بيروت- معا- أفاد الدفاع المدني في جنوب لبنان، اليوم السبت، عن استشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة خمسة آخرين بجروح في حادث استهداف سيارة بواسطة مسيرة إسرائيلية في بلدة جرجوع، الواقعة في منطقة جبل عامل.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف عنصرا في الوحدة 127 التابعة لحزب الله، والتي زعمت أنه كان مسؤولًا عن إطلاق الطائرة بدون طيار تجاه إسرائيل الأسبوع الماضي.
ويعد هذا القصف خرقا جديدا لاتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، حيث توقف القصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" بدأ منذ 8 أكتوبر 2023، وتحول إلى حرب إسرائيلية واسعة على لبنان في 23 سبتمبر الماضي.
وإلى جانب استهداف اليوم، ارتكب الجيش الإسرائيلي مئات الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار بزعم التصدي لتهديدات "حزب الله"، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى.
وتضمن الاتفاق مهلة 60 يوما، تنسحب خلالها إسرائيل من البلدات التي احتلتها في جنوب لبنان خلال الحرب، لكن تل أبيب أخلت بالاتفاق، وامتنعت عن تنفيذ الانسحاب الكامل خلال المهلة التي انتهت في 26 يناير الماضي، قبل أن تعلن الولايات المتحدة عن اتفاق إسرائيلي لبناني على تمديدها حتى 18 فبراير الجاري.
هذا وأبلغ الجيش الإسرائيلي لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بقراره الاستمرار في الاحتفاظ بخمسة مواقع استراتيجية على طول الحدود مع لبنان تشرف على المستوطنات الإسرائيلية.
في حين شدد وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي في وقت سابق، على ضرورة التزام إسرائيل باتفاق وقف النار والانسحاب الكامل وغير المشروط من جنوب لبنان حتى 18 فبراير الحالي.
كما أكد وزير الدفاع اللبناني ميشال منسى أن الحكومة لن تقبل ببقاء القوات الإسرائيلية بعد انتهاء الهدنة في 18 فبراير.
من جهته، قال أمين عام "حزب الله" في كلمة ألقاها ببداية فبراير:"نعتبر أن الدولة اللبنانية مسؤولة كامل المسؤولية لتتابع وتضغط من خلال الرعاة كي يتوقف هذا الخرق والعدوان الإسرائيلي".
وأضاف قاسم: "هذه ليست مجرد خروقات بل عدوان ابتدائي وعلى الدولة اللبنانية التعامل معه بحزم.. بما أن الولايات المتحدة تعتبر نفسها راعية فليتم الضغط عليها للالتزام بالاتفاق".
وأكد أمين عام "حزب الله" أن "المقاومة مسار وخيار، ونحن نتصرف بحسب تقديرنا في الوقت المناسب".