التربية تعلن وتناقش نتائج دراسة تقييم القرائية والحساب - لانا

رام الله- معا- ناقشت وزارة التربية والتعليم العالي، من خلال مركز البحث والتطوير التربوي التابع لها، وجاهياً وافتراضياً نتائج دراسة تقييم القرائية والحساب literacy and numeracy assessment -LaNA "لانا" والتي شاركت فيها فلسطين إلى جانب خمس دول أخرى بداية العام الدراسي الماضي على طلبة أنهوا الصف الرابع من التعليم الأساسي.

جاء ذلك بحضور رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم والامتحانات م. جهاد دريدي، والوكيل المساعد للشؤون التعليمية د. أيوب عليان، ومدير عام مركز البحث والتطوير التربوي المنسق الوطني للدراسة د. محمد مطر، إضافة إلى مجموعة من المديرين العامين من الوزارة ومديرياتها والموظفين وممثلين عن برنامج التعليم التابع لوكالة الغوث.
وفي كلمته، أكد م. دريدي أهمية مثل هذه الدراسات بما توفره من مؤشرات تحصيلية وسياقية في نهاية مرحلة مهمة من مراحل التعليم في نظام التعليم الفلسطيني، وهي مؤشرات تضاف لمجموعة أخرى من المؤشرات التي توفرت نتيجة مشاركة الوزارة في دراسات التقويم الدولية والوطنية.
بدوره؛ بين د. عليان في مداخلته أن الدراسة تساعد الوزارة في تطوير خططها ومناهجها بالتحديد مناهج اللغة العربية والرياضيات عبر ما توفره من مؤشرات وفرتها أدوات بحثية دولية مقننة، منوهاً إلى ضرورة التركيز على تطوير كفايات ومهارات المعلمين وإعدادهم بشكل أفضل للتعامل مع التحديات التعليمية المستقبلية.
من جهته؛ شدد د. مطر على أهمية المشاركة في الدراسات الدولية وأثرها في تطوير النظام التعليمي الفلسطيني، مشيرًا إلى أن دراسة لانا توفر مؤشرات حديثة ومقارنة في سياقات دولية عن مستويات تحصيل الطلبة، ومؤشرات عن سياقات تعليم وتعلم اللغة الأم والرياضيات في المدرسة الفلسطينية، موضحاً أن فريق العمل في مركز البحث بالتعاون مع خبراء من البنك الدولي يعملون على تحليل معمق لقواعد البيانات التي وفرتها الدراسة، بما يمكن من رصد مكامن القوة ونقاط الضعف لطلبة المرحلة الأساسية بصفتها مرحلة بناء وتعزز التعلم فيما بعدها من مراحل.
وأكد الحضور في مداخلاتهم، بعد عرض النتائج، ضرورة تغيير بعض سياسات التعليم من قبيل أسس تعيين معلمي المرحلة، وأسس تقويم المعلم، كما طالبوا بمشاركة نتائج الدراسة لفرق العمل في الميدان بما يمكن من الوصول للمدرسة الفلسطينية، منوهين إلى أهمية تعظيم الفائدة من تجارب المدارس التي كان أداؤها متميزا في الدراسة لنقل قصة النجاح في تلك المدارس لبقية المدارس، مع التركيز على محورية مهارات اللغة الأم والرياضيات كرافعتين للمباحث الأخرى.
وأشار المشاركون أيضاً إلى الخلل الحاصل في استراتيجيات تقويم مهارات اللغة الأم في المدرسة الفلسطينية، وغياب دراسات تقييم أثر التدخلات العديدة التي استهدفت عديد المدارس لتطوير مهارات القرائية والحساب.

* للمزيد من المعلومات عن النتائج يمكن زيارة موقع الدراسة على https://www.iea.nl/studies/iea/LaNA
أو موقع مركز البحث على https://cerd.moe.edu.ps/lana/