الاردن- الدعوة لتأجيل دوام المدارس لما بعد شهر رمضان
نشر بتاريخ: 21/07/2009 ( آخر تحديث: 21/07/2009 الساعة: 19:20 )
بيت لحم- معا- دعا الكاتب الاردني احمد شاكر إلى تأجيل الدراسة في مدراس المملكة الاردنية لما بعد انتهاء شهر رمضان المبارك لهذا العام، خاصة وان مدة التأجيل الفعلي لن تزيد عن اسبوعين فقط.
ورأى الكاتب في مقالته التي نشرتها جريدة الدستور أن الأسباب التي تدعو للتأجيل كثيرة، "لأن شهر رمضان المبارك سيبدأ في العشرين من شهر آب القادم او بالتالي فان المتبقي من شهر رمضان المبارك يكون بحدود ثلاثة اسابيع، يحسم منها ايام العطلة وهي يومي الجمعة والسبت، فيكون المتبقي بحدود اسبوعين فقط، وبالتالي يمكن بدء العام الدراسي بعد عطلة عيد الفطر السعيد".
وأضاف أن "مثل هذه العطلة معروفة في جميع دول الخليج العربي، وقد تكون بسبب ارتفاع درجات الحرارة، لكن الأمر عندنا يتطلب في هذا العام بالذات اعادة النظر بدوام شهر رمضان المبارك في مدارسنا خاصة وان اشهر رمضان المبارك في الأعوام الخمسة او السنة القادمة ستكون خلال عطلة المدارس السنوية".
وقال: إن "لدينا مئات الآلاف من الاطفال والذين هم دون سن الخامسة عشر على مقاعد الدراسة ومعظمهم من المداومين على صيام شهر رمضان المبارك، حتى ولو ان أهلهم طلبوا منهم الافطار خلال ايام الدوام المدرسي نظراً لارتفاع درجات الحرارة، وان العمل بالتوقيت الصيفي من شأنه زيادة الامور تعقيداً عليهم حيث ان اذان الفجر يتم في الرابعة صباحاً وبالتالي لن يتمكن التلميذ بعد السحور وأداء صلاة الفجر من العودة الى النوم الى حوالي الساعة الخامسة صباحاً، وانه سيضطر للنهوض في السادسة والنصف او ربما أقل من ذلك للالتحاق بمدرسته، بينما تكون صلاة العشاء والتراويح قد انتهت في حوالي الساعة العاشرة والربع مساء وانه لن يتمكن من النوم اكثر من اربع ساعات لأنه سيكون مضطراً للنهوض لتناول طعام السحور، وهذا لا يتناسب مع عمره، وحاجته الماسة للنوم سبع او ثماني ساعات في حين ان موظفي الحكومة سيكون بامكانهم العودة الى النوم لساعات طويلة بعد صلاة الفجر لأن دوامهم سيكون في حوالي التاسعة والنصف صباحاً، بينما معظم المدارس تبدأ دوامها في الساعة السابعة والنصف صباحاً".
وأشار أحمد شاكر الى أن العديد من التربويين وأولياء الامور وحتى المتخصصين في التغذية أبدوا رغبتهم في تأجيل دوام الطلبة الى ما بعد شهر رمضان المبارك وخاصة في المرحلة الالزامية، حتى أن فكرة تأجيل الدوام المدرسي اثناء شهر رمضان المبارك وتعويض هذه الفترة من خلال زيادة الايام الدراسية للفصل الدراسي الاول او اللجوء الى ايام العطل تكسب الطلبة شعوراً نفسياً ايجابياً ينعكس على زيادة القدرة الاستيعابية للطلبة، كما تجعل من الطالب محباً للمدرسة ومقبلاً على العام الدراسي الجديد، وان تزامن شهر رمضان المبارك هذا العام مع فصل الصيف الذي يمتاز بارتفاع درجات الحرارة يؤدي بهؤلاء الاطفال والصغار الى زيادة الشعور بالعطش، وفقدان الكثير من السوائل، وانخفاض نسبة السكر في الدم، ما يقلل نسبة النشاط الذهني والحركي والتركيز.
وأعرب عن أمله بأن تعيد وزارة التربية والتعليم النظر في هذا الموضوع، وان يتم تأجيل الدراسة لما بعد انتهاء شهر رمضان المبارك، "واذا ما أصرت على موقفها، مع بقاء التوقيت الصيفي فاننا نأمل ان تبدأ الحصة الاولى في التاسعة والنصف صباحاً وليس في السابعة والنصف صباحاً كما هو الأمر حالياً لاعطاء هؤلاء الصغار مزيداً من ساعات النوم والراحة".