بيت لحم معا- كشفت شبكة إن بي سي نيوز أن مسؤولين إسرائيليين يدرسون الحد من تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الولايات المتحدة، وسط التقارب بين إدارة ترامب وروسيا.
ووفقا للتقرير، فإن القلق الرئيسي في تل ابيب هو أن يؤدي تحسن العلاقات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتن إلى الكشف عن معلومات حساسة وحتى هويات عملاء ومصادر استخباراتية مهمة.
وبالإضافة إلى إسرائيل، تقوم المملكة العربية السعودية ودول أخرى، بما في ذلك بريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا، بإعادة النظر في بروتوكولات تبادل المعلومات مع واشنطن. وتعتبر هذه الخطوة جزءا من مراجعة أوسع للعلاقات بين الحلفاء والولايات المتحدة بشأن قضايا مختلفة، بما في ذلك الدبلوماسية والأمن والتجارة.
وأشارت مصادر مطلعة على الأمر إلى أنه على الرغم من أن القرار النهائي لم يتم اتخاذه بعد، فإن المناقشات حول الأمر تجري بالفعل، وأن القلق الرئيسي، كما ذكر، هو تعرض مصادر استخباراتية حساسة لعناصر روسية.
وقال البيت الأبيض ردا على التقرير إن الرئيس ترامب يدرك جيدا المخاطر التي يشكلها أعداء أمريكا وإن التعاون الاستخباراتي مع الحلفاء يظل ذا أهمية قصوى. وقال مجلس الأمن القومي الأمريكي: "سيواصل الرئيس ترامب العمل جنبا إلى جنب مع أي شريك أو حليف يفهم الواقع الخطير الموروث من عهد بايدن".
وتوضح إسرائيل رسميا أن التعاون الاستخباراتي مع الولايات المتحدة لا يزال مستقرا وقويا، لكن المناقشات الداخلية تشير إلى قلق متزايد بشأن سيناريو قد تجد فيه معلومات استخباراتية حيوية طريقها إلى موسكو في أعقاب التغيير في سياسة واشنطن.