بيت لحم معا- كعادتها دولة الاحتلال تجعل المؤقت دائم وذلك في إطار سياساتها التوسعية في المنطقة . الان مع قرب انتهاء اتفاقية وقف إطلاق النار مع لبنان ، وتحت ذرائع أمنية تريد البقاء وعدم الانسحاب من قرى الجنوب التي احتلها . تارة تقول الجيش اللبناني غير جاهز ليحل محل الجيش الإسرائيلي. وتارة أخرى تقول إن حزب الله يعيد ترتيب نفسه ونشاطاته داخل تلك القرى التي هدمها طيران الاحتلال خلال الحرب.
وتتساءل القناة 14 أنه و قبل ثلاثة أسابيع من انتهاء اتفاقية وقف إطلاق النار، هل ستنسحب إسرائيل من جنوب لبنان؟
قبل ثلاثة أسابيع من انتهاء الفصل الأول من اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، تدرك إسرائيل أن فرص الخروج من هناك ليست كبيرة في هذه المرحلة. تضيف القناة اليمينية .
لكن العيون تتجه نحو حزب الله الذي أطلق تهديدات على لسان زعيمه نعيم قاسم أمس، قائلاً " أن اليوم ال 61 سيكون مختلفا اذا لم تنسحب اسرائيل"
وتنص اتفاقية وقف إطلاق النار على أن حزب الله لن يعود إلى جنوب لبنان، وتحت هذه الذريعة تواصل اسرائيل خرق الهدنة وقصف تلك القرى المهدمة بدعوى مهاجمة خلايا لحزب الله.
وينص الاتفاق أيضًا على إنشاء آلية رقابية ستحيل إليها إسرائيل ادعاءات الانتهاكات ويتولى معالجتها. في الأسبوع الماضي، هاجمت إسرائيل منصات الإطلاق التابعة لحزب الله والتي كانت تستهدف الأراضي الإسرائيلية لأن آلية التنفيذ نفسها لم تكن تعمل.
وينص الاتفاق أيضاً على أن الجيش اللبناني سيتولى مواقع بدلاً من الجيش الإسرائيلي - ولكن في هذا الجانب، يقول مسؤول عسكري للقناة : "لا يقتصر الأمر على أن الجيش اللبناني لا يتخذ مواقع، بل إنه لا يُظهر أيضاً القدرة على ذلك".
تقول صحيفة هآرتس أن الجيش اللبناني يواجه صعوبة في تنفيذ الجزء الخاص به من الاتفاق ضمن الإطار الزمني المحدد. والجيش الإسرائيلي يستعد لتمديد فترة بقائه في لبنان.
وتقوم إسرائيل بإنشاء سلسلة من المواقع العسكرية الدائمة في نقاط استراتيجية في جنوب لبنان، ويبدو أن هذه ليست إقامة مؤقتة.
وقررت الحكومة الإسرائيلية أن مستوطني الشمال النازحين خلال الحرب لن يعودوا إلى منازلهم قبل نهاية شهر فبراير، كما تقرر إجراء نقاش آخر في منتصف شهر فبراير.
وحتى ذلك الحين، سيحدث أمران دراماتيكيان: الأول، أن مدة الستين يوما من الاتفاق سوف تنتهي؛ والثاني دخول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وهذا حدث يعرف في إسرائيل بأنه نقطة القرار.