لندن- معا- قام نشطاء متضامنون مع فلسطين في العاصمة البريطانية لندن، بطلاء المقر الرئيسي لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" باللون الأحمر وكسروا نوافذه، احتجاجا على انحيازها لإسرائيل في تغطيتها للأحداث بقطاع غزة.
وتجمع أعضاء مجموعة "العمل الفلسطيني" (بالستاين أكشن)، الاثنين، أمام مقر "بي بي سي" في لندن، متهمين إياها بالانحياز إلى إسرائيل والتستر على جرائم الحرب التي ارتكبتها بحق الشعب الفلسطيني في غزة.
وألقى النشطاء طلاء أحمر على الواجهة الخارجية لمبنى "بي بي سي"، في إشارة إلى دماء الضحايا الذين سقطوا في فلسطين، كما حطموا بعض نوافذ المبنى.
وفي بيان، أفادت المجموعة أن هيئة الإذاعة البريطانية "تضلل الأحداث في غزة وتنقلها بشكل مغاير للحقيقة"، إضافة إلى أنها تخفف من وطأة جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين.
ونقل البيان عن متحدث المجموعة قوله إن "تغطية بي بي سي المنحازة ليست مجرد خطأ صحفي، بل مسألة تؤثر على حياة الناس".
واعتبر أن "بي بي سي التي تبرئ إسرائيل من جرائمها شريكة في الإبادة الجماعية التي تحدث في غزة."
وهذه هي المرة الثانية التي يستهدف بها نشطاء "العمل الفلسطيني" مقر "بي بي سي"، بعد احتجاجهم في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عقب أيام من انطلاق حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على غزة.
إلى ذلك، أصدرت شرطة لندن بيانا أفادت فيه بتلقيها بلاغا عن "إتلاف ممتلكات" في مبنى "بي بي سي" بالمدينة، مبينة أن واجهته الخارجية تعرضت لرش بطلاء أحمر، كما تحطمت بعض نوافذه.
وأكد بيان الشرطة أن التحقيقات في الحادث لا تزال جارية.
ولم تصدر "بي بي سي" أي تعليق فوري بشأن الحادثة.