الثلاثاء: 07/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

تقرير: الاستيطان الوجه القبيح للأبرتهايد تجاه الفلسطينيين

نشر بتاريخ: 05/01/2025 ( آخر تحديث: 05/01/2025 الساعة: 10:03 )
تقرير: الاستيطان الوجه القبيح للأبرتهايد تجاه الفلسطينيين


رام الله- معا- نشرت الحملة الاكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والابرتهايد الاسرائيلي تقريرا يوضح أهم الاجراءات المتبعة من قبل سلطات الاحتلال خلال شهر تشرين الثاني لعام 2024 والتي تضمنت عدة إجراءات لزيادة وتوسع الاستيطان.

وقالت الحملة في تقريرها ان السلطة القائمة بالاحتلال تستخدم عدة خطوات لتنفيذ سياسة الأبرتهايد بحق الفلسطينيين ويُعد الاستيطان من أخطر الخطوات المتبعة لتنفيذ سياسة الابرتهايد الاسرائيلي لما له من نتائج وخيمة على الأرض والإنسان معا.

وتابعت "ولأهمية الاستيطان لدى السلطة القائمة بالاحتلال، تم تأسيس وزارة خاصة للاستيطان تتبع لرئيس وزراء حكومة الاحتلال تقودها المتطرفة اوريت ستروك، وهذه المتطرفة ادعت في تصريحاتها الاخيرة أنه لا يوجد شعب فلسطيني، وأنه لا حق للفلسطينيين في إقامة دولة لهم. من جانب أخر، يؤكد المتطرف سموتريتش وزير مالية الكيان بأنه حيثما توجد مستوطنات سيكون هناك جنود لسلطات الاحتلال وبتالي سيكون هناك أمن".

وفي نفس السياق، يربط المتطرف ايتمار بن غفير وزير الامن القومي في سلطات الاحتلال بين عملية الاستيطان وبين عملية الترانسفير ( تهجير الشعب الفلسطيني ) واصفا إياها ب "تشجيع الهجرة"! .

واضافت "في الواقع، هنالك ترابط بين نظريتي سمويتريتش وبن غفير، حيث لا يمكن تحقيق نظرية المتطرف ايتمار بن غفير حول ( الترانسفير ) إلا من خلال عملية الاستيطان بدواعي وحجج أمنية كما يرى المتطرف وزير سلطات الاحتلال سموتريتش".

ولفتت "تتبع السلطة القائمة بالاحتلال خطوات ممنهجة لتحقيق نظام الفصل العنصري وتنفيذ اشكال الابرتهايد على الفلسطينيين لجعل الضفة الغربية مكاناً غير قابل للحياة، وذلك من خلال إصدارالقوانين والأوامر العسكرية والمخططات الهيكلية للاستيطان. وقد أدانت التقارير الأممية المستقلة المختصة بالوضع الانساني والحقوقي في الأراضي المحتلة السلطة القائمة بالاحتلال باعتبارها تمارس عملية الابرتهايد بحق السكان الاصلانيين وتقوم بتهجيرهم في ظل تجاهل هذه السلطات المجتمع الدولي".

يسعى التقرير الى توضيح أهم الاجراءات المتبعة من قبل سلطات الاحتلال خلال شهر تشرين الثاني لعام 2024 والتي تضمنت عدة إجراءات لزيادة وتوسع الاستيطان، أهمها :

مصادرة الأراضي .

إرهاب المستوطنين.

توسع المخططات الاستعمارية الهيكلية المصادق عليها .

استخدام القوة المفرطة من قبل عصابات المستوطنين وجيش الاحتلال .

فرض نظام الابرتهايد الزمني والمكاني .

وتهدف تلك الإجراءات الى أمرين في غاية الخطورة

اضعاف عمل السلطة الوطنية الفلسطينية .

تقويض بناء الدولة الفلسطينيىة .

جعل الضفة الغربية مكانا غير قابل للحياة وبذلك يتحقق الترانسفير سواء كان طوعياً أو قصرياً.

إجراءات الاحتلال الاسرائيلي لفرض نظام الابرتهايد تجاه الشعب الفلسطيني:

أولاً: مصادرة الاراضي.

لقد شهد عام 2024 الذروة لمصادرة الأراضي وفق ما وصفته حركة السلام ألان من خلال عمليات المصادرة للاراضي حسب ما تم رصده أو الإعلان عنه من قبل سلطات الاحتلال. ففي شهر يونيو حزيران تم الموافقة على مصادرة 12.7 دونم من أراضي غور الأردن، كما صادرت 8 دونم أخرى في مارس أذار الماضي . وخلال الفترة التي يغطيها التقرير تم اعلان عن مصادرة 177 دونما من أراضي الضفة الغربية المحتلة بأمرين عسكريين.

الأمر العسكري الأول : مصادرة 166.742 دونما بهدف توسيع شارع ( عابر السامرة 505 )

الأمر العسكري الثاني : مصادرة 10.370 بحجة اراضي دولة من قريتين بورين وعصيرة القبلية. .

وعلى إثر تلك الأوامر بمصادرة الأراضي وخلال الفترة التي يغطيها التقرير تم اقتلاع وحرق 1806 شجرة من ضمنها 1762 شجرة زيتون .

ثانياً: إرهاب المستوطنين.

خلال الفترة التي يغطيها التقرير تم رصد ما مجموعه 1396 إنتهاكاً من قبل أجهزة سلطات الاحتلال والمستوطنين على المواطنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم. وحسبما أفاد تقرير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان تركزت غالبية هذه الاعتداءات في محافظة رام الله والبيرة (ما مجموعة 273 اعتداء) تليها محافظة الخليل ونابلس، وكان من ضمن الاعتداءات 979 اعتداءً على الأفراد ما بين عمليات القتل والاعتقال والضرب، بالاضافة الى سرقة الأغنام وتخريب المتلكات والمزروعات من قبل مليشيات المستوطنين بحماية من جيش الاحتلال.

ثالثاُ: توسع المخططات الاستعمارية الهيكلية المصادق عليها .

خلال الفترة التي يغطيها التقرير تم رصد 5 مخططات هيكلية جديدة بهدف التوسع في الضفة الغربية لبناء 311 وحدة استعمارية جديدة على مساحة تقدر ب 69 دونما و 800 وحدة استعمارية على مساحة تقدر ب 12 دونما حسبما أفاد تقرير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.

المستعمرة

المحافظة

ايداع

وحدات جديدة

المساحة

بيتار عليت

بيت لحم

28

28

1.168

بيتار عليت

بيت لحم

184

184

6.212

ارائيل

سلفيت

98

98

61.495

الفة منشيه

قلقيلية

1

1

0.739

وعلى اثر تلك المخططات الاستعمارية الرامية الى نزع ملكية الأراضي من الفلسطينيين سوف يتأثر سلباً واقع التطور الحضري للقرى والتجمعات الفلسطينية والتي ستحد من عملية توسع الفلسطينيين غلى امتداد أراضيهم . وبالمحصلة، فإن تلك المخططات لا تعطي بريق أمل لعملية تسوية سياسية حقيقية في الامد القريب لاسيما في ظل تواجد الوزراء المتطرفين في حكومة الاحتلال الاسرائيلي .

رابعاً: استخدام القوة المفرطة من قبل عصابات المستوطنين وجيش الاحتلال .

تزداد هجمات المستوطنين المسلحة على التجمعات والمدن الفلسطينية بسبب سياسة الحكومة المتطرفة الاسرائيلية القائمة على تشجيع هذه الهجمات وتسليح ميليشا المستوطنين وحمايتها. وفي هذا الاطار، تقوم عصابات المستوطنين باستخدام القوة المفرطة المتمثلة في عمليات الهجوم المسلح على التجمعات والقرى الفلسطينية وحرق وتجريف الاراضي، وذلك بهدف تنفيذ عمليات التهجير القسري والطوعي كما أشار اليه المتطرف الوزير ايتمار بن غفير .

وتتمثل اعتداءات المستوطنين باستخدام القوة بالجرائم التالية:

إطلاق النار على الفلسطينيين ومهاجمة منازلهم وحرقها.

تجريف الأراضي وسرقة المحاصيل الزراعية

نصب بيوت متنقلة ( كرفانات ) في اراضي الفلسطينيين.

الاعتداء على الممتلكات .

ومن أبرز هجمات المستوطنين وجيش الاحتلال في الاراضي الفلسطينية في فترة التقرير التالي:

قيام المستوطنين بوضع بيوت متنقلة في منطقة خلايل اللوز جنوب شرق بيت لحم في محاولة للسيطرة على اراضي بمساحة 120 دونم من أجل ربط مستوطنة أفرات بمستوطنة تقوع .

قيام المستوطنين بالهجوم على تجمع العوجا شمال محافظة أريحا بحماية جيش الاحتلال.

وضع المستعمرين أسلاك شائكة على منازل في منطقة عرب المليحات.

قيام المستوطنين بحرق عدد من السيارات في محافظة البيرة .

قيام المستوطنين بمهاجمة المزارعين في قرية جالود جنوب نابلس بحماية جيش الاحتلال وقاموا بسرقة ثمار الزيتون.

قيام المستعمرين بانشاء بؤرة استيطانية جديدة في قرية العوجا.

هاجم المستعمرون منازل في حي الضباط في بلدة بيت فوريك وأحرقوا ثلاثة مركبات وحرق أرض زراعية .

قيام المستوطنين بنصب معرشات في منطقة خلة الاخضر بالاغوار الشمالية وسط تخوفات من الاستيلاء على الاراضي المحيطة .

تصعيد عنف المستعمرين في منطقة نبع ام الجمال في الأغوار الشمالية، بحيث تم تهجير 14 عائلة بدوية تعتمد بحياتها على تربية الماشية والاستيلاء على ينابيع المياه .

قيام المستوطنين بتدمير وكسر أشجار في واد قانا غرب بلدة سلفيت وإتلاف ثمارها

خامساً: فرض نظام الابرتهايد الزمني والمكاني .

لقد أصبح الفلسطينيين يعيشون ضمن تجمعات سكنية محاطة بالأسوار المشيكة والبوابات الحديدية المرتبطة بالكاميرات ليفرض علىهم نظم المعازل بشكل واضح، وبتالي تقسم الاراضي المحتلة ضمن كانتونات صغيرة تمزق أوصال المناطق الفلسطينية وتحد من حركتهم، وكل ذلك تحت ذرائع أمنية واهية ليس لها أي أصول واقعية .ومن جانب أخر، تقوم السلطة القائمة بالاحتلال بتجسيد واقع الابرتهايد من خلال الحواجز العسكرية التي تعطل عمل الفلسطينيين وتأخرهم عن أعمالهم .

ومن أهم مظاهر الابرتهايد الزمني والمكاني الذي تقوم به قوات الاحتلال في الضفة الغربية:

اغلاق جزئي لحاجزي الكونتينر والعيزرية والذي يصل بين جنوب الضفة الغربية ووسطها وشمالها. وفي العادة يفتح هذين الحاجزين بعد الساعة التاسعة صباحاً بشكل يسمح لغالبية المستوطنين من الذهاب الى أعمالهم بدون أي احتكاك بالعرب الفلسطينيين.

اغلاق مداخل رام الله للمتجهين شمالاً وجنوباً بحيث تفتح هذه الحواجز العسكرية بعد الساعة التاسعة صباحاً بشكل يسمح لغالبية المستوطنين من الذهاب الى أعمالهم بدون أي احتكاك بالعرب الفلسطينيين.

اغلاقات الحرم القدسي الشريف في أوقات محددة من كل يوم للسماح لليهود بالصلاة في باحات المسجد الاقصى.

اغلاقات متكررة لمدن الضفة الغربية لمنع المواطنين الفلسطينين من التنقل بين هذه المدن العربية.