نتنياهو يغادر واشنطن وإسرائيل تستعد لجولة مفاوضات حاسمة

بيت لحم- معا- غادر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مطار واشنطن العاصمة صباح اليوم الأحد عائدا إلى إسرائيل، بعد زيارة استمرت أسبوعا للولايات المتحدة .

وإلى جانب نتنياهو، صعدت على متن الطائرة زوجته سارة نتنياهو، التي ستعود إلى إسرائيل بعد 75 يوما.

ومن المقرر أن يعقد الكابنيت مناقشة أي لبحث المرحلة الثانية من صفقة التبادل، الثلاثاء أو الخميس، حسبما ذكرت قناة "كان" الإخبارية.

ومن الجدير بالذكر أن المطلب الرئيسي لحركة حماس ،هو إنهاء الحرب، وانكفاء جيش الاحتلال إلى خطوط السادس من أكتوبر، وإعادة بناء قطاع غزة، وترك حماس في السلطة.

ومن المتوقع أن تطالب حماس إسرائيل أيضا بالإفراج عن المزيد من الاسرى الفلسطينيين في المرحلة الثانية. ومن بينهم، على سبيل المثال، قادة فلسطينيون مثل مروان البرغوثي، أو حسن سلامة - صديق محمد السنوار وعضو بارز في الجناح العسكري لحركة حماس، والذي يقضي 46 حكماً بالسجن مدى الحياة.

في اسرائيل يشيرون إلى تشديد الخط في المفاوضات بشأن المرحلة الثانية. ستصر إسرائيل على شروطها، والتي تشمل نفي قادة حماس، وتفكيك الجناح العسكري، ونزع السلاح من غزة، وإطلاق سراح جميع الاسرى الإسرائيليين. لكن من المشكوك فيه للغاية أن تقبل حماس هذه المطالب.

ولذلك فإن احتمالات التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الثانية تبدو ضئيلة للغاية، ولكن ربما تكون هناك تفاهمات تسمح بتمديد المرحلة الأولى من خلال إطلاق سراح المزيد من الرهائن وتمديد وقف إطلاق النار.

ومن المفترض أن تستكمل إسرائيل الانسحاب من محور فيلادلفيا بحلول اليوم الخمسين لوقف إطلاق النار، أي بعد ثمانية أيام من انتهاء المرحلة الأولى رسميا.

وتواجه إسرائيل الآن المراحل المتبقية من المرحلة الأولى ــ مع الاستعدادات أيضا في الخلفية للمفاوضات المتوقعة بشأن المرحلة الثانية. ولا يزال هناك حتى الآن 76 اسيرا إسرائيليا في الأسر، ومن بين هؤلاء الـ33 الذين من المفترض إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى، تم إطلاق سراح 16 اسيرا على خمس مراحل حتى الآن - كما تم إطلاق سراح خمسة تايلانديين خارج إطار الاتفاق.

يتبقى في المرحلة (أ) ثلاث ضربات أخرى، ومن بين الاسرى الإسرائيليين السبعة عشر المتوقع إطلاق سراحهم فيها، ثمانية منهم ليسوا على قيد الحياة.

وفي المرحلتين التاليتين، سيتم إطلاق سراح ثلاثة اسرى في كل مرة، وفي الأسبوع الأخير، سيتم إطلاق سراح 11 اسيرا إضافيين - بما في ذلك، وفقًا للاتفاق، هشام السيد وأبرا منغستو، اللذين ظلا في الأسر لمدة عقد من الزمان.

في غضون ذلك أمر نتنياهو بإرسال وفد إسرائيلي الليلة لإجراء محادثات في الدوحة لإجراء محادثات بشأن المرحلة الثانية .

ورغم أن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية كان من المفترض أن تبدأ الاثنين الماضي، فإن المحادثات بشأن المرحلة الثانية تجري في هذه الأثناء في غرف مغلقة فقط، وفي محادثات غير رسمية يشارك فيها المبعوث الأميركي إلى المنطقة ستيف ويتكوف، والوفد الإسرائيلي الذي سيتوجه إلى قطر، كما ذكر سيناقش فقط استمرار تنفيذ المرحلة الأولى، والتي ستتناول، بحسب مكتب نتنياهو، التفاصيل "الفنية"، في ضوء اتهامات إسرائيل لحماس بارتكاب انتهاكات.

نتنياهو "رفع" مستوى الوفد وأضاف إليه منسق شؤون الأسرى والمفقودين جال هيرش، لكن مصادر مطلعة على التفاصيل تعرب عن دهشتها من هذا القرار: "لم يشارك في المفاوضات حتى الآن.

ولكن في إسرائيل يقولون إن المحادثات لن تستمر في هذه المرحلة قبل اجتماع الكابنيت السياسي والأمني، الذي من المفترض أن يحدد مواقف إسرائيل قبل بدء المفاوضات رسميا.