الثلاثاء: 25/03/2025 بتوقيت القدس الشريف

القضاء التركي يأمر بسجن رئيس بلدية إسطنبول المعارض

نشر بتاريخ: 23/03/2025 ( آخر تحديث: 23/03/2025 الساعة: 13:07 )
القضاء التركي يأمر بسجن رئيس بلدية إسطنبول المعارض

اسطنبول- معا- أمر قاض، اليوم الأحد، بسجن رئيس بلدية إسطنبول المعارض أكرم إمام أوغلو، بتهمة "الفساد" وقد أثار توقيفه، الأربعاء، موجة واسعة من الاحتجاجات في تركيا، وفق ما أفاد أحد محاميه وكالة فرانس برس.

ومثل إمام أوغلو، المنافس الأكبر للرئيس رجب طيب إردوغان والمتهم أيضا بتهمة "الإرهاب"، مساء السبت مع 90 متهما أمام محكمة تشاغليان في إسطنبول.

تجمعت حشود ضخمة أمام مقر بلدية مدينة إسطنبول، فجر الأحد، لليلة الخامسة على التوالي احتجاجا على اعتقال رئيس البلدية أوغلو، الذي ندد بتهم "الفساد" و"الارهاب" التي وجهت إليه ووصفها بأنها "غير أخلاقية ولا أساس لها".

ومنذ الأربعاء، خرجت تظاهرات في 55 محافظة على الأقل من أصل 81 في تركيا، ما أدى إلى وقوع مواجهات مع شرطة مكافحة الشغب في أكبر احتجاجات تشهدها البلاد منذ أكثر من عقد.

وجاء توقيف إمام أوغلو قبل أيام فقط من إعلان حزب الشعب الجمهوري المعارض، تسميته مرشح الحزب في الانتخابات الرئاسية لعام 2028.

وخلال تظاهرات السبت الليلية التي بدت أضخم من سابقاتها، رفع المشاركون لافتات كتب على بعضها "الديكتاتوريون جبناء" و"حزب العدالة والتنمية، لن تسكتنا".

وفرقت شرطة مكافحة الشغب، فجر الأحد، تجمعا أمام مبنى البلدية مستخدمة الغاز المسيل للدموع، ما أجبر العديد من المحتجين على اللجوء إلى داخل المبنى.

وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس أنه تم اعتقال العديد من الأشخاص، لكن لم تصدر أي بيانات رسمية على الفور.

وكانت شرطة مكافحة الشغب قد استخدمت في وقت سابق الرصاص المطاطي وغاز الفلفل والقنابل الصوتية في مواجهات على هامش التظاهرة.

وقال زعيم حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل، مخاطبا المتظاهرين في إسطنبول، إن عددهم "أكثر من نصف مليون"، متعهدا بأن التظاهرات "ستدافع" عن إمام أوغلو.

واقتيد إمام أوغلو مع 90 من المتهمين معه إلى محكمة تقع على بعد نحو 10 كيلومترات من مبنى البلدية، وسط طوق أمني كثيف من عشرات الشاحنات التابعة لشرطة مكافحة الشغب.

وقال محامو إمام أوغلو إن جلسة الاستماع المخصصة لتهمة "الإرهاب" انتهت، ومن المقرر أن تتبعها الجلسة الخاصة بتهمة "الفساد".

وندد أكرم إمام أوغلو الذي أوقف الأربعاء بالتهم الموجهة إليه ووصفها بأنها "غير أخلاقية ولا أساس لها"، وذلك في بيان نشرته بلدية المدينة السبت.

وأعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، أنه تم توقيف نحو 343 شخصا بعد الاحتجاجات. وبحسب وسائل الإعلام التركية، تواصلت عمليات التوقيف طوال الليل، وأوقف متظاهرون في منازلهم في كثير من المدن ومن بينها إسطنبول وأنقرة وإزمير وأنطاليا.

وتوعد يرلي كايا عبر منصة إكس أنه "لن يتمّ التسامح مع هؤلاء الذين يسعون إلى الفوضى والاستفزاز".