الثلاثاء: 11/02/2025 بتوقيت القدس الشريف

نحو 580 حالة اعتقال في الضفة خلال كانون الثاني

نشر بتاريخ: 10/02/2025 ( آخر تحديث: 10/02/2025 الساعة: 17:07 )
نحو 580 حالة اعتقال في الضفة خلال كانون الثاني

رام الله- معا- اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيليّ، خلال شهر كانون الثاني/ يناير من الضفة، نحو 580 حالة اعتقال، كانت أعلاها في جنين ومخيمها، التي تشهد عدواناً –غير مسبوق- منذ 21 يوماً، فيما بلغ عدد حالات الاعتقال من النساء (17)، وبلغ عدد الأطفال دون سن (18 عاماً) ما لا يقل عن (60) طفلاً، وكما وطالت عمليات التحقيق الميداني المتصاعدة المئات من المواطنين.

وخلال كانون الثاني/ يناير جرى الإعلان عن استشهاد أربعة معتقلين خلال شهر كانون الثاني، علماً أن اثنين منهم اُستشهدا قبل عدة شهور وهما من غزة، إلا أنّ الاحتلال أعطى رداً على استشهادهما خلال شهر كانون الثاني/ يناير 2025، بعد توجه الطواقم القانونية بالاستفسار عن مصيرهما.

-الشهداء هم: (الشهيد محمد شريف العسلي من غزة، استشهد في تاريخ 17/5/2024 وأعلن عن استشهاده في 29/1/2025، الشهيد إبراهيم عدنان عاشور من غزة، استشهد في 23/6/2024 وأعلن عن استشهاده في 29/1/2025، والشهيد معتز محمود أبو زنيد من الخليل، استشهد في تاريخ 13/1/2025، والشهيد محمد ياسين جبر من بيت لحم، استشهد في تاريخ 18/1/2025 وأعلن عن استشهاده في 19/1/2025.

-وحتى تاريخ وقف إطلاق النار في تاريخ 19 كانون الثاني/ يناير 2025، بلغ عدد حالات الاعتقال خلال حرب الإبادة في الضفة 14 ألف و500، هذا المعطى لا يشمل عدد حالات الاعتقال من غزة والتي تقدر بالآلاف.

-فيما بلغت عدد حالات الاعتقال بين صفوف النساء خلال حرب الإبادة وحتى تاريخ وقف إطلاق النار، ما لا يقل عن (455) حالة اعتقال، (تشمل هذه الإحصائية النساء اللواتي اعتقلن من الأراضي المحتلة عام 1948، وحالات الاعتقال بين صفوف النّساء من غزة اللواتي جرى اعتقالهنّ من الضّفة)، ولا يشمل هذا المعطى أعداد النّساء اللواتي اعتقلن من غزة، ويقدر عددهن بالعشرات.

•الأطفال: بلغ عدد حالات الاعتقال بين صفوف الأطفال في الضفة نحو (1115) على الأقل حتى تاريخ وقف إطلاق النار.

-الانتهاكات والجرائم الممنهجة والمستمرة:

•يرافق حملات الاعتقالات المستمرة جرائم وانتهاكات تصاعدت بشكل -غير مسبوق- خلال حرب الإبادة، منها: عمليات تنكيل واعتداءات بالضرب المبرّح، وممارسة الإرهاب المنظم بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التّخريب والتّدمير الواسعة في منازل المواطنين، ومصادرة المركبات، والأموال، ومصاغ الذهب، هذا عدا عن عمليات التدمير الواسعة التي طالت البُنى التّحتية تحديدًا في مخيمات طولكرم، وجنين ومخيمها، وطوباس خاصة بلدة طمون، ومخيم الفارعة، إضافة إلى هدم منازل تعود لعائلات أسرى وشهداء، واستخدام أفراد من عائلاتهم رهائناً، واستخدام مواطنين ومعتقلين دروعاً بشرية.

•تشمل حصيلة حملات الاعتقال، كل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن اُحتجزوا رهائناً.

•إلى جانب حملات الاعتقال هذه، فإنّ قوات الاحتلال نفّذت إعدامات ميدانية، منهم أفرادًا من عائلات المعتقلين، وأفراداً من نفس العائلة.

اُستشهد في سجون الاحتلال، بعد تاريخ السابع من أكتوبر، ما لا يقل عن (58) أسيرًا ممن تم الكشف عن هوياتهم وأعلن عنهم، من بينهم (37) شهيدا من معتقلي غزة بالإضافة إلى العشرات من معتقلي غزة الذين استشهدوا في السّجون والمعسكرات ولم يفصح الاحتلال عن هوياتهم وظروف استشهادهم وهم رهن الإخفاء القسري، إلى جانب العشرات الذين تعرضوا لعمليات إعدام ميدانية.

-يذكر أنّ (56) أسيرًا ممن استشهدوا وأعلن عنهم بعد السابع من أكتوبر، محتجزة جثامينهم، وهم من بين (67) أسيرًا من الشهداء يواصل الاحتلال احتجاز جثامينهم، ممن تم الإعلان عن هوياتهم فقط.

(هذه المعطيات لا تشمل أعداد حالات الاعتقال من غزة جراء جريمة الإخفاء القسري التي فرضها الاحتلال على معتقلي غزة، إلا أنّ الاحتلال كان قد اعترف أنه اعتقل الآلاف مواطن من غزة، أفرج عن المئات منهم لاحقا).

-دفعات الإفراج التي تمت خلال شهر كانون الثاني/ يناير 2025:

-دفعات الإفراج التي تمت في المرحلة الأولى من الصفقة، خلال شهر كانون الثاني/ يناير 2025 ثلاث دفعات من أصل خمس دفعات تمت حتى تاريخ 8 شباط/ فبراير الجاري.

شملت الثلاث دفعات 400 أسير محرر، من أصل 544 من الدفعات الخمسة التي تمت، إلى 222 معتقلا من غزة ممن جرى اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر.

في هذا الإطار تؤكّد مؤسسات الأسرى، أنّ غالبية الأسرى الذين تحرروا ضمن الصفقة، وكذلك غالبية من أفرج عنهم بعد حرب الإبادة يعانون من مشاكل صحية، واستدعى نقل العديد منهم إلى المستشفيات، وذلك جراء الجرائم -التي كشفت عنها المؤسسات المختصة وشهادات وإفادات الأسرى المفرج عنهم- وأبرزها جرائم التعذيب والجرائم الطبيّة، وجريمة التجويع، والاعتداءات الجنسية، عدا عن عمليات التنكيل والإذلال والسلب والحرمان الممنهجة، ومنها الضرب المبرح الذي تنفذه وحدات القمع، والذي يهدف من خلاله قتل الأسرى، أو التسبب لهم بإصابات، ومشاكل صحية يصعب علاجها لاحقا، ومن أساليب الإرهاب الذي استخدمته بحق المحررين أقدمت إدارة سجون الاحتلال على وضع إسواره على أيدي الأسرى المحررين، تحمل كلمات تهديد ووعيد للانتقام منهم.

وقد عكست هيئات الأسرى وأوضاعهم الصحية، وحاجة بعضهم النقل إلى المستشفى، مستوى الفظائع التي تعرضوا لها الأسرى على مدار الفترة الماضية في سجون الاحتلال.

كما وتؤكّد مؤسسات الأسرى أنّه ما يزال هناك أكثر من عشرة آلاف أسير في سجون الاحتلال وهذا العدد لا يشمل كافة معتقلي غزة، حيث يواجه المئات منهم جريمة الإخفاء القسري، مشددا على أنّ عامل الزمن هو العامل الأساسي المؤثر على مصير الأسرى في السجون فكلما مر المزيد من الوقت على اعتقالهم كلما تضاعفت مستوى المخاطر على مصيرهم، في ضوء حجم الجرائم التي يتعرضون لها.

إلى جانب كل هذا نذكّر أن الاحتلال لم يكتف بجرائمه التي مارسها بحقّ الأسرى بل كذلك مارس إرهاباً منظماً بحق عائلاتهم، من خلال التهديدات التي وصلت حد الاعتقال والقتل، واقتحام المنازل وإجراء عمليات تخريب وتدمير داخلها، كما ويحاول الاحتلال التلاعب بمشاعر بعض العائلات من خلال إبلاغهم أن نجلهم سيتحرر، ويدلون ببعض التفاصيل غير الدقيقة بشكل ممنهج، لذا وجب التنويه مجدداً أن على عائلات الأسرى فقط الاعتماد على ما تعلنه الجهات المختصة.

-إجمالي أعداد الأسرى في سجون الاحتلال حتى بداية شباط / فبراير 2025:

-ويبلغ عدد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال أكثر من عشرة آلاف وذلك حتى بداية شهر شباط / فبراير الجاري، فيما يبلغ عدد المعتقلين الإداريين (3369) ، من بينهم (365) طفل على الأقل، و(16) أسيرة، كما ويبلغ عدد من صنفتهم إدارة سجون الاحتلال من معتقلي غزة (بالمقاتلين غير شرعيين) الذين اعترفت بهم إدارة سجون الاحتلال (1802) ، علما أن هذا المعطى لا يشمل كافة معتقلي غزة وتحديدا من هم في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال.

قبل حرب الإبادة، بلغ عدد إجمالي الأسرى في السجون أكثر من (5250)، وعدد الأسيرات (40)، فيما بلغ عدد الأطفال في السجون (170)، وعدد الإداريين نحو (1320).

ملاحظة: المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال متغيرة بشكل يومي، نتيجة لحملات الاعتقال المتواصلة، وهي تشمل من اعتقل وأبقى الاحتلال على اعتقاله، ومن أفرج عنه لاحقا.

نحو 580 حالة اعتقال في الضفة خلال كانون الثاني