الأربعاء: 12/03/2025 بتوقيت القدس الشريف

الصين تبني ما يعادل البحرية الملكية البريطانية في أربع سنوات فقط

نشر بتاريخ: 12/03/2025 ( آخر تحديث: 12/03/2025 الساعة: 19:13 )
الصين تبني ما يعادل البحرية الملكية البريطانية في أربع سنوات فقط

بيت لحم معا- ذكرت مجموعة بحثية مقرها واشنطن أن الصين نجحت في بناء ما يعادل البحرية الملكية البريطانية بأكملها في أربع سنوات فقط في إطار سعي بكين إلى أن تصبح قوة بحرية عالمية.

بين عامي 2019 و2023، أنتجت أربعة أحواض بناء سفن في البلاد - داليان، وقوانغتشو، وجيانغنان، وهودونغ-تشونغهوا - ما لا يقل عن 39 سفينة حربية بإزاحة إجمالية بلغت نحو 550 ألف طن

يزيد هذا العدد عن أسطول القوة القتالية للبحرية الملكية البريطانية، والذي يضم 19 سفينة سطحية و10 غواصات ويبلغ وزنه الإزاحي نحو 440 ألف طن، وفقاً لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية.

وقال مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية إن هذه الأحواض هي من بين الأكبر في الصين، وقد بنت 19 مليون طن إجمالي من السفن التجارية خلال نفس الفترة، مما يسلط الضوء على "الخطوط غير الواضحة" بين الإنتاج المدني والعسكري.

وفي تقرير، حذرت المؤسسة البحثية من أن الشركات الأجنبية تشكل 75% من السفن التي يتم بناؤها في مثل هذه المرافق "ذات الاستخدام المزدوج"، مما يعني أنها تدفع عن غير قصد مليارات الدولارات من الإيرادات نحو توسع البحرية الصينية.

إن التوسع الهائل في بناء السفن الصينية، والذي يمثل الآن 53% من إجمالي السفن في العالم، يثير أيضاً أسئلة مثيرة للقلق بالنسبة للحكومة الأميركية ، في حين تستمر بكين في تهديد تايوان، وهي الجزيرة المستقلة التي تطالب بها.

البحرية التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني تفتخر بعدد من السفن الحربية يفوق ما تمتلكه البحرية الأميركية، وبحلول عام 2030، من المقرر أن تمتلك أسطولاً يتكون من 425 سفينة، وهو رقم أعلى بكثير من 300 سفينة التي تتوقعها أميركا

اعتبارًا من عام ٢٠٢٢، كانت الصين تُشغّل أسطولًا قتاليًا قوامه ٣٥١ سفينة، مقارنةً بـ ٢٩٤ سفينة تابعة للبحرية الأمريكية، وفقًا لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية. ومع ذلك، حافظت الولايات المتحدة على تفوقها في عدد المدمرات وطرادات الصواريخ الموجهة.

وأضاف مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية أن تحول الصين من لاعب "هامشي" في بناء السفن قبل 20 عاما إلى أكبر منتج في العالم يعني الآن أنها تستطيع استبدال السفن بسرعة أكبر بكثير في الحرب، مما يشكل "تحديا مثيرا للقلق للردع