بيروت- معا- التقى أعضاء الهيئة الادارية لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني فرع لبنان، المعلِّقين عضويتهم في الهيئة الإدارية، مع أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، الحاج فتحي أبو العردات، لإطلاعه على الأسباب التي أدّت لاتخاذ قرارهم، الذي اعتبروه متأخّراً نتيجةً للتطوّرات التي شهدتها قضيتنا الفلسطينية وخطورتها، وما يتعرّض له شعبنا من عدوان يرتقي إلى جرائم الإبادة الجماعية.
وقال الاجتماع:" بتاريخ 12/10/2023، عقدت هيئة رئاسة الجمعية منذ 21 عاماً، مؤتمرا في رام الله، بغياب كافة الأقاليم. فوجئنا بمخرجات ما سمّي مؤتمراً للجمعية، الذي اقتصر على استعراض ديماغوجي بالتمديد لما يسمّى بالمكتب التنفيذي ورئاسة الجمعية الفاقدة للأهلية القانونية، والمسيطرة على الجمعية من خلال الاستقواء وتحت عباءة المنظمات والهيئات الدوليه على مرجعيّتها منظمة التحرير الفلسطينية وقيادتها السياسية،، وقدّمنا اعتراضنا على شرعيّة عقد المؤتمر ونتائجهِ وإفرازاته."
وأعرب أعضاء الهيئة عن الاستغراب والاستنكار الشديدين للتدخّل الخارجي في شؤون ومسار الجمعية التي أُسِّست لأجل هدف انساني بتقديم خدماتها الصحية للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني مجاناً. مضيفين" أصبحت الخدمات لا تقدم إلاّ بالمقابل المادي. وهنا نتساءل أَلا تقدّم الهيئات الدولية والمانحين المساعدات والهبات بهدف التخفيف عن معاناة الشعب الفلسطيني ؟!"
وأشاروا" لعدم التزام الإدارة المركزية للجمعية بالتفاهمات التي تمّت برعاية عزام الأحمد المشرف العام على الساحة اللبنانية، والتي بموجبها تم إيقاف التحركات الاحتجاجية للعاملين في فرع لبنان، المطالِبة بحقوقهم وبتصويب العمل في إدارة الفرع، بخاصة بعد الغياب غير المبرر لمدير الفرع السابق سامر شحادة وبشكل مفاجئ، متجاهلاً المسؤولية التي تلزمه قبل مغادرته بالتقيّد بإجراءات التسلّم والتسليم، والمثول أمام لجنة التحقيق المشكّلة في حينهِ من قِبل الرئيس محمود عباس."
كما تطرق أعضاء الهيئة الإدارية إلى إلغاء دورهم القانوني في الاطلاع على اتخاذ القرارات التي تصدر عن إدارة فرع لبنان، والتي تتم فقط عبر تواصل مباشر ما بين مدير الفرع المعيّن والإدارة المركزية في رام الله، علماً بأنه يتولى معظم مهام الفرع، وبهذا مخالفة لكافة القوانين الإدارية.
وأبدت الهيئة مخاوفها ممّا يثار أخيرا حول تفاهمات وتوقيع اتفاقيات بين الهلال الأحمر الفلسطيني وجهات أخرى قد تكون إنعكاساتها ليست في صالح القضية الفلسطينية.
بدوره أكد امين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات، لأعضاء الهيئة الإدارية بأن جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني هي احدى مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، وشدد على الوقوف إلى جانب حقوق العاملين في جمعية الهلال - فرع لبنان، متمنياً عليهم ضبط النفس وإفساح المجال للمرجعية السياسية لمعالجة كافة القضايا الخلافية، بما يضمن عدم تأثر الخدمات الصحيّة لأبناء شعبنا، وأكد أن القيادة السياسية للمنظمة ستقف دائماً مع حقوقهم المطلبية المحقّة وعلى قاعدة الحقوق والواجبات، متعهداً بمتابعة الموضوع مع الجهات المعنية بأسرع وقت ممكن للخروج من هذه الأزمة.