تل ابيب- معا- كشفت صحيفة الجريدة سبب إبعاد يائير نتنياهو إلى الولايات المتحدة.
وقالت صحيفة "الجريدة" ان يائير نتنياهو نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي تم ترحيله إلى ميامي في الولايات المتحدة ومنعه جهاز الأمن العام الإسرائيلي من العودة إلى السكن مع والده، بعد مشاجرة كبيرة وقعت بينهما لأسباب سياسية قبل بضعة أسابيع من اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر 2023.
وأفاد مصدر كبير، لـ «الجريدة» بأن نجل نتنياهو، المعروف بمواقفه اليمينية المتشددة، هاجم والده ودفعه أرضاً ثم حاول خنقه بحضور والدته سارة، مما اضطرّ حرس رئاسة الحكومة للتدخل عندما سمعوا الصراخ، وتم فك الاشتباك، ثم نقل يائير إلى مقر الاستخبارات الداخلية «الشاباك» عدة أيام، قبل ترحيله للولايات المتحدة.
وأشار إلى أن سبب الشجار معارضة يائير ووالدته سارة لتعامل نتنياهو مع أزمة التظاهرات ضد الإجراءات القضائية، وميل الأخير للذهاب إلى تفاهم مع المعارضة، مبيناً أن الابن كان غاضباً بشكل لم يدرك معه ما يفعل، وكاد يخنق والده، في حين لم تتدخل والدته، بحسب شهادة حراس الأمن أمام رئيس «الشاباك» ومسؤول حراسة رئيس الحكومة.
أما الحل الذي تم اللجوء إليه، بحسب المصدر، فكان التعتيم على الحادث وترحيل يائير إلى الولايات المتحدة، وعندما عاد للزيارة رفض «الشاباك» وجوده في بيت والده، لا في القدس ولا في قيسارية، قبل أن يعود إلى ميامي، وتلحق به والدته إلى هناك منذ أكثر من شهر، ويبدو أنها غير معنية بالعودة، في وقت تشير معلومات إلى أنها ستبقى إلى جانب ابنها الذي يتلقى علاجاً نفسياً في الولايات المتحدة. إلى ذلك.
قال المصدر إن تحقيقات شرطية جديدة قد تتم قريباً مع سارة نتنياهو حول التحريض وتشويه سمعة عائلات ثكلى وعائلات مختطفين على خلفية عمل تلك العائلات ضد الحكومة ورئيسها. وتعتبر سارة الشخصية الأكثر تأثيراً على نتنياهو، ويقال إنها تتدخل في أمور السياسة الخارجية وتعيين الشخصيات الأمنية والرسمية، كما تتدخل وابنها يائير في بعض الأحيان بأمور تتعلق بالدولة وفق نظرتهما المتشددة.