الإثنين: 10/02/2025 بتوقيت القدس الشريف

نتنياهو ينسق مع ترامب: مطالب إسرائيل للمرحلة الثانية تواجه رفض حماس

نشر بتاريخ: 09/02/2025 ( آخر تحديث: 10/02/2025 الساعة: 08:09 )
نتنياهو ينسق مع ترامب: مطالب إسرائيل للمرحلة الثانية تواجه رفض حماس

بيت لحم- معا- توصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى اتفاقيات على مبادئ المرحلة الثانية من صفقة التبادل مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومبعوثه ستيف ويتكوف، ولكن لا يتوقع أن تقبل بها حركة حماس.

وتضيف صحيفة يديعوت احرنوت سيتم بذل جهد من الجانب الإسرائيلي لتمديد المرحلة الأولى قدر الإمكان للسماح بالإفراج عن المزيد من الأسرى وتمديد وقف إطلاق النار.

ومن المقرر أن يطرح نتنياهو ، في اجتماع الحكومة في وقت لاحق الثلاثاء، المطالب الإسرائيلية بشأن المرحلة الثانية من صفقة الأسرى، والتي تشير تقديرات إسرائيلية إلى أن حماس لن تقبل بها.

وتشمل هذه المطالب طرد قيادة حماس من غزة؛ نزع سلاح الجناح العسكري للحركة؛ والإفراج عن كافة الاسرى الإسرائيليين. كل هذه الأمور، إذا تم قبولها، من شأنها أن تؤدي إلى نهاية الحرب من جانب إسرائيل.

وتوضح الصحيفة الإسرائيلية أن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية لم تبدأ إلا بعد اجتماع الحكومة الإسرائيلية يوم الثلاثاء.

واضافت أن الوفد الإسرائيلي الذي سافر إلى الدوحة يبحث فقط في خطوات المرحلة الأولى ومواصلة تنفيذها.

ومن بين أعضاء فريق التفاوض الذي ذهب إلى الدوحة جال هيرش ونائب رئيس الشاباك المنتهية ولايته. وتتوقع إسرائيل إطلاق سراح ثلاثة رجال آخرين في المستقبل القريب، وهناك مخاوف من أن تكون هناك مشاهد مماثلة لتلك التي شوهدت يوم السبت مع إطلاق سراح الاسرى في حالة بدنية سيئة للغاية.

وقال مسؤول إسرائيلي، إن إسرائيل وردا على سياسة حماس في تجويع الاسرى، تتخذ إجراءات انتقامية، خاصة في مجال تأخير دخول المساعدات الإنسانية.

لكن المصدر الإسرائيلي أكد أن نتنياهو لن يخرق القواعد أو ينسف الصفقة، لكن حماس "ستحصل على الرد لاحقا، على حد تعبيره. وأضاف المصدر ذاته "قد نبتلع الضفادع الآن، لكنهم سيدفعون الثمن".

وأضاف أن الحرب ليست الهدف وإنما وسيلة لإعادة المختطفين. وأضاف أن "إسرائيل عازمة على إطلاق سراح كافة الرهائن سواء بالاتفاق أو بالعودة إلى الحرب بوسائل أخرى".

إن المرحلة الثانية من الصفقة، والتي تتضمن إنهاء الحرب، تشكل في الواقع بداية "اليوم التالي" في قطاع غزة ــ ولذلك فإن قائمة المطالب التي قدمتها حماس في الماضي بشأن هذه المرحلة تجاوزت كل الخطوط الحمراء الإسرائيلية. وبحسب التقرير فإن المطلب الرئيسي للحركة من أجل الموافقة على إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين والأجانب الـ65 الذين لا تشملهم المرحلة (أ)، والذين يعتبرون ورقة مساومة نهائية بالنسبة لها، هو إنهاء الحرب. وهذا هو الهدف الكامل، "سلام مستدام" بلا تحفظات، وفي إطاره ستنسحب إسرائيل بالكامل من قطاع غزة وتسمح بتدفق مليارات الدولارات من دول أخرى لإعادة إعماره.

إذا لم توافق حماس على تمديد المرحلة الأولى - وإذا انتهت بعودة 33 مختطفا- فإن إسرائيل قد تواجه السؤال حول ما إذا كانت ستعود للقتال في حين سيبقى 65 مختطفا، بعضهم ما زال على قيد الحياة - في أسر حماس.

ومن ناحية أخرى، فإن التحرك الإسرائيلي نحو المرحلة الثانية مع قبول مطالب حماس قد يضع نتنياهو في مأزق سياسي، حيث أعلن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش وحزبه الصهيونية الدينية أنه في نهاية المرحلة الأولى سيطالبون بالعودة إلى القتال وتدمير حماس.