الخليل- معا- منذ أيام ومدينة الخليل تعاني من مشكلة الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي عن مناطق واسعة من المدينة، مما دفع المواطنين للتساؤل عن هذه الانقطاعات والتشويشات المتكررة خاصة في ظل الأجواء الباردة جدا التي تسود البلاد هذه الأيام .
ماهو السبب الرئيسي في انقطاع التيار الكهربائي عن مدينة الخليل ؟
مدير عام كهرباء الخليل المهندس حازم النتشة أكد أن السبب في هذه التشويشات والانقطاعات هي الشركة القطرية الاسرائيلية المزود الوحيد لكهرباء مدينة الخليل.
وقال النتشة خلال حديثه في برنامج "يصبحكم بالخير" الذي يبث عبر "فضائية وشبكة معا" الاذاعية و"راديو الرابعة" ان شركة كهرباء الخليل تعرضت بالأمس لضغوطات كبيرة جدا لم تحصل في تاريخ شركة الكهرباء وذلك من قبل القطرية الاسرائيلية لتخفيف الأحمال، كما أن القطرية قامت ومن دون الرجوع الينا بفصل الكهرباء عن محطتين تزويدان ثلثا المدينة بالتيار الكهربائي .
وأوضح النتشة ان مدينة الخليل تحتاج هذه الايام من 140- 150 ميغافولت أمبير ولكن القدرة التعاقدية مع القطرية هي 105 ميغا فولت أمبير.
وتابع الشركة القطرية الاسرائيلية قبل عشر سنوات فقط قامت برفع أحمال مدينة الخليل وخلال هذه العشر سنوات قمنا بارسال كتب كثيرة للقطرية للمطالبة برفع القدرة ولكن كل هذه الكتب قُوبلت بالرفض من قبل القطرية التي تعد هي المصدر الاساسي للطاقة .
وبين النتشة ان المشكلة ليست في الشبكة وانما في القدرة التي يتم تزويدها لكهرباء الخليل أي ان المشكلة جميعها لدى الجانب الاسرائيلي الذي يجبرنا على تخفيف الأحمال وللأسف " نحن نعيش تحت رحمته " .
ونوه النتشة لجميع المشتركين ان شبكة التوزيع الموجودة لدى كهرباء الخليل بقدراتها ومحولاتها هي من أفضل الشبكات على مستوى الوطن .
وأردف بالقول "نحن يتم تزويدنا بالكهرباء من محطة نمرة وهذه المحطة كانت قدرتها قبل عشرة أيام 220 ميغا فولت أمبير وهي عبارة عن محولات 50 ميغا فولت أمبير و20 ميغا فولت امبير و 200 ميغا فولت أمبير , وتم استبدال محول بمحول اخر قدرته 50 ميغا فولت أمبير ومن المفروض أن تكون شبكة كهرباء الخليل هي المستفيدة من هذا المحول ولكن لم يتم ربطه بشبكة الخليل وقدرة المحطة حاليا فقط 200 ميغا فولت أمبير " .
وحول محطة بيت أولا وأين وصلت الامور وهل تم ربط شبكة الخليل بهذه المحطة لتعويض النقص الذي تعاني منه مدينة الخليل ...بين م. النتشة ان شركة كهرباء الخليل بالفعل تعاقدت مع الشركة الفلسطينية لنقل الكهرباء حيث من المتوقع تزويد مدينة الخليل بقدرة 20 ميغا فولت امبير .
وأشار ان الشركة حصلت على موافقة الجانب الاسرائيلي وذلك بعد كفاح مضني لان المغذيات ستمر عبر مناطق "ج" التي تتحكم بها القطرية الاسرائيلية كما حصلنا على موافقة البنك الدولي لتمويل هذا المشروع والذي يكلف حوالي "3.5 مليون دولار"، مبينا انه وبالتوازي مع ذلك تقوم شركة كهرباء الخليل تقوم بتجهيز محطة تحكم مركزية سيتم انشائها في طريق المستشفى الاهلي وتكلف حوالي " 4 مليون دولار " والعطاء تم احالته لأحد المقاولين في مدينة الخليل وتم طلب كوابل من اذربيجان ومدة هذا المشروع تسعة شهور ومن المتوقع انه خلال شهر أيلول القادم سيكون لدينا " 40 ميغا فولت أمبير "
وفي رده على سؤال الاعلامي رياض خميس حول جهود الشركة لحل مشكلة الانقطاعات المتكررة للكهرباء ,, قال المهندس حازم النتشة أنه تم تحضير عدة كتب رسمية سيتم ارسالها للجهات المختصة (دولة رئيس الوزراء , عطوفة محافظ الخليل , سلطة الطاقة , شركة النقل الفلسطينية للكهرباء ) وذلك لمتابعة والضغط على القطرية الاسرئيلية لحل هذه المشكلة والتي من المتوقع ان تنتهي بشكل جزئي وليس كلي خلال يومين او ثلاث ولكن المشكلة ستظل قائمة بسبب التحكم الاسرائيلي في مصادر الطاقة كما يتحكم في كل تفاصيل حياة المواطن الفلسطيني .
ماهو دور المواطن في المساعدة للتخفيف من هذه المشكلة أو الازمة؟
طالب المهندس حازم النتشة مدير عام شركة كهرباء الخليل من المواطنين ومن اصحاب المصانع الكبرى والمشتركين الكبار ضرورة التخفيف من الاحمال موضحا انه تم التواصل مع العديد من المصانع في المدينة والكثير منها تجاوب مع طلب الشركة للتخفيف من الاحمال .
وكشف النتشة عن مشكلة أكبر تواجه شركة كهرباء الخليل بموازة هذه المشكلة انه خلال الايام السابقة تسلم شركة الكهربا فاتورة شهر يناير /2025 والتي كانت قيمتها "31 مليون شيكل " واصفا هذه القيمة بالصدمة والتي تحصل لاول مرة لشركة الكهرباء .
وتابع ان الصدمة كانت ان الفاقد خلال شهر يناير "32 % " وذلك يعني ان هناك "10 مليون شيكل هي قيمة سرقة الكهرباء خلال شهر واحد فقط " مبينا ان هذا المبلغ حتى لو لم دفعه من قبل شركة كهرباء الخليل سيتم خصمه من أموال المقاصة الفلسطينية وهذا يشكل ضرر للمواطن الفلسطيني .
وطالب النتشة من جميع من لديهم قضايا عبث ان يقوموا بمراجعة شركة كهرباء الخليل لتصويب أوضاعهم مؤكدا جهوزية الشركة للتعاون معهم ومساعدتهم .
وتمنى من جميع المواطنين ضرورة التخفيف أيضا من الاحمال للمساعدة في التخفيف من الازمة .