موسكو- معا- أوعز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوزارة الخارجية الروسية والأجهزة الأخرى ذات الصلة ببذل كل ما في وسعهم لضمان الإفراج عن المواطن الروسي الذي لا يزال محتجزا لدى حركة حماس.
وقال بوتين خلال اجتماع مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي عبر الفيديو: "لقد ذكرتم الشرق الأوسط.. الآن، بالفعل، تم إجراء تبادل والإفراج عن قسم من الرهائن.. ولكن بين الرهائن الذين لا يزالون محتجزين شخصا يحمل جنسيتين، إحداهما الجنسية الروسية".
وأضاف: "أود أن أطلب منكم، عبر وزارة الخارجية، وكذلك من الزملاء الآخرين عبر الأجهزة الأخرى، العمل على ضرورة بذل جهود دبلوماسية مكثفة لضمان سلامة المواطن الروسي"، مشددا على "أهمية التنسيق مع جميع الأطراف المعنية لتحقيق هذه المهمة الإنسانية".
والأسبوع الماضي أعلنت الخارجية الروسية أن نائب الوزير ميخائيل بوغدانوف أعرب في اتصال هاتفي مع قيادة حماس عن اهتمام موسكو بأولوية الإفراج عن الروسي ألكسندر تروفانوف المحتجز لدى الحركة.
هذا وسلمت "كتائب القسام" الدفعة الأولى من الأسرى الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم بموجب الاتفاق الموقع في قطر بين إسرائيل وحركة حماس، في ساحة السرايا وسط مدينة غزة.
وقالت حركة حماس اليوم الاثنين إنها سلمت الأسيرات الإسرائيليات بكامل صحتهن، مستنكرة "إهمال العدو للأسرى الفلسطينيين"، معتبرة أن ذلك "يجسد الفارق بين قيم المقاومة وهمجية الاحتلال".
وتشمل الصفقة في مرحلتها الأولى تحرير 290 أسيرا من المحكومين بالمؤبد؛ وتضم أيضا جميع الأشبال والنساء وعددهم 95 شخصا، بينهم 87 أسيرة.
ويتألف الاتفاق من 3 مراحل، تبلغ مدة كل منها 42 يوما، وتشمل المرحلة الأولى الإفراج عن 33 إسرائيليا محتجزين في قطاع غزة من أصل 98، سواء أكانوا أحياء أم أمواتا، وذلك مقابل الإفراج في المرحلة الأولى عن مئات الأسرى الفلسطينيين.
وتتضمن المرحلة الثانية من الاتفاق عودة الهدوء وتبادل المزيد من الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين، دون الكشف في المرحلة الراهنة عن الأعداد من الطرفين، بالإضافة إلى انسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من قطاع غزة.
وتركز المرحلة الثالثة من الاتفاق على إعادة إعمار قطاع غزة على مدى 3 إلى 5 أعوام، وتبادل جثث الموتى الشهداء ورفاتهم، وفتح جميع المعابر أمام حركة الأفراد والبضائع.