الإثنين: 03/03/2025 بتوقيت القدس الشريف

ترقب بغزة قبيل انتهاء المرحلة الأولى ومظاهرات في إسرائيل دعما للصفقة

نشر بتاريخ: 01/03/2025 ( آخر تحديث: 02/03/2025 الساعة: 09:33 )
ترقب بغزة قبيل انتهاء المرحلة الأولى ومظاهرات في إسرائيل دعما للصفقة

بيت لحم- معا- مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، يسود الترقب والغموض حول مصير المفاوضات، وسط تهديدات إسرائيلية باستئناف الحرب وضغوط دولية لتثبيت التهدئة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، من المتوقع أن يصل إلى إسرائيل نهاية الأسبوع المقبل لمتابعة جهود التفاوض وتثبيت وقف إطلاق النار في غزة. يأتي ذلك في وقتٍ تشهد فيه إسرائيل تظاهرات مسائية داعمة لصفقة التبادل في أكثر من 70 موقعًا.

في سياق متصل، ذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعقد مساء اليوم مشاورات حول ملف الأسرى الإسرائيليين في القطاع، بهدف تحديد الإطار الذي سيطرحه الوفد الإسرائيلي عند عودته إلى القاهرة لاستئناف التفاوض.

ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي رفيع أن الاجتماع سيركز على اتخاذ قرارات بشأن الرد الإسرائيلي على رفض حركة حماس تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، مع طرح خيارات تتراوح بين تقليص المساعدات الإنسانية إلى غزة واستئناف العمليات العسكرية.

تعثر المفاوضات في القاهرة

وفق مصادر إسرائيلية وأجنبية، فإن المحادثات التي أجراها الوفد الإسرائيلي في القاهرة مع الوسطاء المصريين والقطريين لم تحقق أي تقدم، حيث أكدت حماس لمصر وقطر أن على إسرائيل تنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق.

في هذا السياق، عُقدت الليلة الماضية مشاورات أمنية إسرائيلية بمشاركة نتنياهو وقادة الأجهزة الأمنية ووزراء الجيش والخارجية والشؤون الاستراتيجية والمالية، حيث أكد مسؤول إسرائيلي أن العودة إلى الحرب ليست مجرد مناورة تفاوضية، بل خيار جاد تدعمه واشنطن إذا قررت تل أبيب استئناف القتال.

تهديدات إسرائيلية وتصاعد الضغوط الداخلية

نقلت القناة 13 عن مسؤولين إسرائيليين أن المحادثات في القاهرة لم تثمر عن نتائج، وأن نتنياهو يدرس إمكانية استئناف العمليات العسكرية، وسط رفض إسرائيلي للانسحاب أو إنهاء الحرب، في حين طلب الوسطاء مزيدًا من الوقت لحل الأزمة.

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن نتنياهو مقتنع بإمكانية استخدام الضغط العسكري على حماس للإفراج عن الأسرى، وأن الجيش الإسرائيلي مستعد لاستئناف القتال وفق خطط جديدة.

في المقابل، تصاعدت الضغوط الداخلية على نتنياهو، حيث طالب أهالي الأسرى الإسرائيليين في غزة الرئيس الأميركي جو بايدن بالتدخل لمنعه من "تخريب" صفقة التبادل، متهمين إياه بإفشال الاتفاق لدواعٍ سياسية.

تحذيرات دولية ودعوات للتهدئة

على الصعيد الدولي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن استئناف القتال في قطاع غزة سيكون "كارثيًا"، داعيًا إلى بذل كل الجهود لمنع تجدد الأعمال القتالية. كما أكد ملك الأردن عبد الله الثاني، خلال اتصال مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار وإعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها.

غموض يكتنف مصير الاتفاق

مع انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق مساء اليوم، لا تزال المفاوضات بشأن المرحلة الثانية متعثرة، وسط تمسك حركة حماس بتنفيذ جميع بنود الاتفاق، ومطالبتها الوسطاء بالضغط على إسرائيل للالتزام بتعهداتها.

ويخشى سكان غزة من عودة التصعيد، مع استمرار الضغوط العسكرية الإسرائيلية والتوتر السياسي، مما يترك مستقبل الاتفاق مفتوحًا على جميع الاحتمالات.