الثلاثاء: 15/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

لقاء في جنين "حول نظام التمييز الإيجابي للشباب الفلسطيني"

نشر بتاريخ: 21/07/2009 ( آخر تحديث: 21/07/2009 الساعة: 13:11 )
جنين- معا- دعا مشاركون في لقاء شبابي نُظم في مدينة جنين، حول نظام التمييز الإيجابي للشباب الفلسطيني اليوم الثلاثاء، إلى ضرورة تمكين الشباب من أخذ دورهم في مراكز صنع القرار في الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني.

وأكد المشاركون خلال اللقاء الذي نظمته المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح"، في قاعة الأمير بمدينة جنين، على ضرورة تبني نظام التمييز الإيجابي للشباب بهدف تعزيز مشاركة الشباب في مواقع اتخاذ القرار.

وأشارت منسقة المشروع ناهد أبو سنينة إلى أن الهدف من اللقاء، هو بحث المبادرة التي خرجت بها المجموعة الشبابية المشاركة في المشروع، والتي تمثل مختلف فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، لافتة إلى أن المشروع ينفذ في الضفة الغربية وقطاع غزة وأن الهدف من المشروع، العمل على إيصال العناصر الشابة إلى المراكز القيادية في فصائل ومؤسسات منظمة التحرير وذلك من خلال بناء القدرات وتعزيز المفاهيم في مجالات الديمقراطية والحكم الصالح وثقافة الحوار.

وأوضح قاسم علاونة من حركة فتح أن هذا اللقاء يشكل إحدى الأنشطة التي تنفذها المبادرة، وتستهدف إثارة مسألة تعزيز مشاركة الشباب في الحياة السياسية والعامة وفي مختلف الميادين، وذلك ارتباطاً بالدور الوطني المهم الذي لعبه الشباب تاريخياً، وبهدف العمل على توعية الشباب أولاً والرأي العام ثانياً، والساحة السياسية والمجتمعية، بمطالب الشباب وطموحاتهم.

من جانبه استعرض الباحث زياد عثمان فكرة المشروع، والتي تهدف إلى إيجاد التمييز الإيجابي، أي الوصول إلى حصة معينة بهدف تدعيم موقع الشباب، وأن المسعى هو تفعيل دور الشباب في مؤسسات المنظمة ووصولهم إليها سيما المجلسين المركزي والوطني والاتحادات والمؤسسات الشعبية في المنظمة، لافتاً إلى أن الشباب موجودين في المؤسسة إلا أنهم ليسوا صانعي قرار.

وأشار عثمان إلى أن الدراسات الحديثة التي أجريت وأثبتت وجود أكثر من إشكالية في مشاركة الشباب في الأحزاب السياسية، موضحا أن مشروع دعم القيادات السياسية الشابة، ينحصر على الأحزاب السياسية المنضوية في إطار منظمة التحرير ويستهدف تعزيز مشاركتهم في هذه الأحزاب وأطر ومؤسسات المنظمة.

كما أشار إلى أن الإحصائيات التي أجراها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، والتي أثبتت أن الشباب ممن تتراوح أعمارهم بين 15 ولغاية 29 عاما، يشكلون ما نسبته 27% من المجتمع الفلسطيني، ويقتصر تمثيلهم في الأحزاب السياسية، على مستوى القاعدة دون أن يكون لهم أي تمثيل بارز في المواقع القيادية.

وتحدث في اللقاء، المحامي محمد حماد من حركة فتح، والرئيس الأسبق لمجلس اتحاد الطلبة في جامعة النجاح الوطنية صدام عمر من حركة فتح، عن الأهداف العامة لمشروع القيادات السياسية الشابة، مشيرين إلى حالة الشعور بالإحباط واليأس لدى الشباب، بسبب تهميشهم داخل مؤسسات المجتمع.

يشار إلى أن هذا اللقاء جاء ضمن برنامج دعم القيادات السياسية الفلسطينية الشابة، بدعم من الممثلية النرويجية.