الخلبل-معا- حذرت بلدية الخليل من الأعمال التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي، من حفر وتمديد لخطوط صرف صحي في ساحات الحرم الإبراهيمي الشريف، مؤكدة أن هذه الإجراءات تأتي في سياق محاولات الاحتلال المستمرة للتهديد بنزع صلاحيات البلدية في المنطقة، وهي جزء من مخطط إسرائيلي واسع النطاق يهدف إلى فرض السيطرة على المكان وتهويده.
وأوضحت البلدية أن هذه الحفريات والتمديدات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، حيث إنها غير قانونية وتفتقر إلى أي مبرر موضوعي أو قانوني، مشيرة إلى أن هذه الأعمال تشكل خطرًا جديًا على البنية التاريخية والدينية للحرم الإبراهيمي الشريف، وكذلك على محيطه الذي يمثل جزءًا لا يتجزأ من التراث الثقافي الفلسطيني.
وأكدت بلدية الخليل أن هذه الاعتداءات الإسرائيلية تأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات المتواصلة التي تستهدف تهويد الحرم الإبراهيمي الشريف وتغيير معالمه الإسلامية والتاريخية، كما أشارت إلى أن هذه الأعمال تعكس النية المبيتة لفرض وقائع جديدة على الأرض وطمس الهوية الفلسطينية للموقع.
ودعت البلدية جميع المؤسسات المحلية والدولية إلى التدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات وحماية الحرم الإبراهيمي الشريف من أي مساس، محذرة من تبعات استمرار هذه الأعمال على الموقع المقدس ومحيطه. وأكدت أنها ستواصل متابعة القضية عبر دائرتها القانونية، وأنها ستسعى إلى اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لوقف هذه المخططات الاستيطانية.