غزة- معا- استعرض الإعلام الحكومي بغزة خسائر قطاع غزة على جميع الأصعدة.
وكشف رئيس الإعلام الحكومي سلامة معروف ارقام صادمة .
فعلى الصعيد الإنساني، ذهب ضحية هذه الحرب اكثر من 61709 شهيد منهم 47487 شهيدا وصلوا المستشفيات فيما بقي 14222 شهيد مفقودا تحت الركام أو بالطرقات، وبلغ عدد الجرحى 111588 مصاب، وزاد عدد من اعتقلهم الاحتلال على 6000معتقل يتعرضون لأبشع اشكال التنكيل ومختلف صنوف التعذيب واستشهد منهم العشرات تحت التعذيب، فيما طال النزوح القسري أكثر من مليوني انسان بعضهم نزح لأكثر من 25 مرة في ظروف معدومة الخدمات .
وأوضح معروف ان 8% من سكان غزة كانوا ضحايا مباشرين لحرب الإبادة، الامر الذي لم يسبق له مثيل في ابشع الحروب وافظع المجازر المرتكبة على مر التاريخ، وللمقاربة فان هذه النسبة لو اسقطناها على عدد سكان العالم فهذا يعني 640 مليون نسمة.
ارتكب الاحتلال 9268 مجزرة بحق العائلات أدت لمسح بيانات وابادة 2092 اسرة بالكامل من السجل المدني، فيما قتل الاحتلال 4889 اسرة ولم يبق منها سوى فرد واحد ليبقى يعاني مرارة الفقد والم الفراق.
إبادة كان من عناوينها البارزة استهداف الأطفال والنساء، فكان من بين الشهداء 17881 طفلا، منهم 214 رضيع ولدوا وماتوا خلال العدوان، وتيتم اكثر من 38الف طفل منهم 17 الف طفل فقدوا كلا الوالدين، فيما قتل الاحتلال 12316 امرأة.
جريمة الإبادة لم تسلم منها طواقم مقدمي الخدمات الإنسانية، فقتل الاحتلال 1155 من الطواقم الطبية، 205 صحفي، 194 رجال دفاع مدني، 736 رجال تأمين المساعدات، وأكثر من 3500 من الكوادر الحكومية.
وأشار إلى ان الحرب تسببت بأضرار وخسائر مباشرة زادت على 50 مليار دولار في مختلف القطاعات، علما أن هذه التقديرات هي أولية ووفق ما استطاعت الفرق الميدانية حصره وتقديره، وذلك وفق التالي:
على صعيد قطاع الإسكان، تضررت 450 الف وحدة سكنية، منها 170 الف وحدة سكنية هدمت كليا، 80الف وحدة بشكل بليغ، 200الف بشكل جزئي، وبلغت تقديرات الاضرار والخسائر أكثر من 25 مليار دولار.
وعلى صعيد القطاع الطبي، اخرج الاحتلال بالتدمير والحرق والتخريب 34 مستشفى عن العمل ابرزها مجمع الشفاء الطبي فحرم جميع سكان قطاع غزة من تلقي الحدود الدنيا للرعاية الصحية، إضافة ل80مركز صحي، 212 مؤسسة صحية، 191 سيارة اسعاف، وقد زادت الاضرار عن 3مليار دولار.
وفي القطاع التعليمي، تضررت 1661 منشأة تعليمية، منها 927 مدرسة وجامعة وروضة أطفال ومركز تعليمي هدمت كليا، و734 منشأة تعليمية تضررت جزئيا، فيما قتل الاحتلال 12800 طالب ونحو 800كادر تعليمي، وحرم 785الف طالب من مواصلة تعليمهم في مختلف المراحل التعليمية.
وقد بلغت قيمة الاضرار والخسائر اكثر من 2 مليار دولار.
وفي القطاع الحكومي، هدم 216 مقرا ومرفقا حكوميا بشكل كلي، وتضررت 60 مقر بشكل بليغ، وقد بلغت الاضرار والخسائر اكثر من مليار دولار.
وفي القطاع الخدماتي والبنية التحتية، تضرر 3680كم من شبكات الكهرباء، 2105 محول كهرباء، 350 الف عداد مشتركين، 538 مولد كهرباء، 16266 مشروع طاقة شمسية.
كما تضرر 335كم من شبكات المياه، 496 محطة تحلية، 111 خزان مياه مركزي، 120 صهريج مياه، 1698 بئر مياه منها 717 بئر خرجت عن الخدمة.
وتضررت 655كم من شبكات الصرف الصحي، 65 محطة معالجة، فضلا عن تضرر 3916كم مربع من شبكات الطرق والشوارع.
وقد زادت اضرار هذا القاع وخسائره على 4مليار دولار.
وفي القطاع الاقتصادي، بلغ مجموع الأراضي الزراعية المجرفة والمتضررة 185الف متر مربع، 49 مخزن زراعي، 6000راس ماشية، 1000مزرعة دواجن وطيور، الاف المترات من شبكات الري، 35 مشروع استزراع سمكي.
بلغ مجموع المنشات الصناعية المتضررة 3725، منها 2000دمرت كليا.
وبلغ مجموع المنشات التجارية المتضررة 23 الف منشاة منها، 12583 بشكل كلي.
وقد بلغت اضرار وخسائر هذا القطاع اكثر من 6مليار دولار.
وفي قطاع السياحة والاثار، تضررت 229 منشاة سياحية منها 111 هدمت كليا، وتضررت 291 موقع اثري وتراثي.
وبلغت الاضرار نصف مليار دولار.
وفي قطاع النقل والمواصلات، تضررت اكثر من 30الف مركبة ووسيلة نقل، منها 25الف سيارة و1000 مركب صيد، 1000الية للبلديات والدفاع المدني ، وقد بلعت الخسائر مليار ونصف مليار دولار.
وفي قطاع الاتصالات، تضررت شبكات اتصالات وخطوط بطول 579كم، وقد بلغت الخسائر للشبكات والتجهيزات والمعدات مليار ونصف المليار دولار.
وفي القطاع الاجتماعي، تضرر 1129مسجد منها 983مسجد دمرت كليا، 3كنائس احداها هدمت بالكامل، كما دمر جيش الاحتلال 19 مقبرة وسرق منها مئات الرفات وجثامين شهداء.
وتضررت 1062 مؤسسة أهلية ورياضية وثقافية، منها 488 هدمت كليا.
وبلغت قيمة الاضرار في هذا القطاع 2مليار دولار
وفي القطاع الإعلامي، تضررت 262 مؤسسة إعلامية، منها 182مؤسسة هدمت كليا ضمت كافة الفضائيات والاذاعات وشركات الإنتاج الإعلامي، وقد بلغت الخسائر 600مليون دولار.
وامام هذا الواقع الإنساني الكارثي.
واعلن معروف قطاع غزة منطقة منكوبة إنسانيا، تنعدم فيها كافة مقومات الحياة وسبل العيش الادمي، ما يلقي على المجتمع الدولي ومنظماته المختلفة مسئولية التداعي العاجل والسريع لإنقاذ اكثر من 2.4 مليون انسان معرضين لخطر الموت جوعا وعطشا وبردا ومرضا.
وحمل الاحتلال وإدارة بايدن وكل من قدم أي شكل من اشكال الدعم والاسناد السياسي والاقتصادي والعسكري للاحتلال، نحملهم مسئولية هذه المأساة الإنسانية التي يعيشها أبناء شعبنا، والتي لم يعرف لها التاريخ مثيلا.
نؤكد أن خطة إعادة اعمار قطاع غزة بمراحلها المختلفة واحتياجاتها المطلوبة، قد تم بلورتها بالشراكة بين المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع الأهلي واطلاع المؤسسات الدولية،مطالبا بسرعة تنفيذ التدخلات المطلوبة على صعيد الإغاثة العاجلة والايواء السريع وفي مقدمتها ادخال 200الف خيمة و60الف بيت متنقل وكافة مستلزمات الايواء.
واوضح ان الجهد الحكومي ينصب حاليا في تقييم وحصر الاضرار بشكل نهائي، والعمل على توفير الخدمات وترميم ما يمكن ترميمه من الشبكات المتهالكة للبنية التحتية وفتح الشوارع الرئيسية وتجهيز مراكز الايواء، ولكن هذا الجهد لا يمكن موائمته مع الاحتياجات الهائلة للمواطنين، سيما في ظل انعدام الإمكانات اللازمة لذلك، لذا ندعو لسرعة ادخال الفرق والاليات والمعدات اللازمة للقيام بهذه المهام.
ورفض كل مخططات التهجير والترحيل، ونعلم ان شعبنا الذي افشل اهداف الاحتلال بالتهجير القسري تحت القتل والقصف والتدمير، سيصمد ويفشل كل محاولة لتحقيق ذلك مهما كانت، ونثني على المواقف الرسمية والشعبية التي صدرت رافضة هذه المخططات، ومعلنة عدم التساوق معها.