بيت لحم معا- زعم وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس ظهر اليوم الخميس، إنه "خلال وقف إطلاق النار، وصلتنا معلومات تفيد بأن حماس تخطط لمهاجمة جنود ومستوطنات".
وتأتي تصريحات كاتس بعد نشر موقع "يديعوت احرنوت" تقريرا عن الاستعدادات التي تقوم بها حماس خلال وقف إطلاق النار لاحتمال تجدد القتال - والتي نقلت في إطارها آلاف المقاتلين من جنوب قطاع غزة إلى الشمال، إلى جانب تجديد الكتائب والأنفاق والصواريخ والطائرات بدون طيار.
وقال كاتس خلال مؤتمر رؤساء المجالس الإقليمي : "لم نقم بوقف إطلاق النار في غزة بسبب نقص الذخيرة أو لأن الجنود كانوا منهكين. لقد قمنا بوقف إطلاق النار لسبب واحد فقط - لأننا نريد إعادة الرهائن أحياء.
واضاف قائلا"إن الجيش يحافظ على منطقة عازلة محددة في غزة، بما في ذلك المواقع الاستيطانية داخل المنطقة الواقعة خارج ما يتم بناؤه على جانبنا، بما في ذلك محور فيلادلفيا. لقد زرت هناك ورأيت أنفاقًا تخترق، بعضها مسدود وبعضها الآخر يخترق، تدخل من غزة إلى الجانب المصري. ماذا يعني هذا؟ التهريب".
وقال كاتس مهددا حماس ، "تعلم حماس أن الجيش مستعد للعودة إلى الحرب - وهذه هي الحقيقة".
وأضاف "حماس لن تبقى مسيطرة على غزة، لا مدنية ولا عسكرية، ولن تبقى لأنها لا تستطيع ذلك. وإذا تحققت خطة ترامب، بعد أن يقرر الجيش الإسرائيلي ذلك". وتابع "أنا في عملية متسارعة لإنشاء إدارة هجرة طوعية والسماح لمن يريد مغادرة غزة طواعية بالمغادرة عبر ميناء أسدود، عبر مطار رامون"
وردت الحركة على تصريح كاتس قائلة في بيان غير عادي إن ادعاءات كاتس حول تخطيطهم لمهاجمة جنود ومستوطنات خلال وقف إطلاق النار "مضللة ولا أساس لها من الصحة".
وبحسب حماس فإن "هذه محاولة من جانب إسرائيل للتهرب من التزاماتها بموجب وقف إطلاق النار".
وفيما يتعلق ببقاء جيش الاحتلال الإسرائيلي على محور فيلادلفيا، أضافت حماس: "انتهاك واضح لاتفاق وقف إطلاق النار، ومحاولة لتعطيله وإحباطه".
وأكدت حماس التزامها الكامل بالاتفاق "بكل بنوده"، وأشارت إلى "استعدادنا للدخول في مفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، ونؤكد على أهمية قيام الوسطاء والمجتمع الدولي وكل الأطراف ذات الصلة باتخاذ خطوات فورية وجادة لإلزام إسرائيل بالالتزام ببنود الاتفاق".
وفي تعليقه على العملية العسكرية في الضفة الغربية ، قال كاتس "البنية التحتية الرئيسية للإرهاب في الضفة الغربية هي مخيمات اللاجئين. منذ أكثر من عامين، كانت إيران تدفع بالأسلحة والتمويل والتوجيه إلى المخيمات من أجل بناء كتائب وقوة وجبهة شرقية ضد المستوطنات والمستوطنات على طول خط التماس ضد دولة إسرائيل".
وادعى كاتس أنه "اكتشفنا أن حماس خططت لهجوم قبل 7 أكتوبر في مستوطنات شمال الضفة الغربية وعند خط التماس. وتم ضبط ملفات بهذا الخصوص.
واضاف :" أصدرت تعليماتي للجيش الإسرائيلي، بمواصلة العمل في جنين وطولكرم ونور الشمس وما وراءها لكشف الطرق والتعامل مع المنازل المهددة - وهذا ما يحدث".
وفي ضوء ما كشفه موقع "يديعوت أحرونوت" عن أن الجيش الإسرائيلي يدرس التواجد الدائم في مخيمين للاجئين في الضفة الغربية ، أضاف: "اليوم أصبح مخيم جنين للاجئين خاليا من السكان والجيش الإسرائيلي داخل المخيم، وقلت لهم إنهم لن يخرجوا من المخيم لمدة عام على الأقل".
وتطرق كاتس إلى بقاء قوات إسرائيلية داخل الأراضي اللبناني بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، واعتبر أنه "سنبقى في المنطقة العازلة في لبنان بلا قيود زمنية، وهذا متعلق بالوضع وليس بالمدة"، وقال إن "الولايات المتحدة أعطت ضوءا أخضر".
وادعى في ما يتعلق باحتلال إسرائيل مناطق في سورية، أنه "اتخذت قرارا بمنع إيران من إنقاذ النظام السوري وإحضار ميليشيات، ونقلنا رسائل بواسطة عدة جهات بأننا سنستهدفها إذا جاءت. وأرسلنا طائرات سلاح الجو وأعادوا الطائرات الإيرانية" المدنية.
وتابع كاتس أن رئيس الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، "استبدل الجلابية ببذلة ويتحدث بلطف. لكننا لا نعتمد عليه، وإنما على الجيش الإسرائيلي فقط. وكان واضح لي ولرئيس الحكومة أنه ينبغي السيطرة على المنطقة العازلة، وسياستنا هي البقاء هناك، في قمة جبل الشيخ ونقاط السيطرة، لفترة غير محدودة".
وكرر كاتس أقوال نتنياهو بأن إسرائيل تطالب أن يكون جنوب سورية منطقة منزوعة السلاح، وقال إن الجيش الإسرائيلي استهدف في سورية، أول من أمس، "محاولة أولى للنظام الجديد لإشغال مواقع وثكنات"، وأنه "لن نسمح بخرق نزع السلاح في منطقة جنوب سورية ولن نسمح بنشوء تهديد".