رام الله- معا- وجّه عباس زكي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية، نداءً عاجلًا إلى الأمناء العامين للأحزاب والقوى الوطنية في العالم العربي، داعيًا إلى رفض مخططات تهجير الشعب الفلسطيني، التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تسعى إلى نقل الفلسطينيين إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن.
وفي بيانه، أكد زكي أن العالم بأسره حاول وقف جريمة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها قطاع غزة منذ أكثر من ستة عشر شهرًا، حيث دُمّرت نسبة كبيرة من المنازل وسقط عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، بينما تستمر إسرائيل في عدوانها على الضفة الغربية عبر القتل والاعتقالات وهدم المنازل وفرض الحصار الخانق على الفلسطينيين.
وانتقد زكي الموقف الأمريكي الداعم لإسرائيل، مشيرًا إلى أن إدارة ترامب لم تكتفِ بإصدار قرارات داعمة للمستوطنين، بل قررت أيضًا تزويد الجيش الإسرائيلي بالمزيد من الأسلحة الفتاكة، مما يشجع الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني. كما ذكّر بأن ترامب سبق أن طرح “صفقة القرن”، التي تضمنت الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، متجاهلًا الحقوق التاريخية والدينية للفلسطينيين والمسلمين والمسيحيين في المدينة المقدسة.
وأضاف زكي أن الفلسطينيين أثبتوا مجددًا رفضهم القاطع لمثل هذه المخططات، حيث شهد قطاع غزة مسيرات ضخمة أعادت التأكيد على تمسك الفلسطينيين بأرضهم رغم الدمار الهائل. وأشار إلى أن هذه التحركات الشعبية تجسد مقولة الرئيس الراحل ياسر عرفات: “شعب الجبارين الذي إذا ما فقد الأمل صنع المعجزات”.
وفي هذا السياق، دعا زكي الدول العربية إلى اتخاذ موقف حازم برفض أي مخطط لتصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الشعب الفلسطيني، وحثّ على وقف مشاريع التطبيع التي تعمل الإدارة الأمريكية على ترسيخها. كما طالب المؤسسات الحقوقية والمدنية بتقديم مذكرات احتجاج رسمية إلى الولايات المتحدة رفضًا لهذه السياسات المنحازة لإسرائيل.
وختم عباس زكي بيانه بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم ولن يقبل بأي حلول تنتقص من حقوقه الوطنية، داعيًا الأمة العربية والمجتمع الدولي إلى الوقوف إلى جانب الفلسطينيين في نضالهم المشروع ضد الاحتلال الإسرائيلي، وصولًا إلى تحقيق الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.