ثقافة المقالة تعقد مؤتمرها الاول بعنوان "نحو تعزيز ثقافة المقاومة"
نشر بتاريخ: 20/07/2009 ( آخر تحديث: 20/07/2009 الساعة: 16:36 )
غزة - معا - نظمت وزارة الثقافة في الحكومة المقالة اليوم المؤتمر السنوي الأول تحت عنوان "نحو تعزيز ثقافة المقاومة" وبرعاية رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية.
وقال أسامة العيسوي وزير الثقافة في الحكومة المقالة ورئيس المؤتمر خلال كلمته على المؤتمر "إن أهمية المؤتمر يأتي ليزيل الضبابية عن بعض المفاهيم التي تداخلت وتحاول تشويه صورة المقاومة ووصمها بـ"الإرهاب"، كما انه يسعى لتعزيز ثقافة المقاومة من خلال ربط الجسور مع المؤسسات الثقافية والمثقفين الفلسطينيين ودمجهم في الحياة الثقافية الفلسطينية كونهم أدوات لتغيير الواقع الثقافي الفلسطيني".
وأكد العيسوي على أن وزارة الثقافة استكملت استعداداتها لعقد المؤتمر وشحذت الهمم من اجل إخراجه بصورة مشرقة تضيف جديدا على المشهد الثقافي الفلسطيني، آملاً أن يتكلل هذا الجهد بالنجاح ويسهم في إبراز الثقافة الفلسطينية الأصيلة.
واكد يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الوزراء المقال ضرورة بناء إستراتيجية ثقافية فلسطينية تنطلق من الموروث الثقافي السليم، ومن الواقع المعيشي والصراع مع المحتل، والحوار الإيجابي الموزون مع الآخر ضرورة وتفعيل دور المؤسسات الرسمية والمؤسسات المدنية، والجامعات، وتوفير ما يلزمها من مال ورعاية، لبناء إستراتيجية ثقافية معاصرة قادرة على المنافسة مع الثقافات العالمية الوافدة, مشدداً ضرورة إشراك المؤسسات الصانعة للثقافة في الإجابة على القضايا الكبرى التي تمثل تحديات أمام الثقافات العالمية كالعولمة والحداثة والعنصرية، وثقافة الاستهلاك، من أجل تحقيق أكبر قدر من المفاهيم الثقافية الموحدة، القادرة على بناء شخصية مجتمعية بلا تناقضات خطيرة.
واوضح محمود عساف المحاضر بجامعة الأزهر ان زرع ثقافة المقاومة وبث قوة الرفض في جسد أمتنا ضرورة حتمية، ولكننا نريدها مقاومة واعية مدروسة تقوم على ثقافة حقيقة ومعرفة شمولية تدعمها إرادة واثقة وضمير حي، ونريدها صوتا قويا واثقا وقادرا.
وقال أكرم رضوان مقدم المؤتمر المقاومة حق للشعب الفلسطيني، وعليه أن يقاوم بكافة السبل المتاحة والمتوفرة، وعليه أن يبتدع أساليب ووسائل مقاومة جديدة باستمرار من أجل استعادة حقوقه، وتقرير مصيره.
وأضاف عبد الخالق العف رئيس منتدى أمجد الثقافي لابد من إعادة صياغة وهيكلية وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة والابتعاد عن "التبعية والإقصاء والتهميش والابتذال والفرقة"، ولا بد من تقديم وجبات ثقافية دسمة بأسلوب عصري تعيد للجيل الثقة في الذات ونصح هنا بتشكيل هيئة ثقافية رقابية وطنية تشرف عليها وزارة الثقافة وتضبط إيقاع المصنفات الثقافية والفنية بإيقاع المصلحة الوطنية وتعزيز ثقافة المقاومة.