لتقديرات الجيش، لا تزال حماس تحتفظ اليوم بمزيد من الصواريخ بعيدة المدى القادرة على الوصول إلى تل أبيب والقدس. على الرغم من أن الجيش قد نفذ عمليات عدة في بلدة بيت حانون، التي تقع مقابل سديروت، قد يتمكن المقاتلون أيضا من العثور هناك على صواريخ بعيدة المدى مخبأة.
وتشير تقديرات الجيش الإسرائيلي إلى أن إطلاق الصواريخ من بيت حانون هو نوع من "تفريغ المخزون"، بعد العملية التي بدأها الجيش الإسرائيلي في المكان الليلة الماضية.
ووفقا لبيان الجيش، "قبل دخول القوات، شنت طائرات مقاتلة من سلاح الجو، بالتزامن مع قصف مدفعي، هجمات على العديد من الأهداف في المنطقة، بما في ذلك نقاط تجمع المسلحين وبنى تحتية إضافية لتنظيم حماس. كجزء من العملية، يسمح الجيش الإسرائيلي للمدنيين الذين لم يخلوا بعد من منطقة القتال بالإخلاء من أجل سلامتهم، عبر مسارات منظمة".
في الوقت نفسه، وردت تقارير اليوم أيضا من قطاع غزة عن نشاط غير عادي للجيش الإسرائيلي في مستشفى كمال عدوان في جباليا، بعد التقارير عن "إحراق المستشفى" يوم أمس، وبعد أن تم توثيق سكان غزة وهم يُخلون المكان بملابس جزئية.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن المستشفى يعد هدفًا يستخدمه نشطاء حماس، بينما أكدت وزارة الصحة في غزة أن الجنود أشعلوا النار في أقسام ومبانٍ داخل المستشفى.
من جهة أخرى، ادعى الجيش الإسرائيلي إنه تم رصد حريق في مبنى واحد، ولا يُعرف ما إذا كان ناتجا عن إطلاق نار من القوات.
وفقا لمنظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، أصيب 60 من أعضاء طاقم المستشفى في جباليا بجروح خطيرة، بالإضافة إلى 65 مريضا.