السبت: 01/02/2025 بتوقيت القدس الشريف

المفاوضات حول المرحلة الثانية في الصفقة.. الحلول الإبداعية للخلافات المطروحة

نشر بتاريخ: 01/02/2025 ( آخر تحديث: 01/02/2025 الساعة: 20:22 )
المفاوضات حول المرحلة  الثانية في الصفقة.. الحلول الإبداعية للخلافات المطروحة

تل أبيب- معا- من المفترض أن تبدأ، يوم الاثنين القادم، المفاوضات للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وستحدث هذه المفاوضات في ظل اجتماع بين نتنياهو وترامب يوم الثلاثاء.

وذكر موقع صحيفة "إسرائيل اليوم" العبري أن الاجتماع، الأول بين نتنياهو وترامب في ولايته الثانية، حاسم، "ليس من المبالغة القول أن المستقبل القريب للشرق الأوسط سيُحدَّد بشكل كبير في هذه الجلسة".

وأكدت أن مفاوضات المرحلة الثانية، تشمل مواضيع مترابطة ومتداخلة، جميعها تهدف إلى تحقيق هدف ترامب المتمثل في "الصفقة الكبرى"، وهي التسوية الإقليمية الشاملة للشرق الأوسط الجديد (بالفعل).

ومن بين المواضيع المطروحة على أجندة اجتماع ترامب مع نتنياهو: إعادة الأسرى الإسرائيليين وإنهاء الحرب بما في ذلك الحل لغزة، ومشاركة دول الخليج في الحل، والتطبيع بين إسرائيل والسعودية، ومستقبل النزاع مع الفلسطينيين، وحل مسألة إيران، وأيضاً قضايا جيو- استراتيجية أخرى مثل تدخل الصين وروسيا في المنطقة، سوريا، تركيا، وغيرها.

وقالت الصحيفة إن العقبة الكبرى في حل معظم القضايا هي حماس. ومشكلة "تربيع الدائرة"، أي إخراج حماس من المعادلة في غزة ومن كونها قوة عسكرية، إلى جانب تحرير الأسرى وإنهاء الحرب، هي المهمة الأولى في الجدول الزمني.

وذكر موقع "إسرائيل اليوم" أن، حماس ترفض التخلي عن السلطة في القطاع- احتجاجات القوة خلال أيام التحرير تدل على ذلك. هي تحاول إعادة تفعيل الآليات المدنية ولا تسمح للمسؤولين الفلسطينيين في غزة بالمشاركة في ذلك. هي تلعب بورقة واحدة في يدها، الأسرى المتبقين، وعددهم 79 نصفهم على قيد الحياة، لمنع تجدد القتال وخاصة لإبعادها عن القطاع، وهو الفعل الذي سيشهد على هزيمتها المطلقة، حسب الصحيفة الإسرائيلية.

وأضافت، هناك حلَّان مقترحان: ترحيل حماس من القطاع أو حل عسكري. تتم مناقشة عدة حلول للخروج من المأزق. أحدها تم اقتراحه لحماس بالفعل، وهو ترحيل قادة التنظيم من القطاع مع جزء من القوة القتالية "المنتظمة" إلى دولة مثل الجزائر ومنحهم الحصانة في الدولة المضيفة. يجب على حماس عندها تسليم أسلحتها. أما الثاني فهو الحل العسكري، العودة إلى القتال بهدف استخدام الضغط العسكري لتحرير المزيد من الأسرى، مع هدف محدد هو القضاء على قادة حماس وقوتها العسكرية.

أما العيوب كما حددتها الصحيفة فهي: الخوف الشديد على حياة الأسرى المتبقين، قتال عنيف وطويل ومرهق سيخصص فيه الجيش الإسرائيلي جزءاً كبيراً من قوته، بالإضافة إلى ضرورة تلبية احتياجات السكان المدنيين في غزة. أفضل العقول في إسرائيل وأمريكا، وهذه ليست عبارة مبتذلة، تعمل بجد على الحلول "غير التقليدية".

وقالت، إن هناك عدة اقتراحات مطروحة على طاولة نتنياهو وترامب، وقد أشار الرئيس الأمريكي إليها في تصريحاته عن نقل مئات الآلاف من الغزيين إلى دول أخرى خلال فترة إعادة الإعمار.

مهما كان الحال، فإن الخوف على حياة الأسرى المتبقين كبير. الخط المشترك بين معظم الاقتراحات هو جدول زمني طويل. بمعنى أنه سيتم تحرير الأسرى قبل أن يتم تفكيك حماس من أسلحتها، وبعد ذلك سيتم تطبيق إخراج حماس من المعادلة.

أحد الاقتراحات يتحدث عن مرحلة أولى موسعة من الصفقة، أي تحرير مجموعة أخرى من الأسرى، لمواصلة المفاوضات ووقف إطلاق النار، وربما في الوقت نفسه نقل جزء من الإدارة المدنية- خاصة توزيع المساعدات الإنسانية إلى أيدي دولية.

وأضافت "إسرائيل اليوم" أنه في إسرائيل، يجب القول إن هناك تشككاً في نجاح إيجاد الحلول، والتقدير هو أنه سواء في الجيش أو في المستوى السياسي، سنحتاج إلى عملية عسكرية واسعة أخرى لتنفيذ الهدف الأساسي من الإطاحة بحماس.

في المحادثات والاجتماعات الأخيرة بين المكاتب في تل أبيب وواشنطن، لا توجد انطباعات بأن ترامب سيجبر نتنياهو على الاستمرار في الصفقة دون أفق للإطاحة بحماس. جميع رجال ترامب، بمن فيهم ويتكوف، يرون أن حماس يجب أن تُزال.

حماس تطالب بضمانات لإنهاء الحرب. أحد الأسئلة هو ما هي الضمانات التي ستقدمها إسرائيل لتنفيذ ذلك بعد تحرير الأسرى، بينما تطالب حماس بضمانات لإنهاء الحرب في هذه المرحلة.

وستكون هناك أيضاً مواضيع أخرى في الاجتماع، مثل الاتفاق مع السعودية المتوقع أن يتحقق بعد انتهاء الحرب، إلى جانب صياغة بند يتعلق بتجديد المفاوضات من أجل حل سياسي مع الفلسطينيين.

وفي قضية إيران، سيكون السؤال هو نوع الضغط الذي سيتم ممارسته على النظام في طهران، حيث هناك تصريحات قاسية جداً من واشنطن تجاه هذا النظام، ولكن في الوقت نفسه هناك نوع من التوقعات بأن إسرائيل هي التي ستنفذ الهجوم بنفسها وليس أمريكا.

ومن الواضح تماماً أن مثل هذا الهجوم، على عكس الإدارة السابقة في واشنطن، سيحظى بدعم كامل من واشنطن.

المفاوضات حول المرحلة  الثانية في الصفقة.. الحلول الإبداعية للخلافات المطروحة