الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الثقافة المقالة تعقد مؤتمر بعنوان "تعزيز ثقافة المقاومة"

نشر بتاريخ: 20/07/2009 ( آخر تحديث: 20/07/2009 الساعة: 19:05 )
غزة- معا-افتتحت وزارة الثقافة التابعة للحكومة المقالة بغزة اليوم الموافق 20-7-2009م المؤتمر السنوي الأول للمراكز والمؤسسات الثقافية تحت عنوان "نحو تعزيز ثقافة المقاومة بحضور عدد من الوزراء والسياسيين إضافة إلى عدد كبير من المثقفين والأدباء والكتاب وأساتذة الجامعات والذي يستمر لمدة يومين العشرين والواحد والعشرين من يوليو لهذا العام

وافتتح المؤتمر بكلمة لوزير الثقافة المقال ورئيس المؤتمر د.م. أسامة العيسوي بكلمة قال خلالها " إننا نقدر مشاركة هذه الصفوة والنخبة من المثقفين والأدباء والمفكرين مؤكدا ان ذلك يبشر بخير", وأضاف " ان وزارة الثقافة وحينما قررت عقد هذا المؤتمر هدفت إلى وضع إطار عام لنهضة ثقافية وطنية شاملة تقوم على تدعيم مفاهيم المقاومة والتحرر لأنه حينما تذكر المقاومة تذكر فلسطين والعكس صحيح لذلك جاء هذا المؤتمر لإرساء ثقافة أصيلة ومتعذرة في شعبنا ".

وأكد العيسوي ان الوزارة تهدف أيضا من خلال هذا المؤتمر الى عمل خطة عمل رئيسية تعمل من خلالها المؤسسات والمراكز الثقافية لتصب جميعها في خدمة الدين والوطن والقضية, بالإضافة إلى دمج المثقف في المؤسسات الثقافية ليستفيد المجتمع من إبداعات هذا المثقف منوها الى ان القدس وفي عام الثقافة العربية تحتاج إبداعات كل المثقفين والأدباء ليقوموا بدورهم في الدفاع عن المقدسات.

وفي ختام حديثه هنأ العيسوي الحضور بمناسبة الإسراء والمعراج مؤكدا ان هذه المناسبة تبشر بقرب العودة إلي القدس, كما تقدم بالشكر للحكومة الفلسطينية برئاسة أ. إسماعيل هنية كما شكر لجان المؤتمر العلمية والتنفيذية والتحضيرية متمنياً ان تتكلل جهودهم بالنجاح .

وقال د.محمود الزهار القيادي في حماس والنائب في المجلس التشريعي "إننا عندما نتحدث عن مجتمع مثقف فإننا نتحدث عن مجتمع مدني ومتحضر, واري إننا بصدد مرحلة جديدة تدخل فيه الثقافة المقُاومة الى كل الجوانب سواء كان الفيلم المقاوم او الأنشودة المقاومة, وبتنا نشهد نهضة ثقافية تبشر بخير".

وأضاف الزهار "ان المقاومة بدأت بكلمة وفكرة حملها المقاومون وبدأ تحوريها الى فعل مقاوم على الأرض".

من جانبه قال د. عبد الخالق العف رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان" انه من دواعي الفخر ان يمتزج الحديث عن الثقافة بالحديث عن المقاومة , هذه المقاومة التي قدمت التضحيات الكبيرة, كان لزاما علينا ان نقدم لها شيء كمؤتمر تحت عنوان "نحو تعزيز ثقافة المقاومة", مثمنا دور وزارة الثقافة في عقد هذا المؤتمر وفي إعادة صياغة المشهد الثقافي الفلسطيني .

كما دعا العف المثقفين الأحرار الى تشكيل إطار ثقافي مقاوم ليقف أمام جميع المشاريع والأفكار الداعية إلى التسوية والاستسلام , منوها ان المفاوضات هي احدي إرهاصات هذه الثقافات والتي لم تأتي بشيء على الشعب الفلسطيني.

بدور دعا أ.د. نبيل أبو علي رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر وزارة التربية والتعليم إلى مواكبة الواقع الفلسطيني ومراجعة المناهج وتعزيز النشاطات اللامنهجية لغرس كل ما يدعو إلى التمسك بالثوابت ونبذ الاستسلام والتفريط .

وأضاف أبو علي "ان المقاومة لها أشكال عدة تبدأ بالكلمة تتلوها مرحلة التثوير وتنتهي بمرحلة التنفيذ العملي لهذه المقاومة".

كما أكد أبو علي على دور الجامعات والمدارس والمؤسسات الثقافية في إرساء ثقافة المقاومة والوحدة من خلال وعي كامل بعيد عن غرس الأفكار الغريبة والشاذة عن ديننا وشعبنا.

من ناحيته قال د. يوسف رزقة في كلمة بالنيابة عن رئيس الوزراء المقال أ.إسماعيل هنية " ان هذه التظاهرة الثقافية تحمل أهمية كبري في أنها تعزز ثقافة أصيلة ومتعذرة في شعبنا للوقوف أمام كل مشاريع التسوية والتفريط .

وأضاف "ان الثقافة مرجعية كل عمل سياسي واجتماعي وتربوي, ولابد من العناية بالثقافة بشكلها العام في ظل ثقافة وافدة من واشنطن وأوروبا وتل أبيب وهي ثقافة تخرج بالمسلم العربي إلى آفاق بعيدة عن دينه" .

كما هنأ رزقة الحضور بذكرى الإسراء والمعراج مضيفا "ان القدس تتعرض لممارسات صهيونية تستهدف تهويدها وطمس هويتها العربية الإسلامية" .

وقال الزهار انه سيتم تشكيل رابطة للأدباء والفنانين الفلسطينيين بهدف تفعيل دورهم وإبراز إبداعاتهم لتخدم الدين والوطن على حد تعبيره.