دمشق- معا- أفادت وكالة الأنباء الفرنسية (AFP) يوم الجمعة، بنشر صور غير معتادة من موقع الهجوم الذي نسب إلى إسرائيل في منطقة أ-سفيرة جنوبي مدينة حلب في سوريا. الصور، التي تم التقاطها عن طريق طائرة مسيرة، تظهر تدمير رادار متحرك تابع لإحدى بطاريات الدفاع الجوي لنظام الأسد، مما يعكس استمرار الهجمات الإسرائيلية المكثفة ضد البنية التحتية العسكرية السورية، مع التركيز على منظومات الدفاع الجوي.
في التفاصيل، أظهرت الصور ثلاث صواريخ دفاع جوي بالقرب من الرادار المتضرر، والتي لم تتعرض لأضرار وبقيت على منصات إطلاقها. ومن الجدير بالذكر أن هذه الصواريخ، التي تُعد جزءًا من منظومة الدفاع الجوي السوري، أصبحت بلا قيمة بسبب تدمير الرادار، حيث يعتمد تشغيل هذه الأنظمة بشكل أساسي على المعلومات التي يوفرها الرادار.
وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل قد دمرت حوالي 80% من القدرات الدفاعية الجوية السورية في الهجمات السابقة، مما يعني أن النظام السوري لا يملك سوى عدد محدود من بطاريات الدفاع الجوي التي لا تكاد توفر حماية فعالة. تشير التقارير إلى أن الهجوم الأخير استهدف أيضاً منشآت أمنية وأبحاث عسكرية في المنطقة، ما أسفر عن وقوع انفجارات ضخمة، وفقاً لشهادات السكان المحليين الذين أفادوا بأن الانفجارات كانت قوية لدرجة أن الأرض اهتزت.
تأتي هذه الهجمات بعد أسابيع من إعلان الجيش الإسرائيلي عن استهداف منشآت عسكرية في سوريا ضمن حملة مستمرة للحد من قدرة النظام السوري على الدفاع ضد الهجمات الجوية. في الوقت نفسه، وعلى الرغم من التصريحات الصادرة عن القيادة السورية الجديدة بقيادة أبو محمد الجولاني، والتي أدانت الهجمات الإسرائيلية، إلا أنه لم تصدر أي تهديدات صريحة تجاه إسرائيل.
وفي تعليق على الهجوم، قال مسؤولون إسرائيليون إن العمليات في سوريا هي جزء من استراتيجية لضمان أمن إسرائيل، في وقت تتزايد فيه التوترات في المنطقة، بما في ذلك الهجمات على البنية التحتية العسكرية السورية.