بيت لحم - معا- استحدثت كلية الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة دار الكلمة مساقاً جديداً لطلبة برنامجي ماجستير إدار المؤسسات الثقافية والفنون بعنوان "دراسات متقدمة في الثقافة والفنون: الإبادة الثقافية - رؤية تحليلية معاصرة"، وقد عمل على تصميم المساق وتدريسه الدكتور إيهاب بسيسو اعتباراً من الفصل الدراسي الثاني من العام الأكاديمي 2024/2025.
ويناقش المساق قضية الإبادة الثقافية عبر التاريخ وتأثيراتها على مكونات التراث الثقافي والتاريخي والانساني، وأنماط العنف الاستعماري في ارتكاب الإبادات الثقافية والبشرية، كما يناقش دور المؤسسات الثقافية ودور الفنون الأدائية والبصرية في توثيق ومواجهة مختلف أشكال الإبادة، وذلك بتحليل أنماط الإنتاج الثقافي لقضية الإبادة بأبعادها وتأثيراتها الإنسانية، إضافة إلى ذلك يسعى المساق إلى إلقاء الضوء على استخدامات التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي في قضايا الإبادة المعاصرة.
ويتوقع من الطلبة بعد إتمامهم لهذا المساق أن يكونوا قادرين على التعرف على أنماط الإبادة وتأثيراتها الثقافية والمجتمعية، ودور الفنون البصرية والأدائية في مواجهة قضايا الإبادة، ودور الهوية الثقافية في إدارة أنماط الذاكرة والتراث الإنساني، ودور التكنولوجيا الرقمية خلال الإبادة المعاصرة.
ومن الجدير بالذكر أن جامعة دار الكلمة تسعى بشكل مستمر إلى تطوير برامجها الأكاديمية ومواكبة التطورات والأحداث المحلية والدولية حرصاً على المساهمة في معرفة أكاديمية فعالية، تتميز بالقدرة على تفكيك البنية المعرفية للاستعمار من أجل تعزيز حضور هوية التحرر الإنساني والعدالة في الفعل الثقافي الفلسطيني بامتداداته العربية والدولية.