الإثنين: 06/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

"أدوار" تدين الانتهاكات الموجهة ضد القيادات النسوية في فلسطين وتطالب بحماية حقوقهن

نشر بتاريخ: 04/01/2025 ( آخر تحديث: 04/01/2025 الساعة: 16:43 )
"أدوار" تدين الانتهاكات الموجهة ضد القيادات النسوية في فلسطين وتطالب بحماية حقوقهن

رام الله- معا- أدانت مؤسسة أدوار للتغيير الاجتماعي، بشدة الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها عدد من الإعلاميات والحقوقيات الفلسطينيات، وذلك في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها فلسطين بفعل الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك نتيجة للضغط الاجتماعي المحلي الذي يتعرضن له بسبب آرائهن ومواقفهن في القضايا الوطنية، الاجتماعية والسياسية.

وأشارت المؤسسة في بيان لها، إلى أن الإعلاميات الفلسطينيات، مثل الإعلامية الوطنية رنا أبو فرحة، والدكتورة كفاح مناصرة، والدكتورة منى أبو حامدية، قد تلقين مؤخرا حملات من الابتزاز والهجوم نتيجة لتصريحاتهن حول أحداث جنين، حيث تعرضن لحملات تشويه سمعة وتهديدات تهدف إلى إسكاتهن وتقييد حرية التعبير.

وأضافت، أن هذه الحملة تأتي في وقت يشهد فيه المجتمع الفلسطيني تحديات متعددة في ظل الاحتلال، مما يعكس تعقيد الوضع وتزايد المخاطر على النساء اللواتي يشاركن في النقاشات العامة.

وقالت مؤسسة أدوار في بيانها: "إن الإعلاميات والحقوقيات الفلسطينيات يعانين من تهديدات عنيفة، ليس فقط من الاحتلال، بل أيضًا من بعض الأطراف في المجتمع الفلسطيني، بسبب مواقفهن في القضايا الوطنية والعامة، وهو ما يعكس بيئة من العنف اللفظي والابتزاز الاجتماعي، ويشكل تهديدًا مباشرًا لحرية التعبير وحقوق النساء."

وأشارت المؤسسة إلى أن هذا النوع من الابتزاز ليس مقتصرًا على الإعلاميات فحسب، بل يشمل جميع النساء اللواتي يعبرن عن آرائهن الشخصية، ويؤثر سلبًا على المشاركة الفعالة للنساء في الحياة العامة. كما أكدت على أن الابتزاز الاجتماعي يُقوض العدالة والمساواة في المجتمع ويحول دون إمكانية الحوار والنقاش حول القضايا الوطنية الحساسة.

وفي هذا السياق، دعت مؤسسة أدوار جميع الجهات المعنية إلى اتخاذ إجراءات قانونية صارمة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات، والعمل على توفير حماية قانونية واجتماعية للإعلاميات والحقوقيات اللواتي يتعرضن للهجوم بسبب آرائهن. كما شددت المؤسسة على أهمية تعزيز قيم الاحترام والتنوع الفكري داخل المجتمع الفلسطيني، والعمل على تبني سلوكيات منفتحة تقبل بالاختلاف وتحترم حق الجميع في التعبير عن آرائهم.

وجددت مؤسسة أدوار للتغيير الاجتماعي دعوتها لكافة الأطراف لضرورة وقف هذه الممارسات السلبية التي تقوض من حقوق النساء، مؤكدة على أن المجتمع الفلسطيني يجب أن يكون بيئة حاضنة للحرية والمساواة والعدالة، وأن يتم تمكين الإعلاميات والنساء عمومًا من المشاركة الفعالة في بناء المستقبل الفلسطيني دون تهديد أو ترهيب.