الخميس: 02/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

خلال 24 ساعة- استشهاد 5 اسرى من قطاع غزة في سجون الاحتلال

نشر بتاريخ: 30/12/2024 ( آخر تحديث: 30/12/2024 الساعة: 17:23 )
خلال 24 ساعة- استشهاد 5 اسرى من قطاع غزة في سجون الاحتلال

بيت لحم- معا- اعلنت هيئة الأسرى ونادي الأسير عن استشهاد 5 اسرى من قطاع غزة في سجون الاحتلال خلال 24 ساعة.

واشارت الى ان الشهداء الاسرى هم: أشرف أبو وردة، ومحمد رشيد العكة، وسمير محمود الكحلوت، وزهير عمر الشريف.

ولفتت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني إلى أنهما تبلغا من الهيئة العامة للشؤون المدنية نبأ استشهاد عكة، فيما تلقت عائلة الشهيد الكحلوت نبأ استشهاده عبر مؤسسة "هموكيد"، والشهيد الشريف من خلال محامي خاص حصل على ورقة تثبت استشهاده في سجن "الرملة"، والشهيد لبد عبر مؤسسة "هموكيد".

وأوضحا أن "جميع هذه الردود التي تلقتها المؤسسات المختلفة حصلت عليها من جيش الاحتلال أو إدارة سجون الاحتلال، ونؤكد بأن هذه الطريقة الوحيدة المتاحة للكشف عن مصير معتقلي غزة التي أتاحتها التعديلات القانونية".

وأوضحت الهيئة ونادي الأسير، أن "الشهيد عكة اعتقل في تاريخ 15 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 خلال نزوحه من شمال غزة إلى الجنوب، وهو متزوج وأب لعشرة أبناء، وبحسب عائلته لم يكن يعاني من أية مشاكل صحية، وقد ارتقى في سجن ’النقب’ يوم أمس".

وأضافا أن "الشهيد الكحلوت اعتقل في تاريخ 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2024 من مستشفى كمال عدوان، وكان قد خضع قبل اعتقاله لعملية استئصال لأجزاء من الكبد والكلى، وكان بحاجة إلى رعاية حثيثة وقد تضاعف وضعه الصحي بسبب الإمكانيات الطبية البسيطة، ورغم محاولة الأطباء منع الجنود من اعتقاله، إلا أنهم اعتقلوه بالقوة وارتقى في تاريخ 3 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 أي بعد أسبوع من اعتقاله، علمًا أنه متزوج وأب لثلاثة من الأبناء".

وتابعت الهيئة ونادي الأسير، أن "الشهيد الشريف معتقل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 حيث اعتقل خلال عمله في أراضي عام 1948، وهو متزوج وأب لستة من الأبناء، وبحسب عائلته لم يكن يعاني من أية مشاكل صحية، وقد ارتقى في تاريخ 18 تشرين الأول/ أكتوبر 2023".

وأشارا إلى أن "جيش الاحتلال يحاول التلاعب في الردود التي تلت رد المحامي، رغم حصوله على ورقة تؤكد استشهاده في سجن ’الرملة’، وتمثلت عملية التلاعب بالردود بأن الجيش أعطانا ردا آخر يفيد بأنه تم الإفراج عنه من سجن ’عوفر’، ورد آخر يفيد بأنه لا توجد صلاحيات لإعطاء رد بشأن مصيره، وهذه القضية تشكل واحدة من عدة قضايا تابعتها المؤسسات وأظهرت تعمد جيش الاحتلال بالتلاعب في الردود".

ولفتا إلى أن "الشهيد لبد اعتقل في تاريخ 18 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 خلال نزوحه من الشمال إلى الجنوب برفقة عائلته، وهو متزوج وأب لثمانية من الأبناء، وقبل اعتقاله كان يعاني من تليف في الكبد ومصاب بمرض السكري، وقد ارتقى في تاريخ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024".

وقالت الهيئة ونادي الأسير، إن "ما يجري من ارتفاع في أعداد الشهداء الأسرى هو كارثة إنسانية متصاعدة، وتأكيد جديد على ما حذرنا منه أن الاحتلال ودون أدنى اعتبار للإنسانية جمعاء يعمل على تصفية الأسرى بشكل ممنهج وعلني".

وشددا على أن "عامل الزمن اليوم يشكل الحاسم الأساس لمصير الأسرى، وذلك مع استمرار الجرائم الممنهجة وعلى رأسها جرائم التعذيب غير المسبوقة بمستواها وكثافتها، والتي ستؤدي إلى نتيجة واحدة فقط هو استشهاد المزيد من الأسرى والمعتقلين. ما يجري بحق الأسرى والمعتقلين ما هو إلا وجها آخر لحرب الإبادة، والهدف منه هو تنفيذ المزيد من عمليات الإعدام والاغتيال والتصفية بحق الأسرى والمعتقلين".

وذكرا أن "عدد الشهداء بين صفوف الأسرى في سجون الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة ارتفع إلى 54، وهو العدد هو الأعلى تاريخيا لتكون هذه المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسير منذ العام 1967".

وقالا إن "ما يجري بحق المعتقلين ما هو إلا وجه آخر لحرب الإبادة، والهدف منه هو تنفيذ المزيد من عمليات الإعدام والاغتيال بحقهم"، وشددا على أن "وتيرة تصاعد أعداد الشهداء بين صفوف المعتقلين ستأخذ منحى أكثر خطورة مع مرور المزيد من الوقت على احتجاز الآلاف من المعتقلين في سجون الاحتلال، واستمرار تعرضهم بشكل لحظي لجرائم ممنهجة، أبرزها التعذيب والتجويع والاعتداءات بأشكالها كافة والجرائم الطبية والاعتداءات الجنسية، وتعمد فرض ظروف تؤدي إلى إصابتهم بأمراض خطيرة ومعدية، فضلا عن سياسات السلب والحرمان غير المسبوقة بمستواها".

وجددت الهيئة ونادي الأسير مطالبتهما للمنظومة الحقوقية الدولية بالمضي قدما في "اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحق شعبنا، وفرض عقوبات على الاحتلال من شأنها أن تضعه في حالة عزلة دولية واضحة، وتعيد إلى المنظومة الحقوقية دورها الأساس الذي وجدت من أجله، ووضع حد لحالة العجز المرعبة التي طالتها في ضوء حرب الإبادة، وإنهاء الحصانة الاستثنائية التي منحتها دول الاستعمار القديم لدولة الاحتلال إسرائيل باعتبارها فوق المساءلة والحساب والعقاب".

وأوضحا أن "عدد المعتقلين في سجون الاحتلال الذين اعترفت بهم إدارة السجون حتى بداية شهر كانون الأول/ ديسمبر الجاري، يبلغ أكثر من عشرة آلاف و300، فيما تواصل فرض جريمة الإخفاء القسري بحق المئات من معتقلي غزة في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال. من بين المعتقلين 90 معتقلة وما لا يقل عن 345 طفلا و3428 معتقلا إداريا".