ميونخ- معا- بحث رئيس الوزراء محمد مصطفى، اليوم السبت، مع نائب المستشار الألماني وزير الاقتصاد روبرت هابيك، ورئيسة وزراء آيسلندا كريسترون فروستادوتير، جهود الإغاثة وإعادة إعمار قطاع غزة بعد إبادة ارتكبتها تل أبيب بدعم أمريكي على مدى نحو 16 شهرا.
جاء ذلك خلال لقاءين عقدهما مصطفى على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن في نسخته الـ61 في ألمانيا، الذي انطلق الجمعة، حسب بيانين صدرا عن مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني.
وبحث مصطفى وهابيك دعم برلين والمجتمع الدولي جهود الحكومة في تنفيذ خططها لإغاثة قطاع غزة وإعادة الإعمار الشامل.
واستعرض "مستجدات الأوضاع في فلسطين، والجهود والتحركات الفلسطينية السياسية والدبلوماسية، لوقف كافة مخططات التهجير، وضمان استدامة وقف إطلاق النار، ووقف عدوان الاحتلال"، وفق البيان.
وشدد على أن "أولوية عمل الحكومة في قطاع غزة، إلى جانب الإغاثة، هي توفير الإيواء المؤقت، واستعادة الخدمات الأساسية، وعجلة الإنتاج والنشاط الاقتصادي، تمهيدا لإعادة الإعمار الشامل".
وفي لقاء آخر، أطلع رئيس الوزراء نظيرته الآيسلندية على تطورات الأوضاع في فلسطين وجهود الحكومة في تعزيز الإغاثة لقطاع غزة وإعادة الإعمار.
وأشار إلى الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة في الضفة الغربية، بما في ذلك اجتياح الاحتلال لمدن ومخيمات شمال الضفة الغربية، والتدمير الممنهج للبنية التحتية، وهدم المنازل والمنشآت، وعمليات القتل والاعتقال والتهجير القسري.
وفي 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي عدوانا عسكريا على شمال الضفة، شمل مدن ومخيمات جنين وطوباس وطولكرم، وخلف 55 قتيلا حتى مساء الجمعة، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وفي 4 فبراير/ شباط الجاري، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالبيت الأبيض، عن عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير الفلسطينيين منها.
ومنذ 25 يناير الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة، مثل الأردن ومصر، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.