الأحد: 19/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

سموتريتش باق.. بن غفير ووزراء في حزبه يعتزمون الاستقالة غدا من الحكومة

نشر بتاريخ: 18/01/2025 ( آخر تحديث: 18/01/2025 الساعة: 23:51 )
سموتريتش باق.. بن غفير ووزراء في حزبه يعتزمون الاستقالة غدا من الحكومة

تل أبيب- معا- أفادت وسائل إعلام عبرية، مساء السبت، بأن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير سيعلن استقالته الأحد مع وزراء حزبه لافتة إلى أن وزير المالية بتسلئيل سموتريش قرر البقاء رغم معارضته للاتفاق مع حماس.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية أن حزب "عوتسما يهوديت" أعلن أنه بعد ما أسماه "صفقة الاختطاف" التي ستدخل حيز التنفيذ غدا الأحد، "سيقدم رسائل استقالة من الحكومة والائتلاف صباح الغد".

وأشارت الصحيفة إلى أنه وفقا لذلك "سيغادر الحكومة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير النقب والجليل يتسحاق فاسرلوف، ووزير التراث عميحاي إلياهو، بالإضافة إلى رئيسي اللجان، عضو الكنيست ليمور سون هار مالك، وعضو الكنيست زفيكا فوغل".

وأفادت الصحيفة بأن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش أعلن أنه "يعارض بشدة صفقة الرهائن"، مضيفا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "أعطى الضوء الأخضر لصفقة كارثية تشكل خطرا على الأمن القومي الإسرائيلي وتعوق العديد من إنجازات الحرب".

وأضاف سموتريش: "طالبنا وحصلنا على التزام بتغيير أسلوب الحرب بشكل كامل من أجل التوصل إلى قرار كامل من خلال السيطرة التدريجية على قطاع غزة بأكمله.. لقد بذلنا كل ما في وسعنا لمنع الصفقة".

إلا أن سموتريش وبحسب الصحيفة "لم يعلن عن استقالته من الحكومة بعد الصفقة".

وفي السياق ذاته، أكدت "القناة 12" العبرية، أن سموتريتش، "قرر البقاء في الحكومة" بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وذكرت "القناة أن سموتريتش اتخذ قراره بعد "اتفاق مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على تنفيذ جميع أهداف الحرب، بما في ذلك تدمير قدرات حركة حماس".

يذكر أنه خلال الجلسة التي صوت فيها مجلس الوزراء الأمني ​​الإسرائيلي المصغر صباح يوم الجمعة لصالح الاتفاق، قال نتنياهو في محاولة أيضا على ما يبدو لاسترضاء سموتريش: "تلقينا ضمانات لا لبس فيها من كلا الرئيسين - بايدن وترامب - بأنه إذا فشلت المرحلة الثانية من الصفقة ولم تقبل حماس مطالبنا الأمنية، فسنعود إلى القتال المكثف بدعم من الولايات المتحدة".

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية يوم الجمعة بأن "نتنياهو وافق على شروط سموتريتش في ما يتعلق بعودة الجيش الإسرائيلي إلى القتال والسيطرة على المساعدات الإنسانية، وأضافت الهيئة أنه تم إحراز تقدم كبير في المحادثات بين الجانبين".

وفي وقت سابق، وصف سموتريتش اتفاق وقف إطلاق النار بـ"الصفقة الخطيرة" على أمن إسرائيل، مؤكدا أن استمرارهم في الحكومة مرهون بتأكيدات بأن الحرب ستستمر وبقوة أكبر.

وفي ساعة مبكرة من فجر السبت، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن مجلس الوزراء وافق على الاتفاق مع حركة حماس لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة، وذلك قبل يوم من الموعد المحدد لسريان الاتفاق.

وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، قد عقد مساء يوم الخميس، مؤتمرا صحافيا في تل أبيب وسط تصاعد التكهنات حول نيته تقديم استقالته من الحكومة الحالية.

وخلال المؤتمر، أعرب بن غفير عن معارضته الشديدة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التفاوض بشأنه لإنهاء العمليات العسكرية في غزة، واصفا الاتفاق بأنه "صفقة سيئة" تمثل "رضوخا" للفصائل الفلسطينية.

وقال بن غفير: "سأعلن استقالتي من الحكومة إذا تم اتفاق غزة".

واتفقت إسرائيل وحركة "حماس" بوساطة من قطر ومصر والولايات المتحدة على وقف إطلاق النار لمدة 42 يوما بدءا من يوم غد الأحد 19 يناير.

وسيدخل الاتفاق حيز التنفيذ غدا الأحد عند الساعة 08.30 بالتوقيت المحلي في غزة.

ويتضمن الاتفاق 3 مراحل، حيث يرتقب أن تمتد المرحلة الأولى ستة أسابيع يجري خلالها تبادل 33 أسيراً إسرائيلياً من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين.

كما نص الاتفاق على انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.