القدس- مراسلة معا- غيبّت إجراءات الاحتلال وقيوده المشددة على دخول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان هذا العام، حيث تسببت الحواجز المقامة مدخل مدينة القدس والتفتيشات الصارمة في تقليص أعداد المصلين القادمين لأداء صلاة الجمعة فيه.
وقدرت دائرة الأوقاف الإسلامية أعداد المصلين في الجمعة الثالثة من شهر رمضان ب80 الف مصلٍ.
وقال الشيخ عزام الخطيب مدير أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى لوكالة معا أن المصلين شدوا رحالهم إلى الأقصى لأداء صلاة الجمعة من شهر رمضان في الأقصى رغم الحواجز على مداخل القدس، والاجواء الباردة والماطرة التي تشهدها المدينة.
وقال الشيخ الخطيب أن الأعداد في أيام الجمعة في رمضان قليلة بسبب القيود المفروضة على دخول المصلين من الضفة الغربية الى الأقصى.
وقال الشيخ الخطيب أن كافة موظفي الأوقاف الإسلامية عملوا لتأمين ما يلزم للمصلين الصائمين في الأقصى في هذا اليوم.
وللجمعة الثالثة على التوالي حولت سلطات الاحتلال محيط الأقصى والبلدة القديمة لثكنة عسكرية، بنشر آلاف القوات من عناصرها في المدينة وشوارعها وطرقاتها، وبشكل خاص على أبواب الاقصى والبلدة القديمة.
وقامت قوات الاحتلال بتوقيف الشبان والفتية بشكل عشوائي، ومنعت العديد منهم من الدخول إليه.
اما أهالي الضفة الغربية الذين وصلوا إلى الأقصى، فقد اعربوا عن شوقهم وسعادتهم لوصولهم الأقصى.
وحددت سلطات الاحتلال عدد الأشخاص الذين سيسمح لهم بالدخول إلى الأقصى أيام الجمع بـ 10 آلاف مصلٍ فقط، كما حددت الأعمار، بمنع الرجال الذين تقل أعمارهم عن 55 عامًا، والنساء اللواتي تقل أعمارهن عن 50 عامًا، إضافة إلى تحديد ساعات التصريح من الساعة الخامسة فجرًا حتى الخامسة بعد العصر، وضرورة وجود بطاقة ممغنطة وتصريح منسق.
وقالت سيدة من رام الله انها الجمعة الأولى تمكنت من الوصول إلى الأقصى هذا العام في رمضان، حيث رفض تصريحها الأسبوعين الماضيين.
وأضافت:" الشوق للأقصى لا ينتهي، نتمى الوصول اليه كل يوم، نشد الرحال اليه في هذا الشهر ، حواجز ومعيقات وتفتيش وعراقيل، وتحديد ساعات الوصول والخروج منه وهذا لن يمنعنا محاولة الوصول إليه.