الدفاع المدني بغزة: الاحتلال لم يلتزم بالبروتوكول الإنساني

غزة- معا- قال الناطق باسم جهاز الدفاع المدني محمود بصل إن الاحتلال لم يلتزم بإدخال المعدات المطلوبة وفق البروتوكول الإنساني المتفق عليه خلال وقف إطلاق النار، موضحاً أن هناك أكثر من 10,000 شهيد تحت الركام لا يمكن انتشالهم إلا بوجود المعدات اللازمة.
وذكر أن الوضع الإنساني في غزة صعب، وحجم الدمار الذي خلفه الاحتلال غير مسبوق، مبيناً أن الاتفاق يقضي بدخول المعدات في اليوم 18 للاتفاق، إلا أن ذلك لم يحدث حتى اللحظة.
وأشار الناطق باسم الدفاع المدني إلى أن ما وصل إلى القطاع هو فقط 14 شاحنة مهترئة وغير صالحة للعمل في انتشال الجثامين، مؤكداً أن قضية انتشال الشهداء إنسانية وتستوجب تدخلاً سريعاً من الوسطاء والمؤسسات الدولية المعنية.
وبحسب بصل، فإن الاحتلال يماطل ويتعنت، والعديد من العائلات عادت للسكن بجوار ركام منازلها رغم وجود شهداء تحت الأنقاض، مما يفاقم الأزمة النفسية لسكان القطاع.
وقال: "رغم الصعوبات وباستخدام أدوات بسيطة، تمكنت فرق الدفاع المدني من انتشال مئات الشهداء من الطرقات وبعض الأبنية التي كانت عمليات الإنقاذ فيها ممكنة."
وأضاف: "لكن هناك العديد من الشهداء ما زالوا تحت الأنقاض، ولا يمكن إخراجهم دون المعدات الثقيلة المطلوبة، مثل الحفارات والجرافات والشاحنات لإزالة الركام أولاً ثم انتشال الجثامين."
وحذر بصل من تحلل الجثامين تحت الأنقاض، والذي قد يؤدي إلى انبعاثات خطيرة قد تسبب انتشار الأمراض والأوبئة، مؤكداً أن انتشال الجثث ضرورة إنسانية وصحية لتجنب كارثة بيئية، وخاصة وأن المواطنين عادوا إلى المناطق الشمالية ويسكنون بجوار المباني المدمرة، ما يزيد المخاطر الصحية عليهم.
وبين أن غزة ستواجه أزمة طويلة الأمد إذا لم يتم إدخال المعدات الثقيلة لفتح الطرق وإزالة الركام وبدء عمليات إعادة الإعمار، مؤكداً أن المجتمع الدولي يجب أن يتحرك إذا كان هناك نية حقيقية لإنهاء معاناة سكان غزة.