بيت لحم معا- أكد حاييم رامون، عضو حزبي العمل وكاديما والوزير السابق في حكومتي شارون وأولمرت، أن أبرز درس استخلصه اليمين الإسرائيلي من عملية أوسلو هو أن أي محاولة لإسقاط حكومة يمينية تؤدي عادة إلى تشكيل حكومة يسار وسط، ما يعد بمثابة انتحار سياسي.
وأشار رامون في مقاله بصحيفة "معاريف" إلى أن قادة اليمين المتطرف، بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، يدركون هذا الدرس جيدًا، وهو السبب الرئيسي لامتناعهما عن إسقاط حكومة بنيامين نتنياهو الحالية. وأضاف: "الناخبون اليمينيون يعاقبون من ينسحب من الحكومة الآن ويساهم في حلها".
وأوضح رامون أن سموتريتش أظهر استعداده لمنح نتنياهو فرصة لاستكمال أجندته، مشيرًا إلى أنه في حال عدم تجدد الحرب بعد المرحلة الأولى، فإن احتمال انسحابه يبقى ضعيفًا. أما بن غفير، فقال رامون إنه لا يمتلك الأصوات الكافية لإسقاط الحكومة بمفرده، وأن أي خطوة للانضمام إلى اليسار ستنهي مستقبله السياسي.
رامون أشار أيضًا إلى أهمية خطوة نتنياهو بإقالة جدعون ساعر من المعارضة، معتبرًا ذلك "أهم تحرك سياسي منذ السابع من أكتوبر"، إذ نجح الائتلاف في تعزيز استقراره بدلًا من تفككه على يد المعارضة، التي وصفها رامون بالمتراخية.
واختتم رامون حديثه بدعوة زعماء المعارضة، يائير لابيد وبيني غانتس، إلى إعلان انسحابهم من السباق الانتخابي المقبل، معتبرًا أن استمرارهم يخدم أجندة نتنياهو ويتيح له اللعب أمام شباك فارغة.