شمال الضفة - تقرير معا - تشهد مخيمات جنين وطولكرم وطوباس اكبر عملية نزوح قصري منذ ان تم تهجيرهم في العام 48.
فمنذ انطلاق عملية الجيش الاسرائيلي التي سمها “بالجدار الحديدي” في 21 يناير 2025، تصاعد العدوان الإسرائيلي على مخيمات اللاجئين في شمال الضفة الغربية.
وحسب ادعاء جيش الاحتلال فان الهدف المعلن من العملية هو القضاء على الاجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية في المخيمات، ما أسفر عن تهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين وفقًا لوكالة الأونروا،فانه تم تهجير اكثر من 40,000 فلسطيني نتيجة تدمير العديد من المنازل في المخيمات.
وفي مخيم جنين، تواصل قوات الاحتلال عدوانها لليوم الـ22 على التوالي، مما أسفر عن تهجير نحو 20,000 شخص. كما امتد العدوان ليشمل مخيمات طولكرم ونور شمس في محافظة طولكرم، الذي تتعرض للعدوان لليوم الـ16 على التوالي، ما أدى إلى تهجير نحو 80% من سكانها.
وفي محافظة طوباس، طال العدوان مخيم الفارعة وبلدة طمون، حيث تم تهجير حوالي 3000 شخص من المخيم مع استمرار العمليات العسكرية لليوم العاشر.
الدمار المستمر في مخيمات اللاجئين
هذا ويواصل جيش الاحتلال فرض حصار مشدد على المخيمات في شمال الضفة الغربية، حيث تنتشر آليات الاحتلال والدوريات الراجلة وسط مداهمات للمنازل في ظل تصاعد عمليات التدمير بشكل يومي، حيث يستخدم الاحتلال تفجير المنازل كأداة انتقام جماعي، ويحول العديد منها إلى ثكنات عسكرية، ما يضاعف معاناة السكان ويمنعهم من العودة إلى منازلهم في الوقت القريب.
واستهدف عدوان الاحتلال المحلات التجارية والمصانع ما أدى إلى تدمير المنشآت الاقتصادية وإغلاق العديد من المشاريع التجارية.
ومع تدمير كل ما يشكل أساسيات الحياة، أصبحت المخيمات بيئة طاردة غير صالحة للسكن.
هدم المنشآت....
ومنذ بداية العدوان الاسرائيلي في أكتوبر 2023 حتى 2025، دمر الاحتلال أكثر من 1200 منشأة فلسطينية، بينها منازل ومنشآت زراعية، ما أدى إلى تهجير مئات الفلسطينيين وتضرر آلاف آخرين.
كما وزع الاحتلال في عام 2024 مئات الإخطارات بهدم منشآت فلسطينية بذريعة البناء غير المرخص.
التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية
تواصل محاولات الاحتلال والمستوطنين لتوسيع سيطرتهم على الأراضي الفلسطينية فقد بدأت إسرائيل في بناء مستوطنة جديدة في محافظة بيت لحم، بين بلدات حوسان والخضر وأراضي قرية بتير، باسم “ناحال حيلتس”.
هذا المشروع جزء من محاولات الاحتلال لفرض سيطرة كاملة على الأراضي الفلسطينية. بالإضافة إلى ذلك، يواصل المستوطنون توسيع بؤرهم الاستيطانية في الأغوار الشمالية، حيث نصبوا خيامًا في المنطقة المحيطة بحاجز تياسير العسكري شرقي طوباس، بهدف تحويلها إلى مستوطنة جديدة.
وفقًا لتقرير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، منذ بداية 2025، حاول المستوطنون إقامة عشر بؤر استيطانية جديدة، تركزت في طوباس ونابلس وقلقيلية ورام الله وبيت لحم، في محاولة لتعزيز السيطرة على الأراضي الفلسطينية.
الاقتـحامات العسكرية والحواجز العسكرية في نابلس
تواصل قوات الاحتلال تصعيد اقتحاماتها في مختلف مناطق الضفة الغربية، حيث نفذت اليوم سلسلة من الاقتحامات في مدينة نابلس، شملت الأحياء السكنية والشوارع الرئيسية، مما أسفر عن تحركات مكثفة لآليات الاحتلال.
كما تستهدف القوات بشكل مستمر القرى المحيطة بالمدينة، حيث تتمركز في الشوارع وتطلق قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي تجاه منازل المواطنين، ما يزيد من معاناتهم اليومية.
وفي الوقت ذاته، يتعرض سكان جنوب نابلس لاعتداءات مستمرة من قبل المستوطنين، الذين يهاجمون المنازل والممتلكات الخاصة بالفلسطينيين، بالإضافة إلى محاولات استيلائهم على الأراضي الزراعية لتوسيع مستوطناتهم.
هذه الاعتداءات تحظى بدعم مباشر من حكومة الاحتلال، مما يزيد الضغط على الفلسطينيين في المنطقة.