القدس - معا- أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، بأن إسرائيل أعربت عن غضبها من محادثات جرت بين ممثلين عن إدارة الرئيس دونالد ترامب ومسؤولين من حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، دون إبلاغها مسبقا.
وبحسب التقرير، فإن ممثلي الرئيس ترامب سافروا إلى الدوحة الأسبوع الماضي، وعقدوا لقاءً مع مسؤول رفيع في حماس، دون تنسيق مع إسرائيل.
وأوضحت المصادر أن قرار إخفاء المحادثات جاء بعد أن أفشلت إسرائيل جولة مفاوضات كانت مقررة في وقت سابق.
وتخشى تل أبيب من أن تؤدي هذه المحادثات إلى إحراز تقدم أوسع بشأن مستقبل غزة دون أن تكون طرفًا فاعلًا في ذلك.
ووفقًا للمصادر، فقد تواصلت الحكومة الإسرائيلية مع البيت الأبيض وأعربت عن استيائها من الاجتماع ومضمونه، لا سيما أنه جاء في وقت تتحدث فيه تل أبيب عن استعدادات لعملية عسكرية في قطاع غزة.
وأكدت المصادر أن واشنطن سعت من خلال هذه الخطوة إلى قطع الطريق أمام شن عملية عسكرية إسرائيلية، إذ جاءت المحادثات بعد تحذيرات من مستشار الأمن القومي الأميركي، جون ويتكوف، من تداعيات مثل هذا التحرك.
كما رأت مصادر أميركية أن تركيز فريق ترامب على ملف الاسرى الأميركيين في غزة حمل رسالة واضحة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مفادها أن أي حل عسكري قد يشكل تهديدًا لحياتهم.
في المقابل، أفادت تقارير بأن إسرائيل عمدت إلى تسريب معلومات عن اللقاء مع حماس في محاولة لإفشاله، وسط توتر متزايد بين الجانبين بشأن التعامل مع ملف الأسرى.
وتشير التقديرات إلى أن رفض نتنياهو وضع اعتبار للجنسية الأميركية لبعض الاسرى المحتجزين في غزة، دفع واشنطن إلى اتخاذ قرار التواصل مع حماس مباشرة، رغم حساسية الموقف السياسي الأميركي تجاه الحركة.