جنين- معا- في إطار تعزيز التعاون بين المؤسسات الدولية والمحلية لدعم الأطفال المتأثرين بالنزاع، قام المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، السيد إدوارد بيجبيدير، وممثلة اليونيسف في فلسطين، السيدة جين غوف، بزيارة ميدانية إلى مراكز الإيواء في شمال الضفة الغربية.
ورافق الوفد السيد عودة زهران، المدير العام لمؤسسة أفكار، وفريق المؤسسة في الشمال، بالإضافة إلى ممثلي مؤسستي "كي لا ننسى" و"منتدى الفكر الشبابي"، الذين يعملون بشكل وثيق مع مؤسسة أفكار في الاستجابة السريعة لحالة الطوارئ في محافظة جنين.
وتضمنت الزيارة مركز إيواء أنشأته مؤسسة أفكار في منزل إحدى ميسرات المؤسسة في الشمال، والذي يأوي عائلات وأطفالًا نازحين من مخيم جنين بسبب العمليات العسكرية والاقتحامات المستمرة في المخيم. حيث قام الوفد بالاطلاع على أوضاع الأطفال والعائلات في المركز، واستمعوا إلى التحديات التي يواجهونها في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.
خلال الزيارة، أكد السيد إدوارد بيجبيدير على ضرورة ضمان حق الأطفال في التعليم في جميع الظروف، مشيرًا إلى أهمية توفير بيئة تعليمية آمنة ودمج الأنشطة الترفيهية والاجتماعية كجزء من عملية دعم التنمية الشاملة للأطفال في المناطق المتأثرة بالنزاع.
من جانبها، أكدت السيدة جين غوف، ممثلة اليونيسف في فلسطين، أن التعليم هو حق أساسي لجميع الأطفال، مشددة على أن تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال أمر بالغ الأهمية لتعزيز مرونتهم وقدرتهم على التكيف مع التحديات التي يواجهونها.
من جانبه، أكد السيد عودة زهران، المدير العام لمؤسسة أفكار، على أهمية التدخل والاستجابة السريعة لحجم المأساة والمعاناة التي يتعرض لها الأطفال في شمال الضفة الغربية، وبشكل خاص في جنين وطوباس وطولكرم. وأشار إلى أن توقيت التدخل أمر حيوي وحاسم لتخفيف تلك المعاناة، مشددًا على أن التدخل المبكر يساعد في تجنب العديد من التداعيات السلبية التي قد يتعرض لها الأطفال.
وفي سياق الشراكة، أكد السيد زهران على أهمية التعاون المستمر مع منظمة اليونيسف ومع مؤسستي "كي لا ننسى" و"منتدى الفكر الشبابي"، بالإضافة إلى المؤسسات القاعدية الأخرى في المحافظات المستهدفة. وأوضح أن مؤسسة أفكار ومنظمة اليونيسف تدرسان إمكانية توسيع نطاق المشروع ليشمل حوالي 10,000 طفل في مناطق شمال الضفة الغربية، بما في ذلك الأطفال ذوي الإعاقة. وأضاف أن المشروع سيستهدف أكثر من 1000 معلم ومعلمة في 20 مدرسة ومركز ثقافي في المنطقة. ويشمل المشروع تقديم التعليم المساند، الأنشطة الترفيهية، بالإضافة إلى تزويد المدارس بالأدوات الترفيهية والقرطاسية الرياضية.
وفي الختام، أكد الوفد على أهمية الاستمرار في دعم الأطفال المتأثرين بالنزاع من خلال توفير بيئة تعليمية آمنة ودمج الأنشطة الترفيهية والاجتماعية التي تعزز رفاهيتهم. كما شددوا على ضرورة تعزيز الشراكات مع المؤسسات المحلية والدولية لضمان الوصول السريع في حالات الطوارئ، بالإضافة إلى ضمان استدامة البرامج وتوسيع نطاق الدعم للأطفال في المناطق المتأثرة.