الخميس: 02/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

مركز الميزان يستنكر بشدة الصمت الدولي تجاه جرائم الاحتلال بحق المشافي ويطالب بوقف حرب الإبادة

نشر بتاريخ: 30/12/2024 ( آخر تحديث: 30/12/2024 الساعة: 18:23 )
مركز الميزان يستنكر بشدة الصمت الدولي تجاه جرائم الاحتلال بحق المشافي ويطالب بوقف حرب الإبادة

غزة- معا- صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من جرائمها تجاه المدنيين في قطاع غزة لا سيما في محافظة شمال غزة، التي ازدادت وتيرتها منذ بداية شهر أكتوبر الحالي 2024، من خلال اقتحام مخيم جباليا، ومدينة بيت لاهيا، وبيت حانون، حيث فصلت المدن والأحياء عن بعضها البعض، ونفذت عمليات قتل مروعة راح ضحيتها آلاف السكان غالبيتهم من النساء والأطفال، ودمرت ونسفت أحياء سكنية بكاملها، وأصبحت عبارة عن أطلال محروقة، تلاحق فيها ما تبقى من آلاف السكان المحاصرين بالقصف والتدمير والتجويع، وتمنع عنهم إمدادات المياه والدواء.

وتركزت الهجمات الحربية لقوات الاحتلال في الأيام الأخيرة على المستشفيات في شمال غزة، التي بقيت تعمل بالحد الأدنى من الإمكانيات بعد استهدافها وحصارها المتكرر على مدار حرب الإبادة الجماعية، لا سيما مستشفى (كمال عدوان) الذي أحرقته قوات الاحتلال واعتقلت غالبية طاقمه وأخرجته عن الخدمة، ويذكر أنه المستشفى الوحيد المتبقي بعد اقتحام المستشفى الإندونيسي، وحصار مستشفى العودة.

وفي حادث آخر، قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية بصاروخ واحد عند حوالي الساعة 11:00 من صباح يوم الأحد الموافق 29/12/2024، الطوابق العليا لمستشفى الوفاء شرق مدينة غزة، المخصص للحالات الحرجة وكبار السن، ما أسفر عن استشهاد سبعة مواطنين، وإصابة 20 آخرين، كما تسبب في تدمير صالة العلاج الطبيعي بشكل كلي، وبحسب مدير الصيانة والطوارئ في المستشفى، فإن من بين المصابين بعض الأطباء الطلبة.

وقصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي بقذيفة مدفعية عند حوالي الساعة 6:00 من صباح اليوم الأحد الموافق 29/12/2024، الطابق الأخير من المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) وسط مدينة غزة، ما تسبب في تدمير قسم الأشعة التابع للمستشفى، والأجهزة الطبية فيه.

ودان مركز الميزان لحقوق الإنسان بأشد العبارات، المحرقة والتطهير العرقي الذي تنفذه قوات الاحتلال الإسرائيلي في شمال قطاع غزة، لا سيما استهداف المستشفيات وعلى رأسها مستشفى كمال عدوان وإخراجه عن الخدمة، واعتقال كوادره، وترك الآلاف من السكان ممن بقوا في شمال القطاع يواجهون مصيرهم دون أية رعاية صحية وفي ظل حصاره ومنع وصول المساعدات الانسانية لهم، تحت محاولات تهجيرهم بالقصف والمذابح التي ترتكب بحقهم يومياً، واستمرار قوات الاحتلال في جريمة الإبادية الجماعية في مختلف أماكن القطاع، كما يدين المركز صمت المجتمع الدولي وتقاعسه، وه ما شجع ولايزال تلك القوات على ارتكاب المزيد من الجرائم، وعبر استمرار صمته فإنه يصنع من نفسه شريكاً فيما يحدث من عمليات إبادة.

ورأى المركز في عمليات الاستهداف الممنهج للمستشفيات في شمال القطاع، وتهجير سكانها قسرياً، وانتقالها لاستهداف مستشفيات مدينة غزة، وأوامر الإخلاء الجديدة التي تستهدف المناطق الشمالية الغربية من مدينة غزة، إلا مقدمة لارتكاب مزيد من أفظع الجرائم، وتكراراً لعمليات التدمير الممنهج والقتل بالجملة، والتهجير القسري، كالتي يرتكبها في الشمال، ما يستدعي تدخلاً عاجلاً وفاعلاً للحيلولة لوقف إراقة دماء عشرات الآلاف من المدنيين فوراً.

وطالب المركز بالإفراج الفوري عن طاقم مستشفى كمال عدوان ومدير المستشفى حسام أبو صفية، ويحمل قوات الاحتلال المسؤولية عن حياته، ويطالب المجتمع الدولي وعلى رأسه الدول الأطراف الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة، والدول الأعضاء في معاهدة منع الإبادة الجماعية، ومجلس الأمن، اتخاذ التدابير العاجلة الفعلية لوقف المحرقة والإبادة الجماعية والتطهير العرقي، ووقف المساعدات العسكرية وتوريدها، واتخاذ إجراءات حاسمة ضد مرتكبي الإبادة، ودعم المحكمة الجنائية الدولية واحترام قرارها باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه الأسبق وتسليمهما للعدالة، وغيرها من جهود المساءلة، لا سيما قرار محكمة العدل الدولية حول التدابير المؤقتة لمنع ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية.