القدس- معا- أصدرت اللجنة الأولمبية الفلسطينية، الأربعاء، بياناً صحفياً، حول الانتهاكات الإسرائيلية بحق الرياضة الفلسطينية، وذلك على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقده الفريق جبريل الرجوب، رئيس اللجنة الأولمبية، في مدينة جنيف السويسرية.
واستهل نص البيان بالآتي: "الفلسطينيون محرومون عمداً من حقهم في المنافسة، كما أن تدمير المنشآت التدريبية وقتل الرياضيين وتقييد الحركة بشكل صارم، جعل من ممارسة الرياضة شيئاً شبه مستحيل. وعلى مدار العام الماضي، دُمِرَت 265 منشأةً رياضيةً، بما في ذلك مقر اللجنة الأولمبية الفلسطينية والملاعب ومراكز التدريب. كما استُشهِدَ أكثر من 560 رياضيا وحكماً ومدرباً، وهؤلاء ليسوا مجرد أرقام، بل كانوا زملاء فرق ومعلمين وأصدقاء لرياضيين آخرين".
وأضاف البيان: "إن الميثاق الأولمبي يطمح إلى جعل الرياضة في خدمة التنمية المتناغمة للبشرية من أجل تعزيز مجتمع سلمي يهتم بالحفاظ على الكرامة الإنسانية، فهذه المبادئ يمكن الدفاع عنها عندما يواجه وطن بأكمله الإبادة الجماعية والإذلال والحرمان من الأرض والحرية".
وتابع البيان: "إن بنيتنا التحتية في حالة دمار، كما يتعرض رياضيونا للهجوم بشكل ممنهج. وفي خضم ذلك، يحرض الرياضيون الأولمبيون ولاعبو كرة القدم والمسؤولون الإسرائيليون علناً على الإبادة الجماعية، في وقت تمول فيه الهيئات الرياضية الدولية الفعاليات بالمستوطنات غير الشرعية المقامة على الأراضي الفلسطينية.
وأردف البيان: "لقد كافأت اللجنة الأولمبية الإسرائيلية بيتر بالتشيك، الذي حرض على الإبادة بجعله حامل علم الوفد الأولمبي الإسرائيلي في أولمبياد باريس، في وقت يحاول فيه المسؤولون الإسرائيليون إسكات اولئك الذين يحاول التحدث.
وحث البيان، المجتمع الدولي "على دعم الميثاق الأولمبي وقوانين الرياضة باتخاذ موقف ضد الإبادة الجماعية والفصل العنصري والظلم المنهجي"، منوهاً إلى "إن الاتفاقية الدولية لمناهضة الفصل العنصري للرياضة التي اعتمدتها الأمم المتحدة عام 1995، تلزم بمعارضة أنظمة الفصل العنصري. لماذ اذاً نبقى سلبيين".
وطالب البيان "الهيئات الرياضية الدولية بفرض عقوبات على إسرائيل حتى تتمثل للقانون الدولي. وكذلك الشركات بالتوقف عن دعم الفرق الإسرائيلية الناشطة داخل نظام الفصل العنصري. ويتحتم على الموقعين على الاتفاقية رفض اللقاءات الرياضية مع دول الفصل العنصري".
واختتم البيان بالقول: "يُبين التاريخ أنه يمكن للرياضة أن تكون حافزاً للتغيير. لقد ساعدت المقاطعة في جنوب أفريقيا على تفكيك نظام الفصل العنصري، ويجب علينا أن نفعل الشيء نفسه من أجل فلسطين. الصمت تواطؤ، لن يتم محونا