اشتيه: لا مفر أمامنا سوى انهاء الانشقاق المؤلم وانجاز المشروع الوطني
نشر بتاريخ: 21/07/2009 ( آخر تحديث: 21/07/2009 الساعة: 21:11 )
الخليل-معا- شدد الدكتور محمد اشتيه وزير الأشغال العامة والاسكان، على ضرورة إنهاء الانشقاق المؤلم الذي نعيشه قائلا:" إنه لا مفر أمامنا سوى هذا الطريق وذلك كي تلتحم الجغرافيا والمؤسسة الفلسطينية، وتلتحم القيادة من أجل انجاز المشروع الوطني المتمثل في انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية مع الاحتفاظ بحق العودة وتقرير المصير".
وجاء ذلك خلال كلمته في مراسم افتتاح طريق رابط الظاهرية-الرماضين في محافظة الخليل الذي تم الانتهاء من تنفيذه بقيمة 3.5 مليون دولار بتمويل من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.
وشارك في الاحتفال د. حسين الأعرج محافظ الخليل، وهاورد سومكا رئيس الوكالة الامريكية للتنمية الدولية، وموسى أبو علان نائب رئيس بلدية الظاهرية والنائب أبو علي يطا.
وخلال كلمته، أشار اشتيه الى ضرورة تحصين الجبهة الداخلية في ضوء المتغيرات الدولية، خاصة الروح الجديدة التي تحدث بها الرئيس الامريكي، وانفتاح القنوات العالمية مع سوريا وايران، وأضاف "انهاء الانشقاق والذهاب صوب الانتخابات الرئاسية والتشريعية يقفان على رأس تحصين جبهتنا الداخلية".
وشدد الدكتور اشتيه على أن الشعب الفلسطيني لن يبقى تحت رحمة اليمين الاسرائيلي الذي يتنكر لأسس عملية السلام، قائلا: "نحن الآن أبعد من أوسلو ب18 عاما، ومنطقيا ليس هناك مفاوضات يمكن أن تستمر كل هذه المدة، نحن نريد عملية سلام تفضي الى انهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة".
ويشمل المشروع إعادة تأهيل الطريق الرابط بين الظاهرية والرماضين بطول 8 كم، حيث تم تعبيد الطريق بـ3 طبقات أرصفة، وانشاء عبارات تصريف مياه الأمطار وتطوير تقاطع البرج في الظاهرية وتوسعة الشارع لاستيعاب اشارات ارشادية بأسماء المدن، كما شمل أيضا انشاء شبكة طرق داخلية شملت قرية الرماضين.
وفي ذات السياق، قال اشتيه إن هذا المشروع يعتبر من مرتكزات بنى الدولة الفلسطينية، قائلا:" إن علينا أن نكون مستعدين لمرحلة بناء الدولة، وجاهزين للتصدي الى محاولات الاحتلال ومستوطناته الرامية الى ابتلاع بنيتنا التحتية"، مضيفا: " لدينا 3700 كم من الطرق، بالتعاون مع المانحين وموازنة السلطة انجزنا 1800 كم لتقوية ممانعة بنيتنا التحتية."
واستعرض اشتيه انجازات الوزارة في محافظة الخليل التي تشمل طريق وادي القف وطريق بيت حانون وطريق كلية العروب وإضافة طابق لجمعية الهلال الاحمر الفلسطيني واصلاح البيوت المدمرة.
وفي ختام كلمته، نقل تهاني الرئيس لأهالي الظاهرية والرماضين بافتتاح الطريق، وشكر الوكالة الامريكية للتنمية الدولية والمقاول وطاقم الوزارة.
من جهته، عبر د. حسين الأعرج محافظ الخليل عن فخره بأن يكون في هذا الظاهرية اليوم من أجل إضافة جهد آخر من جهود السلطة، مشيرا الى أهمية الدعم الذي تقدمه الوكالة الامريكية للتنمية الدولية الى الشعب الفلسطيني.
وأضاف: "لقد عانينا طويلا من أجل أن يكون هناك متنفسا لأهالي الظاهرية وهذا شارع أساس يساهم في انعاش الحرمة التجارية في الظاهرية وزيادة فرص العمل والتقليل من نسبة البطالة".
وفي السياق ذاته، قال نائب رئيس بلدية الظاهرية موسى أبو علان إن هذا الشارع يمثل الانجاز الأكبر في تاريخ الظاهرية وسكانها الذي يقارب عددهم ثلاثين ألف مواطن، حيث أتى بعد طول انتظار من أهالي المنطقة، وأضاف:" لقد أعاد هذا المشروع الأمل في نفوس المواطنين وبدأت الحركة التجارية بالتحسن وهذا ما يلحظه الجميع حيث ساهم انشاء الطريق الجديد في تعزيز التواصل والترابط بين أهل الظاهرية وعرب النقب لأنه يتيح المجال لأكثر من 100 ألف شخص من النقب الى الحضور من الظاهرية والتسوق فيها من جديد بعد توقف دام طيلة سنين الانتفاضة".
كما أشار أبو علان الى مساهمة الطريق الجديد في انعاش المنتزه الموجود في المنطقة، إذ إن الطريق الى المنتزه تمر بالقرب من الشارع لم يكن معبدا، الأمر الذي حال دون وصول المواطنين الى المنتزه والاستفادة من خدماته باعتباره المتنفس الوحيد للأهالي في المنطقة.
وعبر هاورد سومكا رئيس الوكالة الامريكية للتنمية الدولية عن سعادته لافتتاح هذا الشارع في الظاهرية وهي التجمع السكاني الثالث في محافظة الخليل، مشيرا الى أن هذا المشروع يأتي ضمن برنامج البنية التحتية الذي تموله الوكالة على مدى الأعوام الخمسة القادمة بقيمة 300 مليون دولار.
واضاف: "لقد انفقنا 80 مليون دولار على مشاريع البنية التحتية، المرحلة الأولى منها 7 مدارس ومشروعا ربط مياه و60 كم طرق بشراكة مع وزارة الأشغال العامة والاسكان والتخطيط والحكم المحلي والبلديات."
وفي ختام الاحتفال الذي أدار عرافته صلاح هنية مدير عام العلاقات العامة في وزارة الاشغال، قام د. اشتيه وسومكا ود. الأعرج بجولة في الطريق وأعلنوا عن افتتاحه رسميا.
كما توجه الوزير اشتيه بجولة تفقدية لمقاطعة الظاهرية برفقة المحافظ ونائب قائد المنطقة وذلك للاطلاع على المشاريع التي نفذتها الوزارة في المقاطعة، حيث كانت الوزارة نفذت مشروع بناء وتشطيب مبنى الخدمات الطبية العسكرية في الظاهرية، ومشروع انشاء الأسوار الخارجية للمقاطعة على محيط 58 دونما.
كما زار الوزير مقر الدفاع المدني في الظاهرية، حيث كانت الوزارة أنشأت مقرا للدفاع المدني في المدينة بكلفة بلغت مليون و150 ألف شيقل ومساحة بناء بلغت 400 متر.
وأشار مدير الدفاع المدني في الظاهرية علي حنتش الى أهمية المشروع الذي قامت به الوزارة، إذ إن هذا المقر يعتبر أول بناء خاص بالدفاع المدني وغير مستأجر.
كما التقى الدكتور اشتيه بمحافظ الخليل د. حسين الأعرج ونائبه د. سمير أبو زنيد خلال زيارة له الى مقر المحافظة، وبحث معه الوضع العام بالمحافظة وآخر التطورات الحاصلة على الساحة الفلسطينية.