الجمعة:
21/03/2025
بتوقيت القدس الشريف
على خلفية التهديد الروسي والتوترات في أوروبا والصراعات حول العالم، تستعد الحكومة الفرنسية لتوزيع دليل البقاء على قيد الحياة على جميع الأسر في البلاد، بحسب تقرير نشر اليوم (الخميس) في وكالة يورونيوز للأنباء.
وسيقدم الكتيب، الذي سيحتوي على عشرين صفحة، إرشادات للتعامل مع مختلف حالات الطوارئ، بما في ذلك الصراعات المسلحة، والكوارث الطبيعية، والتهديدات الصحية.
ويستند الدليل الجديد إلى أمثلة من النرويج والسويد، حيث تم توزيع كتيبات مماثلة في السنوات الأخيرة. ومن المتوقع أن تتضمن معلومات عن التدابير الطارئة الأساسية، بدءاً من الاستعداد الأساسي، مثل الحفاظ على مخزون من المياه والغذاء، إلى التعامل مع المواقف المتطرفة، مثل انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة أو الحوادث النووية. وتسعى الحكومة إلى تعزيز قدرة المواطنين على الصمود، وتؤكد أن ذلك جزء من استراتيجية تم تشكيلها بالفعل بعد جائحة فيروس كورونا، وليس بالضرورة كاستجابة مباشرة لتهديد عسكري حالي.
وقالت متحدثة باسم رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا بايرو، الأربعاء لشبكة سي إن إن: "يهدف دليل البقاء إلى تشجيع المواطنين على تطوير قدرتهم على الصمود في مواجهة الأزمات المختلفة".
وأضافت: "يشمل ذلك الكوارث الطبيعية، والحوادث التكنولوجية والهجمات الإلكترونية، والأزمات الصحية مثل جائحة كوفيد-19، والأزمات الأمنية مثل الهجمات الإرهابية والنزاعات المسلحة".
وبينت أنه: "إذا تمت الموافقة على الدليل من قبل رئيس الوزراء، فسيتم توزيعه على الأسر قبل الصيف".
ومع ذلك، ليس الجميع يرحبون بهذه الخطوة. وقد بدأ بالفعل سماع الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث وصفت بعض التعليقات المبادرة بأنها "إثارة للذعر لا داعي لها"، في حين قارنها آخرون بالكتيبات التي تحذر من هجوم نووي والتي تم توزيعها خلال الحرب الباردة. ويرى آخرون أنه بدلاً من توزيع المنشورات، ينبغي للحكومة أن تستثمر في تحسين الدفاعات المادية للبلاد
