الثلاثاء: 11/02/2025 بتوقيت القدس الشريف

الاحتلال يمسح المغراقة والزهراء وجحر الديك بشكل كامل شمال محور نتساريم

نشر بتاريخ: 10/02/2025 ( آخر تحديث: 10/02/2025 الساعة: 17:38 )
الاحتلال يمسح المغراقة والزهراء وجحر الديك بشكل كامل شمال محور نتساريم

غزة- معا- أدى الاحتياج الإسرائيلي لمحور نتساريم إلى مسح ثلاث مناطق سكنية كاملة هي مدينة الزهراء وقرية المغراقة وقرية جحر الديك "وادي غزة" بشكل كامل.

وأعلنت البلديات الثلاث أن الاحتلال الإسرائيلي قد قام بتدمير كافة مناحي الحياة في منطقتنا، وحولها إلى منطقة منكوبة غير قابلة للعيش.

وقال د. نضال نصار، رئيس بلدية الزهراء، إن الاحتلال تعمد خلال عدوانه الغاشم على تدمير كافة المباني ومساكن المواطنين داخل نفوذ البلديات الثلاث، مما تسبب في هدم ما يقارب من ثلاثة عشر ألفًا ومئتين (13,200) وحدة سكنية، وأصبح عشرات آلاف المواطنين بلا مأوى.

وأضاف: "بالإضافة إلى الأضرار التي لحقت بالمباني والوحدات السكنية، فقد جرفت آليات الاحتلال بشكل صارخ وممنهج آبار المياه التي يبلغ عددها أربعة وعشرون (24) بئرًا، وخزانات المياه التي تبلغ سعتها ما يزيد عن الألف وثلاثمئة (1,300) كوب من المياه، وتدمير شبكات المياه، مما تسبب في تعطيش الناس وإجبارهم على النزوح. كما تم تدمير آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية وإعدام الثروة الحيوانية والمزارع في المنطقة، والتي كانت تعتبر من أهم المصادر التي تمد السوق المحلي بالمنتجات الزراعية والثروة الحيوانية."

وأكد أن الاحتلال دمر شبكات الصرف الصحي وكامل مضخات الصرف الصحي التي يبلغ عددها ثلاثة (3) مضخات، مما أدى إلى تفشي الأوبئة والأمراض المعدية.

وأضاف: "وقام الاحتلال خلال فترة عدوانه بتدمير كافة المرافق التعليمية من مدارس وجامعات ورياض أطفال، والتي يقدر عددها بثمانية وعشرين (28) منشأة تعليمية، مما أدى إلى حرمان آلاف الطلبة من التمتع بحقهم في التعليم."

وأكمل: "كما أنه دمّر وجرّف كافة الطرق التي يقدر طولها بما يزيد عن مئة (100) كيلو متر طولي من الطرق، وشبكات الكهرباء وخطوط الإنترنت، مما تسبب في صعوبة الاتصال والتواصل والحرمان من حرية الحركة والتنقل بشكل عام. وأشار إلى أن العدوان تسبب أيضًا في تعطيل الخدمات الصحية، حيث تم قصف وتدمير كافة المستشفيات والمراكز الصحية، والعديد من المنشآت والمباني العامة والحكومية والخاصة."

وأعلنت البلديات الثلاث أنها منطقة منكوبة وتحتاج للإغاثة العاجلة في جميع المجالات من بنية تحتية وصحية وتعليمية وغيرها.

وطالب نصار الجهات الدولية والمؤسسات العاملة في قطاع المياه والصرف الصحي والطرق بالعمل على إدخال معدات الصيانة والآليات الثقيلة ومولدات الكهرباء، وذلك للبدء في صيانة الأضرار وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين.

كما طالب بضرورة تخصيص وحدات سكنية مؤقتة (كرفانات) للسكان النازحين في المناطق المذكورة كمأوى بديل ومؤقت إلى حين إعادة الإعمار وعودة المواطنين إلى منازلهم.

ودعا الجهات الإعلامية والحقوقية إلى القدوم فورًا إلى منطقتنا وتوثيق جرائم الحرب وملاحقة الاحتلال في المحافل الدولية.

وأوضح أن إجمالي الخسائر داخل نفوذ البلديات الثلاث يقدر بحوالي مليار دولار في كافة القطاعات المختلفة.

وأضاف: "نناشد في البلديات الثلاث (المغراقة والزهراء ووادي غزة) المجتمع الدولي، وكافة منظمات الأمم المتحدة، والمؤسسات الدولية، بضرورة التحرك العاجل لتوفير ما يقارب أحد عشر ألفًا وخمسمئة (11,500) مسكن مؤقت لإيواء أكثر من واحد وأربعين ألف (41,000) مواطن، ممن فقدوا منازلهم جراء العدوان الغاشم على قطاع غزة، والذي خلّف دمارًا واسعًا وأوضاعًا إنسانية مأساوية. إن الاستجابة لهذا النداء ليست مجرد التزام أخلاقي وإنساني، بل مسؤولية دولية تستوجب تضافر الجهود لتأمين مأوى يحفظ كرامة هؤلاء المتضررين، ويمنحهم الأمان والاستقرار في ظل الظروف القاسية التي يواجهونها."