تخريج المشاركين في مشروع التعرف على الأديان
نشر بتاريخ: 20/07/2009 ( آخر تحديث: 20/07/2009 الساعة: 14:22 )
نابلس- معا- قامت جمعية بذور للتنمية والثقافة بتخريج المشاركين في مشروع التعرف على الأديان والممول من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي ضمن مشروع تمكين مؤسسات المجتمع المدني المنفذ من خلال جمعية المستقبل الفلسطيني للتنمية والديمقراطية.
وأقيم حفل التخرج الذي حضره المشاركون من الديانات الثلاثة في محافظة نابلس وذويهم بالإضافة إلى المدربين وعدد من مؤسسات المجتمع المدني في المحافظة والمدير التنفيذي لجمعية المستقبل عصام الدبعي ومجلس إدارة جمعية بذور ومديرها التنفيذي عمر ناصر وعدد من المهتمين في قضايا حوار الأديان والتعرف عليها في المحافظة في مقر جمعية المستقبل.
وقام منسق المشروع رائد الدبعي في بداية الحفل بتقديم الشكر لجمعية المستقبل على تنفيذها لمشروع تمكين مؤسسات المجتمع المدني وشكر الصندوق العربي على تبنيه للمشروع، فيما أعرب عن اعتزاز جمعية بذور بجدية وتواصل وانتماء المشاركين من الديانات الثلاثة لفكرة المشروع ورغبتهم بتوسيعه وتطويره مستقبلا، فيما قدم الشكر للمدربين في المشروع الأستاذ زهير الدبعي "أبو إسلام" والأب إبراهيم نيروز والأستاذ إسحاق السامري.
وتم عرض فيلم استعرض فعاليات وأنشطة المشروع وانطباعات المشاركين حوله من مختلف الديانات، فيما ألقت المشاركة نور سعادة كلمة المشاركين أكدت فيها بان المشروع كان فرصة فريدة للتعرف على الأديان الثلاثة في محافظة نابلس في أجواء من الانفتاح والمناقشة البناءة شاكرة المدربين والجمعية المنفذة للنشاط.
فيما القي المدير التنفيذي لجمعية بذور عمر ناصر كلمة أكد فيها أن قضايا التسامح ومد الجسور بين ابناء الشعب الواحد على تعدد مذاهبهم الدينية يعتبر في صدارة أولويات جمعية بذور للتنمية والثقافة، مؤكدا بان الجمعية عاكفة على البناء على مخرجات المشروع وتطويره مستقبلا ليخدم عددا اكبر من الشباب الفلسطيني، شاكرا كل من ساهم في إنجاح المشروع من مدربين وطلبة ومؤسسات ممولة.
بدورهم مدربو المشروع ثمنوا جهود المؤسسة القائمة على المشروع وطلبته حيث قال الشيخ زهير الدبعي بان هذا المشروع هو بمثابة البذرة التي ستغدو شجرة ومن ثم أيكة وغابة لتغدو ثقافة وحياة تقوم على قيم المواطنة والتعددية واحترام الإنسان وهو الامر الذي تؤكده وتعززه مختلف الديانات السماوية.
بدوره اسحاق السامري اكد ان التعدد الديني هو احد الميزات التي تعطي اضافة جديدة لمحافظة نابلس، مؤكدا على التناغم والتعايش السلمي الذي يقوم على مبدأ المواطنة لاهالي نابلس منذ القدم.
بدوره الأب ابراهيم نيروز راعي الكنيسة الأسقفية في نابلس قال أن التنوع والتعدد الديني ميزة ايجابية تغني المجتمعات، مؤكدا بان تجربة المشروع كانت ايجابية وعميقة وقابلة للاستمرارية مستقبلا.
وفي نهاية المشروع قام رئيس الجمعية رويد أبو عمشة وصدام عمر من مجلس إدارتها بتوزيع الشهادات التكريمية على المدربين والجمعية الراعية وتوزيع الشهادات والصور التذكارية على المشاركين.
يذكر بان مشروع التعرف على الأديان والذي شارك به عشرون شابا من الأديان الثلاثة في نابلس استمر لثلاثة أشهر واشتمل على محاضرات حول قضايا التسامح والتعدد واحترام الآخر في الديانات الثلاثة بالإضافة إلى اشتماله على زيارات ميدانية للاماكن المقدسة للديانات الثلاثة.