تل أبيب- معا- أفادت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الاثنين، نقلا عن مصادر أمنية رفيعة المستوى، أن المؤسسة الأمنية بدأت استعداداتها لاستقبال عمال من سوريا في بلدات واقعة بهضبة الجولان.
ووفقا للمصادر، ستشهد المرحلة الأولى من الخطة إدخال عشرات العمال السوريين للعمل في قطاعي البناء والزراعة، مع التركيز على توظيفهم في قرى درزية بالمنطقة.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار تلبية احتياجات السوق المحلية في الجولان، وسط ترتيبات أمنية مشددة لضمان تنظيم العملية. ولم تكشف الهيئة بعد عن تفاصيل إضافية حول الجدول الزمني أو الآلية التنفيذية لهذا القرار.
ويستعد الجيش الإسرائيلي للبقاء في المنطقة العازلة في سوريا لفترة غير محدودة.
وقد تناول رئيس الوزاء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الوضع في سوريا أمس خلال مراسم تخريج دورة ضباط، حيث قال: "ستظل قوات الجيش الإسرائيلي في مرتفعات الجولان وفي المنطقة العازلة لفترة غير محدودة لحماية مستوطناتنا وإحباط أي تهديد".
وأضاف: "نطالب بنزع السلاح الكامل في جنوب سوريا في مناطق القنيطرة ودرعا والسويداء من قوات النظام الجديد. لن نسمح بأي تهديد للطائفة الدرزية في جنوب سوريا".
يُذكر أن هضبة الجولان، التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وضمتها لاحقاً، تضم مجتمعات درزية تحتفظ بعلاقات ثقافية واجتماعية مع سوريا، مما قد يُسهم في تسهيل هذه العملية.
وتظل التطورات المتعلقة بهذا الملف تحت المراقبة، في ظل الوضع الأمني والسياسي الحساس بالمنطقة.