رام الله- معا- في خطوة مهمة لتعزيز الرواية الفلسطينية في أوروبا والعالم، أعلن اتحاد الصحفيين والكتاب العرب في أوروبا عن شراكة استراتيجية مع مهرجان العودة السينمائي الدولي، الذي يعد من أبرز الفعاليات الثقافية التي تسلط الضوء على القضية الفلسطينية عبر الفن السابع. وتأتي هذه الشراكة في إطار جهود مشتركة لرفع الوعي الدولي حول الحقوق الفلسطينية، خصوصاً في الأوساط الأوروبية التي تشهد تأثيراً متزايداً للقضية الفلسطينية.
دورة هذا العام من مهرجان العودة ستكون مميزة وفارقة، حيث سيشهد المهرجان اتساعاً غير مسبوق في نطاقه الجغرافي، إذ سيُقام في أوروبا، أمريكا، إندونيسيا، وحوالي 15 دولة عربية وأجنبية. هذه الخطوة تأتي في سياق تعزيز رسالة المهرجان العالمية، وتركز على تأكيد حق العودة للشعب الفلسطيني وتوثيق معاناته المستمرة من خلال السينما.
وتحت مظلة هذه الشراكة المهمة، سيحتفل اتحاد الصحفيين والكتاب العرب في أوروبا في باريس في 15 مايو 2025 بفعالية بارزة، يتخللها عرض فيلم الافتتاح للمهرجان، الذي يتناول النكبة الفلسطينية. وستعقب الفعالية ندوة حوارية موسعة تتيح للمشاركين من الأكاديميين والصحفيين والمثقفين مناقشة القضايا الفلسطينية الحيوية، في خطوة مهمة نحو تعزيز فهم المجتمع الدولي للواقع الفلسطيني. كما سيتم تكريم الفائزين في المهرجان، لتسليط الضوء على الأفلام التي أسهمت في نقل الصورة الحقيقية للقضية الفلسطينية.
تُعتبر هذه الشراكة نقطة تحول استراتيجية في تعزيز دور الإعلام العربي في أوروبا وتوسيع نطاق تأثير الثقافة الفلسطينية من خلال السينما. وفي وقت حاسم تشهد فيه القضية الفلسطينية تحديات على مختلف المستويات، يشكل المهرجان نافذة جديدة لإبراز الحق الفلسطيني في المحافل الدولية، مؤكداً على ضرورة تكاتف الجهود العالمية لتحقيق العدالة والسلام لشعب يعاني منذ عقود.