التميمي: فلسطين ارض وقف اسلامي وجزء من عقيدة الامة
نشر بتاريخ: 21/07/2009 ( آخر تحديث: 21/07/2009 الساعة: 14:10 )
الخليل- معا- ألقى الدكتور الشيخ تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين محاضرة في مجمع الصحابي الجليل تميم بن أوس الداري الاسلامي – ديوان آل التميمي في الخليل بعنوان "الرابطة العقدية بين معجزة الاسراء والمعراج والإنطاء النبوي الشريف لآل تميم الداري.
واكد قاضي القضاة من خلال المحاضرة ان معجزة الاسراء والمعراج جاءت لتؤكد على اسلامية الأرض المباركة وان فلسطين هي ارض وقف اسلامي وجزء من عقيدة الأمة الاسلامية الى ان يرث الله الارض وما عليها، وإن الاسراء الرباني بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم بالروح والجسد وحالة اليقظة من مكة المكرمة الى بيت المقدس كان بمثابة فتح معنوي لبيت المقدس وأن إمامة الرسول عليه الصلاة والسلام بجميع الانبياء والمرسلين في المسجد الاقصى المبارك اكدت على عالمية الاسلام وانه دين للناس كافة اضافة الى تاكيدها على مكانته صلى الله عليه وسلم.
وتحدث عن الإنطاء النبوي لتميم بن اوس الداري المتضمن إقطاعه لمنقطة الخليل لآل تميم في السنة التاسعة للهجرة بأنها بشرى للمسلمين بالفتح المادي لأرض الاسراء والمعراج الذي كان بالفتح العمري لبيت المقدس سنة 15 هـ والذي يؤكد من خلال هذا الانطاء ايضا على معرفته عليه الصلاة والسلام من خلال الوحي الإلهي عن هذه الارض ستفتح امام المسلمين، مشيرا الى صحة هذا الانطاء النبوي الذي اوردته كتب التاريخ والسير والذي اجمع المسلمين على صحته وان رواياته بلغت درجة التواتر المعنوي وهو من خصائص النبوة ومعجزاته الرسول عليه الصلاة والسلام، مبينا ان من ينكر هذا الإنطاء النبوي يعد منكرا للنبوة وكافرا بها.
واستعرض الدكتور التميمي ما تعرض له الوقف عبر التاريخ من اعتداءات اثناء الاحتلال الصليبي وما قام به الاحتلال الاسرائيلي مؤخرا بمصادرة مساحات شاسعة من ارضه واقامة المستوطنات عليها مثل كريات اربع وخارصينا والبؤر الاستيطانية في البلدة القديمة من الخليل، مؤكدا ان الاستيطان في كل الارض الفلسطينية غير شرعي ويجب ازالته وان المستوطنين في الخليل قنابل موقوتة، مستنكرا اجراءات حكومة نتنياهو التي تقوم بها بالاستيطان خاصة في القدس وعلى نطاق واسع رغم تحذير الحكومة الامريكية لها على ضرورة وقف الاستيطان ووقف اجراءاتها.
واضاف ان احد القضاة في احد العصور السابقة المدعو ابو حامد الهروي حكم بان هذا الوقف ليس بلازم فلجأ آل تميم الى العلماء والفقهاء وكان آنذاك في مدينة القدس حجة الاسلام ابو حامد الغزالي صاحب كتاب إحياء علوم الدين وقال ان هذا القاضي كافر لانه انكر معجزة من معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم لانه عليه الصلاة والسلام لقوله عليه الصلاة والسلام: زويت لي الدنيا وقال ان وعده صدق وانطاءه حق وان النبي صلى الله عليه وسلم قد ملك في الجنة لبعض المسلمين فكيف لا يستطيع ان يملك في هذه الدنيا واصدر فتوى بعزل هذا القاضي من موقعه وقد تم عزله.
وبين الشيخ التميمي ان وقف تميم بن اوس الداري بالخليل يجب المحافظة عليه والعناية به ودفع جميع المستحقات المالية المترتبة له على كل من يستفيد من هذا الوقف وحرمة الإنتفاع بمستغلاته لمن لم يدفع مستشهدا برأي الشافعية والحنابلة بانه لا يجوز عدم دفع الاحكار على الارض الوقفية وان واضعي اليد عليها دون دفع احكارها حكمهم حكم الغاصبين لها وان صلاتهم عليها لا تجوز.
وحث الدكتور التميمي متول ونظار الوقف على متابعة امور الوقف بالعناية به والرعاية وادارة شؤونه المالية بكل جد واقتدار واعتبار من يقوم بهذا العمل يقوم باداء واجب ديني وقد حضر هذه المحاضرة متول وقف تميم بن اوس الداري الاستاذ احمد سعيد بيوض التميمي وعدد من النظار بالاضافة الى قضاة الشرع الشريف في محافظة الخليل وحشد كبير من المواطنين.