ما بعد الصين *بقلم :عبد الفتاح عرار

الخليل - معا - انهى المنتخب الوطني الفلسطيني جولة المباريات الودية في العراق والصين حيث خاض لقائين في العراق واخر في الصين والسؤال الذي يطرح نفسه الان ماذا بعد الصين. لقد تابعنا اداء المنتخب خلال جولته الاخيرة وخاصة مبارتي العراق وحقية الامر ان الماخذ على اداء لاعبينا لا زالت تدور في نفس الدائرة قبل العراق وستستمر بعد الصين اذا لم يكن هناك وقفة جادة للتقييم.
نعم فالبطىء والكرات المقطوعة وعدم الحركة بدون كرة والعقم الهجومي وسوء التمركز سمات تحدثنا عنها في كثير من المناسبات ولا زالت تقف حائلا دون ظهور المنتخب بالشكل المطلوب. ان المرحلة القادمة هي مرحلة مفصلية في تاريخ المنتخب لانها ستكون مرحلة العلاج. ومع قدوم مدرب جديد للمنتخب فلا بد من حدوث تغييرات على مستوى الاداء وهذا سيتبعه تغير في المراكز وربما تغير في بعض المراكز بضم عناصر جديدة للوطني واستبعاد اخرى.
لن انصب نفسي مديرا فنيا للمنتخب وابدأ الغوص بعمق في تفاصيل هذه المرحلة وخاصة موضوع المراكز واللاعبين. واعتقد جازما ان الحل الامثل هو منح الفرصة الكاملة للمدير الفني بمشاهدة وجوب الملاعب الفلسطينية والذي ان فعله فحتما سيقوم بما تحدثنا عنه. فرغم انني لم اتمكن من متابعة مبارتنا امام الصين الا وانه طبقا للتقارير الواردة من هناك لفت انتباهي التغيير الذي احدثه المدرب في بعض المراكز داخل الملعب حيث عمد لوضع بعض اللاعبين في مواقع لم نكن نتوقعها مثل التغييرات التي احدثها في خطي الدفاع والوسط وهذا يدل على عدم رضاه عن الاداء في هذه المواقع وربما ليس رايه لوحده فطالما تحدث نقادنا عن مشاكل خط الظهر وخاصة في اطراف الملعب ومشاكلنا في خط الوسط. واقتبس هنا ايضا ما قاله المدير الفني بزاز بعد لقائي العراق عندما اكتفى بالقول ان الاخطاء تكررت على مدار المبارتين.
وهذا لانه شاهد فقط هاتين المبارتين ولكن هذه الاخطاء هي دائمة وبحاجة الى خطة ليس فقط على مستوى المنتخب وانما على مستوى الاندية واهمها سرعة الاداء وتطوير النزعة الهجومية للاعبينا. ساكتفي بهذا القدر من الحديث في هذا الجانب كي لا استبق ما سيقوم باعلانه رئيس الاتحاد ورئيس دائرة المنتخبات في الاتحاد حول الخطة المستقبلية للمنتخب او المنتخبات الوطنية وان كنت لا اتوقع مثل هذا الاعلان قبل المباراة الودية امام المنتخب المصري في الثامن من الشهر القادم كما تم الاعلان عنها، ولن يكون هناك ضير في ان تبدأ المرحلة الجديدة بعد اللقاء الودي امام منتخب الفراعنة لندخل مرحلة جديدة تكون حافلة باللقاءات والنتائج.