الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تحالف السلام الفلسطيني يعقد لقاء سياسيا حول ملف الاسرى

نشر بتاريخ: 21/07/2009 ( آخر تحديث: 21/07/2009 الساعة: 13:14 )
طوباس- معا- عقد تحالف السلام الفلسطيني وبالتعاون مع نادي الاسير في محافظة طوباس ندوة سياسية تناولت قضية الاسرى.

وشارك في الندوة كل من الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير والدكتور سامي مسلم محافظ طوباس ود نجاة ابو بكر عضو المجلس التشريعي عن حركة فتح وسعيد العتبة عميد الاسرى الفلسطينيين المحرر والسيد رائد عباس عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بالاضافة الى حشد كبير من ممثلي المؤسسات والفعاليات الرسمية والشعبية وذوي الاسرى في المحافظة.

وفي الكلمة الافتتاحية للندوة رحب محافظ طوباس بالحضور ولا سيما ذوي الاسرى، مشيدا بحجم صمودهم وتضحياتهم، مشددا على أن وجود ما يزيد عن احد عشر الف اسير ومعتقل في سجون الاحتلال هي مخالفة لكافة القوانيين والاعراف الدولية، مشيرا إلى أن الحركة الأسيرة شكلت ومنذ اليوم الأول للاحتلال ركنا أساسيا من الحركة الوطنية الفلسطينية، وكان تاريخها وما زال حافلا بالنضالات البطولية التي خاضتها ضد جلاديها.

وثمن الدكتور مسلم الجهود الحثيثة التي يبذلها تحالف السلام ونادي الأسير في تعميم رسالة أسرى الحرية إلى العالم اجمع، داعيا الجميع إلى تحمل مسؤولياته وإعطاء هذه القضية جل الاهتمام.

وفي مداخلته حيا الدكتور صائب عريقات صمود الاسرى في سجون الاحتلال وصمود ذويهم الذين يدفعون ضريبة الوطن والحرية ، مؤكدا على حجم التضحية التي يقدموها من خلال معركة التحرير البوابة الحقيقية للدولة الفلسطينية المستقلة.وشدد عريقات على الجهود الجبارة التي تبذلها السلطة الوطنية الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس ابو مازن في العمل على إطلاق سراح كافة الأسرى، مشيرا الى حرص القيادة على عدم التوقيع على اي اتفاق لا يتضمن الافراج عن كافة الاسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال.

واكد عريقات أن قضية الأسرى الفلسطينيين على اختلاف انتماءاتهم التنظيمية وتحريرهم من السجون والمعتقلات هي على سلم أولويات المفاوض الفلسطيني، مشيرا إلى أن "قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين هي القضية الأمثل التي توضح إمعان إسرائيل في انتهاكها وإنكارها للحق الفلسطيني بالحرية والاستقلال"، مضيفاً أن الغالبية العظمى من أبناء الشعب الفلسطيني، الذين يعيشون في الضفة الغربية والقطاع قد عاشوا أو عانوا مرارة الأسر.

وذكّر عريقات المجتمع الدولي بأن هنالك ما يزيد عن 10,400 أسير فلسطيني في المعتقلات والسجون الإسرائيلية، من ضمنهم 118 أسيرة وقرابة 376 طفلاً وما يزيد عن 950 أسيراً إدارياً، مضيفاً أن الأسرى الفلسطينيين هم معتقلون سياسيون اعتقلوا من قبل إسرائيل لرفضهم ومقاومتهم لاحتلالها للأرض الفلسطينية.

واختتم عريقات مداخلته بدعوة الأسرة والمجتمع الدولي للتدخل وبشكل سريع لوقف معاناة أسرانا والعمل على وضع حدٍّ لاعتقالات إسرائيل العشوائية وممارساتها غير الإنسانية، وكذلك وضع حد للخرق الإسرائيلي اليومي للقانون الدولي.

من جهتها أكدت د.نجاة أبو بكر عضو المجلس التشريعي الفلسطيني على أهمية التواصل مع أهالي الأسرى وأطفالهم، داعية جميع المؤسسات الرسمية والشعبية الى العمل على رعايتهم وتوفير احتياجاتهم، مشددة على أن قضية الأسرى تحتاج إلى لجنة خاصة، تواصل العمل من أجل الإفراج عنهم وفق معاير فلسطينية وإنسانية، تتناسب وحجم معاناتهم وتضحياتهم.

وتحدثت النائبة أبو بكر عن عدم شرعية الاعتقال الإسرائيلي لآلاف الأسرى وان حكومة الاحتلال الإسرائيلي لم تلتزم بتنفيذ القانون الدولي حول الأسرى وأن هناك مئات المخالفات القانونية مثل عدم زيارة ذوي الأسير لفترات طويلة وسياسة التعذيب الجسدي والنفسي.

بدوره دعا رائد عباس عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى رفع قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، باعتبارهم يناضلون من أجل الحرية.

وقال عباس إنه يجب التعامل مع قضية الأسرى كمناضلي حرية، وليس كمعتقلين أمنيين "وفق ما تدعيه إسرائيل، هذه قضية جماعية فلسطينية، وليست قضية فردية تخص تنظيما معينا دون آخر" ، مضيفا : لا أحد يمكن له أن يدرك تماما معنى الحرية بالنسبة للأسير سوى الأسير نفسه، ويجب علينا أن نعمل جميعا مع مؤسسات المجتمع الدولي من أجل منحهم حريتهم".

وفي مداخلته استعرض سعيد العتبة عميد الاسرى الفلسطينيين المحرر بعد اعتقال دام اثنان وثلاثون عاما معاناة وواقع الأسرى القابعين خلف القضبان منذ عقود دون مراعاة حقوقهم التي اعترفت بها الشرائع السماوية والمواثيق الدولية.

وأكد العتبة أن معاناة الأسرى لن تنته بالافراج عنهم ما دام هناك احتلال للأراضي الفلسطينية، منوهاً أن جميع عوائل الأسرى سواء داخل المعتقل او خارجه يعانون ويواجهون المحن والمتاعب لان الأم والابن والزوجه تصبر وتصمد وتتحمل الظروف في غياب احدى افراد عائلتها لعدد من السنوات وتعلم وتربي وتضحي من اجل الوطن.

وأكد أن ملف الأسرى هو من أهم الملفات الموجودة على الساحة الفلسطينية، وأنه لن يتحقق السلام إلا بتبييض السجون من كافه الأسرى وعلى رأسهم ذوي الأحكام العالية والأسيرات والمرضى والأطفال.