الثلاثاء: 04/02/2025 بتوقيت القدس الشريف

ترامب يعتزم توقيع أمر تنفيذي للانسحاب من مجلس حقوق الإنسان ووقف تمويل "الأونروا"

نشر بتاريخ: 03/02/2025 ( آخر تحديث: 03/02/2025 الساعة: 21:10 )
ترامب يعتزم توقيع أمر تنفيذي للانسحاب من مجلس حقوق الإنسان ووقف تمويل "الأونروا"

واشنطن- معا- أفاد وسائل إعلام بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيوقع خلال 24 ساعة أمرا تنفيذيا لانسحاب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ووقف تمويل "الأونروا".

وأشارت صحيفة "بوليتيكو" إلى أن "هذه الإجراءات، التي تعيد فرض السياسات التي كانت قائمة خلال إدارة ترامب الأخيرة، تأتي قبل يوم واحد من لقاء الرئيس ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن".

ولفتت إلى أن "الولايات المتحدة طالما اتهمت مجلس حقوق الانسان (الأممي) بالتحيز ضد إسرائيل وإعطاء غطاء للحكومات التي ترتكب انتهاكات لحقوق الإنسان".

وكانت إدارة الرئيس السابق جو بايدن قد أوقفت تمويل (الأونروا) في أعقاب تقارير زعمت بـ"تورط" منسوبين للوكالة في هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

وفي سياق متصل، كان الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) قد صدق في 28 أكتوبر 2024، بشكل نهائي وبأغلبية كبيرة على قانونين يمنعان "الأونروا" من ممارسة أي أنشطة داخل إسرائيل وسحب الامتيازات والتسهيلات منها ومنع إجراء أي اتصال رسمي بها.

وتزعم إسرائيل أن موظفين لدى الأونروا شاركوا في هجوم 7 أكتوبر وهو ما نفته الوكالة، وأكدت الأمم المتحدة التزام الأونروا الحياد، وتتمسك بمواصلة عملها، وترفض الحظر الإسرائيلي.

وتعاظمت حاجة الفلسطينيين إلى أونروا، أكبر منظمة إنسانية دولية، تحت وطأة حرب دموية طاحنة شنتها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة على مدى أكثر من 15 شهرا.

وقالت مديرة الإعلام والتواصل في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" جولييت توما، إن قرار تل أبيب بحظر أنشطة الوكالة في إسرائيل والقدس المحتلة، يعرض مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة للخطر.

وأوضحت توما أن قرار الحكومة الإسرائيلية حظر عمل الأونروا في القدس دخل حيز التنفيذ، وأن الوكالة عازمة على مواصلة تقديم خدماتها المنقذة للحياة في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، مضيفة أن تطبيق إسرائيل للقرار سيكون له عواقب كارثية على حياة ومستقبل اللاجئين الفلسطينيين.

وذكرت أن موظفي الوكالة الدوليين في القدس الشرقية غادروا بسبب قيود التأشيرات التي تفرضها إسرائيل، في حين واجه الموظفون المحليون الذين بقوا في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة مواقف عدائية. وأكدت توما على وجود طواقم دولية في غزة وأنهم مستمرون في إدخال الشاحنات المحملة بالمساعدات الأساسية.